أطفال فلسطين

الأسرة والمجتمع

أطفال غزة يحلمون.. يتخيلون.. ولكن ليس كبقية أطفال العالم!





هل حقاً أطفال غزة يحلمون.. وما هي أحلامهم؟ بل هل يشعرون أصلاً أنهم أطفال؟ والسؤال الأهم: هل سيسخر العالم من أحلامهم؟ أم أن هناك من سيجد خيالاتهم حقاً بسيطاً لهم في ظل ظروف لا يعيشها طفل آخر في هذا العالم؟! «سيدتي» سألت العديد من أطفال غزة عن أحلامهم وأمانيهم، وعادت بالتحقيق التالي..


غزة: سما حسن


أمل، طفلة في العاشرة من عمرها، تقول: أحلم أن يكون لي مكتب صغير أجلس إليه وأستذكر دروسي، عندما أرى في التلفاز برامج الأطفال على القنوات الفضائية وهم يذاكرون على مكاتبهم، ويلعبون ألعاب الحاسوب الجميلة، والتي أسمع عنها فقط، فإني أتحسر على حالي وحال أخواتي، فنحن نعيش في غرفة واحدة، وليس لنا مكان للنوم، فكيف نجد مكاناً لكي نذاكر فيه؟ بل نذاكر على «الطبلية»، حيث نلتف حولها ونذاكر عليها ونتناول طعامنا أيضاً، وكثيراً ما وضعنا فوقها موقد الكاز لكي نستذكر دروسنا بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل، وأحيانا لا نجد ثمن الكاز فنستبدل الموقد بالشموع.
أتخيل مكتباً لي، ولكل واحدة من أخواتي، وأتخيل أن الشمس تضيء الدنيا ليل نهار، فلا نحتاج لمصباح الكيروسين، ولا الشموع، لأنهما يتلفان الأشياء وإضاءتهما ضعيفة.



الساحرة الطيبة


غادة، في الثامنة من عمرها، ولكنها تتخيل شيئاً آخر، فتقول: أتخيل أن الساحرة الطيبة سوف تخرج لي من المطبخ ذات مساء، وتقوم باستبدال ملابسي بملابس جميلة، وتحول بيتنا القرميدي، الذي على وشك أن ينهدم، إلى بيت جميل، كما أشاهد في التلفاز، وأتخيلها تمنح أبي مالاً كثيراً كي يتعالج في الخارج، أي خارج غزة، بعد إصابته في عموده الفقري، وعدم قدرته على السير.
وتضيف: ما فائدة القصص الخيالية التي نقرأها إذا لم تساعدنا لننسى الحياة القاسية التي نعيشها، كل يوم أقرأ قصة خيالية في مكتبة المدرسة، وأتخيل نفسي بطلتها. ليس لدي حل آخر.



تعشق البحر.. ولكن!



حنين، تحلم بحمام سباحة في ناد رياضي فهي تعشق البحر ولكنها لا تحب السباحة فيه، وتقول: لا يمكن أن أنسى من لقوا حتفهم على شاطئ البحر، لا يمكن أن أنسى الطفلة هدى غالية التي خرجت في أول أيام الإجازة الصيفية مع عائلتها للاستجمام في البحر، ولكن البوارج الحربية الإسرائيلية قصفت مكان استجمامهم، ففقدت كل عائلتها، لا أفكر إطلاقاً في الذهاب إلى البحر، رغم أني أحب اللعب بالماء وتراشق الكرات المائية مع إخوتي وصديقاتي.



الطبخ في حرارة الشمس

سارة، أحلامها بسيطة وخيالاتها واسعة، فهي تتمنى لو كان موقد الغاز الذي تعد عليه أمها الطعام في مطبخهم المتواضع، يعمل بالماء أو الهواء مثلاً لأنهم في كثير من الأوقات لا يملكون ثمن أسطوانة الغاز، وتتمنى أمها لو أنضجت الطعام على حرارة الشمس، ويضطرون في هذه الحالات إلى تناول الطعام بارداً، أو يتناولون الأطعمة المجففة القليلة الفائدة والعديمة الطعم، على الرغم من أن الطعام الذي تقوم الأم بتحضيره لا يتعدى العدس والبصارة والمجدرة.


سوبرمان


أما عمر، فيقول أتمنى لو كنت سوبرمان، كنت سأعطب كل صواريخ ودبابات إسرائيل، وكنت سأدمر كل أسلحتهم، وأعرف كل أسرارهم، وكنت سأحمل أمي وأبي وإخوتي إلى بلد آخر، ليس فيه قتل ولا دمار ولا جوع ولا حصار. ويردف: آه لو يتحقق الخيال!.


طعام وفاكهة وعصائر



ويقول أسامة: أتمنى أن أصحو ذات يوم وأجد شارعنا واسعاً نظيفاً، وبيتنا جميلاً، وأمامه حديقة رائعة فيها الأزهار والطيور، وثلاجة بيتنا مليئة بالطعام والفاكهة والعصائر.. ويضيف: الطبيب يقول إني أعاني من فقر دم، وبحاجة إلى تغذية جيدة، أبي لا يعمل، ولا نعيش إلا على المعونات التي تصلنا من وكالة الغوث الدولية «الأونروا»، والتي تقدم لنا العدس والأرز، والله مللت من العدس والمجدرة والأرز بدون لحم.



آلة الزمن


إيهاب: شاهدت في أحد الأيام فيلماً عن آلة تسمى آلة الزمن، وهي تعيد الإنسان الذي يركبها إلى أي زمن يريده أو يتمناه، ومنذ أن شاهدت هذا الفيلم وأنا أحلم أن أركب هذه الآلة، وأعود إلى أي زمن غير هذا الوقت.


زيارة المسجد الأقصى




محمد، يتخيل أن باستطاعته زيارة المسجد الأقصى، ويمكنه أن يزور مدناً فلسطينية مجاورة بدون حواجز وتفتيش من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ويقول: أتمنى أن أزور كل مدينة في وطني فلسطين، أن أرى بيت لحم، مهد المسيح، أن أزور كل المعالم التاريخية التي نقرأها في المدرسة مثل الأغراب، وهي موجودة في وطننا، ولا نستطيع الوصول إليها. وعن أمنياته الخاصة يقول: نفسي أحس أني طفل.


إحصائيات



يقول الدكتور لؤي شبانة، رئيس الإحصاء الفلسطيني: المجتمع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية مجتمع فتي، وبناء على النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت، قدر عدد الأطفال في فلسطين بحوالي مليون وتسعمائة ألف طفل من إجمالي 3.761.646 مواطناً يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة مع نهاية عام 2007م. وتظهر الإحصائيات أن هناك ارتفاعاً في نسبة الأفراد دون الخامسة عشرة لتصل إلى 45% بينما تقل نسبة الأفراد المسنين، وهذه النسب تشير إلى أن معدلات الخصوبة ما زالت مرتفعة، على الرغم من انخفاضها مقارنة بالعقد الماضي، فالمجتمع الفلسطيني مجتمع فتي يمتاز هرمه بقاعدة عريضة.
وتبين الإحصاءات الديموغرافية واتجاهاتها في المجتمع الفلسطيني، أن الأطفال سيشكلون الأغلبية في المجتمع لعدة سنوات قادمة، حيث تعتبر خصوبة المرأة الفلسطينية العالية ومعدلات وفيات الأطفال المتدنية سبباً رئيسياً لاستمرار تمتع الأطفال بالأغلبية في المجتمع. ومن الجدير ذكره أن توقع البقاء على قيد الحياة في فلسطين للعام 2007م بلغ 73 عاماً للمرأة و72 عاماً للرجل.
وتفيد البيانات أن الأسرة الفلسطينية تتشكل في وقت مبكر، حيث يبلغ معدل عمر الأنثى عند الزواج الأول 19 عاماً، و25 عاماً للذكور للعام 2006م.
كما بينت نتائج مسح صحة الأسرة الفلسطيني لعام 2006م، أن %10.2 من الأطفال عانوا من قصر القامة، و%1.4 يعانون من الهزال، و%2.9 يعانون من نقص الوزن. وتشكل فئة المراهقين %12.4 من إجمالي السكان، بواقع %12.0 فـي الضفة الغربية، و%13.2 في قطاع غزة. كما تشير البيانات إلى أن ما نسبته %80.3 من المراهقين يشاهدون التلفاز يومياً في الأراضي الفلسطينية، و%44.6 يستمعون للراديو، مقابل %9.4 فقط منهم يقرأون الصحف يومياً.
من ناحية أخرى أفاد %76.6 من المراهقين في الأراضي الفلسطينية أن الفقر يعتبر من أهم الأمور التي تقلل الهمة لمتابعة التعليم، مع ارتفاع النسبة في قطاع غزة إلى %81.4 عنها في الضفة الغربية %72.8.
كما أفاد %65.7 من المراهقين في الأراضي الفلسطينية بأنهم يلجأون للأم في طلب المساعدة لمواجهة مشاكلهم.


%18 من إجمالي عدد الشهداء
هم من الأطفال

بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى 29/ 2/ 2008م ما مجموعه 5.264 شهيداً، منهم 959 شهيداً من الأطفال، أقل من 18 سنة، أي ما نسبته %18.2 من مجموع الشهداء، منهم 384 شهيداً في الضفة الغربية، و573 شهيداً في قطاع غزة، بالإضافة إلى شهيدين في الأراضي المحتلة عام 1948م.
وأظهرت بيانات وزارة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تحتجز 344 طفلاً وطفلة في السجون الإسرائيلية، ويحتجز معظمهم في «قسم الأشبال» في سجن هشارون، ومعظمهم دون سن الثامنة عشرة.

ماذا تقولون لأطفال فلسطين؟:44:

يارب فرج عن أخواننا في فلسطين وأشفي مريضهم وأرحم ميتهم وفك اسيرهم
يارب حقق أحلام هؤلاء الأطفال فإنهم أحبابك
يارب سامحنا على شكوانا وتذمرنا وأدم علينا نعمك وأدم على بلادنا وبلاد المسلمين نعمة الأمن والأمان
وأجعل العزة للإسلام والمسلمين
*اللهم أني أعوذ بك من زوال نعمتك و تحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك*
2
356

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كلي تفاؤل بالرشاقه
للرفع
للرفع
*الحمد لله*
*الحمد لله*
الله يفرج همهم
جزاك الله خير