أطلب منكن العون أخواتي .. فهل من ملبي؟

السلام عليكم
والله أخواتي أشعر بالحرج وأنا أكتب لكن .. لكن يعلم المولى وحده أن هذا هو المتنفس الوحيد لي .. فعندكن أجد ملاذي بعد الله سبحانه وتعالى ..
هذه المشكلة آثرت أن أكتبها هنا وفي هذا القسم لقناعتي بتجاوبكن معها ..
هي مشكلة تتعلق بصديقتي العزيزة على قلبي .. التي يجمعني بها حب في الله منذ 12 سنة

أخواتي .. صديقتي هذه كانت زميلة لي في العمل .. ثم انتقلت إلى مكان آخر .. ورغم ذلك استمرت علاقتنا وتوطدت..
تعرفت صديقتي أو بالأصح ابتليت صديقتي بزميلة لها في العمل لا أريد أن أغتابها .. ولكن أود أن تتعرفوا على شخصيتها عن كثب كي تساعدونا في حل المشكلة .. هذه الزميلة بدأت مشاعر الغيرة تنتابها لتميز صديقتي وكانت صديقتي تشكو لي من المواقف التي تتعرض لها من قبل هذه الزميلة ..

إلى أن تعلقت الزميلة بصديقتي بداء الإعجاب هذا الداء الذي ابتليت به فتياتنا .. وياله من تعلق
كانت كلما حدث خلاف بينها وبين صديقتي تبكي وتولول .. وتتمنى الموت لا حول ولا قوة إلا بالله

المهم صديقتي هذه كانت قد أخبرت زميلتها عني وصداقتنا الوطيدة التي يلفها حبل المحبة في الله .. لذا لم أسلم أنا بدوري .. وبدأت القصة

قبل أن أتزوج ذهبت مع أهلي إلى العمرة بصحبة صديقتي وأهلها.. وتفاجأت بمكالمة على الجوال تلعنني وتسبني .. وأنا أرد عليها : سامحك الله .. وأنصحها بأن تجعل محبتها خالصة لله .. ولكن استمرت في إهانتي .. احتسبت أمري لله ولم أتلفظ أية ألفاظ نابية .. لأني كنت أشفق عليها فهي إنسانة ابتليت بداء العشق .. وعشق من .. مثيلتها .. أسأل الله أن يشفيها ..

المهم عند وصولنا إلى مكة .. بعدة أيام تفاجأت بهذه الزميلة أمامي في الفندق .. لاحول ولا قوة إلا بالله أخشى أن تكون جعلت مجيئها لا للتعبد وإنما للحاق بزميلتي..

أقسم لكن أخواتي أني سلمت عليها وابتسمت .. وأردت أن أطمئن قلبها وأنزه نفسي عن أية فتنة قد أقع فيها مع هذه الإنسانة .. كنت أذهب إلى الحرم لوحدي وأتحاشى أن أكون مع صديقتي التي كانت هذه الزميلة تلازمها كظلها .. رغبة مني في الاختلاء مع خالقي ..ولأثبت لها أن حبي الأول لله سبحانه وتعالى ..
اشتريت كتيبا عن مخاطر الإعجاب والعشق وأنه يعتبر الشرك الأصغر .. وأهديته لصديقتي وطلبت منها أن تهديه بدورها لزميلتها لعل الله ينزع هذا المرض من قلبها ..

وبعد العمرة رجعنا إلى بلدنا .. ومرت سنة زواجي
ثم تفاجأت بهذه الإنسانة تتصل بي .. طلبا في المساعدة كي أساعدها على التغلب على هذا الشرك والمرض .. وبقلب صادق فرحت .. وطلبت منها الإكثار من الدعاء والتقرب إلى الله كي يغمر قلبها بحبه فيتلاشى حب من دونه .. ولم أكن أعلم أن هذه الإنسانة استغلت نقطة الدين واعتبرتها مدخلا كي تشوه صورتي مع صديقتي ..
ولأنني وصديقتي على قدر كبير من الثقة المنبنية على المحبة الخالصة في الله..لم نأبه بما تفعله هذه الإنسانة ..
فلكم أن تتصوروا ما فعلته بي فقط تريد أن تنتقم مني لصلتي القوية بمن تحب واعتزازها بي..
أزعجتني بالمسجات واللعنات ..لا حول ولا قوة إلا بالله .. وبالاتصالات في أوقات متأخرة من الليل .. وفي الفجر .. وأحرجتني مع زوجي .. كنت أغلق الجوال .. ولكن إلى متى ..
وبعد عدة أيام لم أسلم فيها من الإزعاج .. تخلصت منها..


مرت شهور وانتقلت صديقتي إلى مكان آخر في العمل بحكم ترقيتها ..
ومنذ ثلاثة أيام أتتني مكالمة وأنا في مقر عملي من هذه الإنسانة بدت فيها كالحمل الوديع
تطلب مني أن أعينها على أمور دينها لتتخلص من هذا الشرك..
.. صدقوني أخواتي المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .. ولكن لم أتصور أنهاتخدعني .. لا تعتبروا هذه سذاجة مني .. وإنما لم أكن لأرد يد امتدت لي تريد عونا مني..

.. حتى لو كان عدوي .. فرحت لعودتها لرشدها .. وطلبت منها أن تكثر من التقرب إلى الله .. طلبت مني رقمي الجوال فأعطيته لها ثانية
وليتني لم أفعل .. اكتشفت أنها مثلت علي ..بأسلوب إيماني بحت حتى في مسجاتها تتعامل معي بمسجات إيمانية ..كانت قد قالت لي بأنها قطعت علاقتها بصديقتي منذ سنة لم ترها فيها.. وطلبت منها أن لا تقطع العلاقة وإنما تجعلها علاقة أخوية في الله..
إلى أن صارحت صديقتي التي صدمتني بأكاذيب هذه الإنسانة كم هالني ما قالته صديقتي من تلك المواقف التي تعرضت فيها من هذه الإنسانة ..التي كانت تسبها وأحيانا تمدها عليها .. وتؤذي كل إنسانة تقترب من صديقتي فالكثيرات لم يسلمن.. وأنها تتعامل مع امرأة لها أعمال في السحر ..
صديقتي اختفت بعض أغراضها الشخصية وهي تشك بهذه الإنسانة التي تقتحم عليها مقر عملها وتهينها أمام الناس وهي صاحبة مركز بينهم..

ولأني لا أرغب بأن أغتاب أحد .. عندما اتصلت بي هذه الإنسانة طلبت منها أن تعود إلى الله وتكف عن الكذب فهو خلق من لا خلاق له ..

ولكن .. ولكم أن تتخيلوا ..رجعت إلى المسجات والاتصالات المزعجة وكادت أن تتسبب في حدوث مشكلة بيني وبين زوجي ..

والآن تحاول أن تستعطفني بأن أساعدها وتريد ملابس مني لأسرة محتاجة .. صديقتي تحذرني منهاومن إعطائها ملابسي .. وأنا بصراحة لدي من الهموم والمشاغل ما يشغلني عن الرد عليها وبصراحة لا أريد أي علاقة بيني وبينها ولكني أشعر بالحرج من التصريح..

أحيانا أشفق عليها أو بالأحرى على نفسي عندما تبعث لي المسجات تستعطفني فيها بمساعدتها وخاصة عندما تعزف على الوتر الحساس لدي وهو الإنجاب .. ياأم محمد ردي .. الله لا يحرمك من الذرية ساعديني ..:44:
أخواتي قد تتصورون أن هذه المشكلة بسيطة .. ولكنها
تؤرق صديقتي
.. صحيح أني أتعامل مع المشكلة بتجاهل .. ولكن بدأ بمزاجي بالتعكر عندما فوجئت هذا الصباح بالمسجات والأدعية ..والتمثيل وووو
وبصراحة تعبت ..:06:
فهلا ساعدتموني أنا وصديقتي .. علما بأن هذه الزميلة على مشارف الأربعين ولم تتزوج ..
اعذروني على هذه الملحمة ..