أطفالنا ... والتقنية ؛؛؛ بين خطر وفائدة

السلام عليكم والرحمة من الله
هنا موضوع بسيط يتناول التقنية من عدة أبعاد ؛ وهو تلخيص للقاء مع الدكتور عبدالله الفووان في قناة دليل لحلقة عن التقنية

بداية ذكر الدكتور أن الطفل السعودي يتعرض لأكبر تشويه معرفي على مستوى العالم
ويؤيد كلامه بأنه منذ نعومة أظفارة لا يتلقى الرعاية من أبواه تربيه الخادمة والسواق هو المكفل بايصاله وهذا كفيل بابعاد الطفل عن النهج القويم في سلوكه
ويبدأ شتات الأسرة وقلة الاهتمام بالأطفال ثم نشكو من انحراف أبنائنا وبناتنا
نعم ... هناك مشكله كبيرة ولن ندرك حجمها سوى ان علمنا أخطار التقنية التي تعتبر المربي الثاني لأولادنا وهذا ما سنتناوله في هذا الموضوع ..
نبدأ بالتلفاز تلك االشاشه الصغيرة التي اقتحمت كــــل المنازل وما خلا أحد من تأثيرها دعونا نتجول قليلا فيما يتابعه أطفالنا
mbc3 , وكرتون نت وورك ، وهذه كفيله بتعليمهم الرذائل والأخلاق المنحطة وان كان بعضها جيد وقنوات دينية تعلمهم معتقدات خاطئه كطه الشيعية التي لا تخلو بعض أناشيدها من أمور تعود لمعتقدات فاسدة يتلقاها الطفل منذ صغره ولا ننكر أنها هادفة في معظم أناشيدها
ثم ما ان يكبر الطفل حتى يتعلم البلاي ستاشن ومنها يتلقى الأخلاق السيئة
فالفوضى التي نراها في المجتمع هي انعكاس للتربية الفوضوية في المنزل
كل مانراه من تصرفات للأجيال من : عدم احترام كبار السن – العنف – مخالفة أنظمة المرور
هي نتاج تأثير البلاي ستاشن
ونـــحن في غفله عن مدى ما يمكن أن تؤثر في أطفالنا هذه الأجهزة
فنرى تصرفات أبنائنا الفوضوية كرميهم لملابسهم وعدم تحمل مسؤولية أغراضهم
و سلوكيات تظهر في المجتمع ليست من عاداتنا ونهجنا
هــــذا كـــله بسبب تربية فوضوية في البيت والأسرة فالأب والأم هما المؤثران الأولان في الطفل والأم بشكل أكـــــبر
فأين نجد الوالدين الفاضلين القدوة المؤثرين في أولادهم فالابن عادة يقتدي بالأب والبنت بأمها
ف الغرب : لا ينجب الأبوان إلا اذا كان لديهم استعداد نفسي واقتصادي فيأخذون دورات في التربية وعن الحمل والجنين .. أما نحن فننجب لنرضي المجتمع وتوقعاته ولا ندرك أن ما بعد الانجاب مسأله صعبة فهم أمانه .." كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "
الزمن تغيير فهو يتعرض لمؤثرات خارجية فلابد من تغيير المنهج المتبع في التربية ونتدارك أخطائنا حتى ننشئهم نشأة صحيحة على أخلاق الإسلام
فلابد للطفل من نظام في المنزل فمتوسط ما يقضيه الأطفال أمام التقنية أكثر مما يقضونه في المدرسة ثم نشتكي من المستوى المتدني في الدراسة
فالتقنية لها أثر كبير في عدة نواحي من حياة أولادنا
الذين هم أغلى ثروة ان استغليناها استغلالا صحيحا
وهذه بعض أضرار التقنية ...؛:
- تشتت الانتباه
- العزلة الاجتماعية فالشخصية تتكون من خلال تفاعلنا مع من حولنا ، فكيف سيحصل التفاعل والأطفال خارج نطاق الأب والأم وبعيدين عن التواصل الاجتماعي مع من حولهم
- الاكتئاب النفسي والقلق فالابن أو البنت قد يتعرضان للسخرية سواء من أصدقائهم او من أي أحد من خلال الانترنت غير أنهم قد يفتحوا على أمور جنسية تؤثر سلبا عليهم ف 75% من أطفال بريطانيا تعرضوا لمقطع أو مقطعين فيها اباحية
- تصلب المفاصل
- السمنه والسكري
- تصلب الشرايين
- هناك شباب انتحروا بسبب الانترنت فهناك من يحرضهم على الانتحار

· كل هـــذا ونحن لاهين تاركين فلذات أكبادنا تحت تأثير الانترنت والبلاي ستاشن والتلفاز
فالمجتمع يحتاج لعملية انعــــاش لخطورة ما نحن فيه وأطفالنا موعودون بأمراض خطيره ان استمرينا على هذا الحال


لا ننكر أن التقنية لها جانب ايجابي ولكن بتنظيمها وانتقاء المفيد منها..:
فهي تنمي الخيال ... ؛؛؛ ووسيله من وسائل التعلم والترفيه المباح
فلابد من توظيف التقنية والتعامل معها بطريقة صحيحة بحيث تؤثر فينا ايجابا
وذكر الدكتور وسائل عمليه كعلاج للمشكله
- اجعلوا الانترنت نشاط أسري مشترك ونبهوهم بمخاطره
- اسأل أولادك ماذا رأيت في الانترنت ماذا استفدت اليوم
- جلسة حوار مع الأبناء قد تكون أسبوعيا فيها توجيه وغرس للقيم الصحيحة السوية سيكون لها الأثر فيهم ويشعرون بالترابط الأسري وأن هناك من يهتم بهم .
- - بناء الايمان ورالخوف من الله والتأسيس على الضمير الحي .
نحن مقبلون على مزيد من التقنية وتفنن فيها فإن لم نكن أصدقاء لأبنائنا ونوصل لهم الرسائل التربويه من خلال المزح والقرب منهم سنتحمل نتائج باهظه
ومن الأمور التربويه
- الدعاء للأبناء بعد وجبة الافطار أو الغدا أو عند رؤيتهم بكلمات تريح النفس .. الله يوفقك ****لله من أحسن لأحسن فيكون تواجدك بالمنزل ايجابي
هذه خلاصة البرنامج لخصته بطريقتي ****لله يوصل لكل أم وأب وينفع فيه ويكون خالص لوجه الله
لأن أمتنا تمر بأزمة حقيقية في بعد الشباب عن الدين والسلوكيات الغريبة التي أصبحنا نراها في مجتمعنا فلابد من التقويم والتوجيه واصلاح وتدارك ما يمكننا اصلاحه

والله ولي التوفيق