أعترف لكم بأنني قتلتة

أعترف بأنني قتلتة

يوجد بعض من الناس ممن أقترف ذنباً وجعلة سجيناً في صدرة ولم يخبر بة احد ولكن يولد هذا الكابوس الجاثم على صدر صاحبة تناقضات في سلوك صاحبة وهذا أفراز طبيعي لتركيبة البشر بين الجانب الصالح والجانب السيء 0
وبما انني اكتم في صدري منذ اكثر من 5 سنوات مضت هذا الكابوس المزعج الذي اقلق منامي وقلب كياني اردت ان ابوح لكم لعلي ارتاح وأعقد صداقة مع النوم وراحة البال بعد ان تبت من فعلتي وتبرأت منها 0
وتبداء القصة في احدى ليالي شتاء شديد البرودة وشديدة السواد واضافت صوت الريح وزخات حبات المطر وهزيم الرعد بعض من وحشية تلك الليلة المخيفة 0
إذ دعاني صديق عزيز لتناول طعام العشاء في مزرعتة القريبة من مدينة جدة ولأني دقيق في المواعيد لم اشاء ان أحضر متأخراً وخاصة ان العزيمة على شرفي ومن أجلي
فتوجهت بسيارتي الى المزرعة المذكورة مجاملة لصاحبي لأن في تلك اليلة سيلعب فريقي المفضل ضد منافسة التقليدي وأريد ان اشاهد المبارة بمنزلي وخاصة ان صديقي من النوع الذي لا يحب كرة القدم او أي رياضة اخرى 0
تناولت عشائي بسرعة وأستأذنت من مضيفي وسمح لي بعد الحاح وترجي 0
فتوجهت عائداً وأنا اسابق الريح وبما ان تلك الليلة صعبة الرؤيا 0
لم اشاهدة وهو يقطع الطريق امامي الا بعد ان اصبح يفصل بينة وبين سيارتي بعض من السنتيمترات وحصلت الفاجعة 0
نعم لقد دهستة بسيارتي اني اتذكر تلك الحظة وهو يقطع الطريق وقد كان يعرج قليلا ولن انسى تلك النظرة التي رمقني بها وقد كانت الاخيرة 0000
لم اتوقف بل تابعت سيري وانا انظر الى الخلف ولاكن لم يكن بالشارع في ذاك الوقت الموحش احد وتأكدت بانني في الامان ونسيت عذاب الضمير 0
لقد ارتبكت قليل ولكن سرعان ما نسيت الحدث مع ما تبقى من المبارة ولكن حينما بدأت الى الخلود للنوم بدأت اشباحة تطاردني وأنا أتذكر عائلتة امه و ابية واخوتة
وأخذت أسأل نفسي أهو متزوج وله أبناء قد يكونوا صغاراً وهم كانوا بإنتظارة ام يكون خاطباً وزواجه على وشك الحدوث ماذا ستقول خطيبته أسئلة وأسئلة كادت تُفجر رأسي 000
وحينما سطعت شمس جديدة أذنة ببدء يوم جديد قررت ان اذهب الى موقع جريمتي
لأستطلع الأمر من بعيد و لكن الغريب في الأمر انة حينما وصلت الى مسرح جريمتي لم اجد الجثة في مكانها وكأن احداً نقلها واخذت اتسائل ايكون بقى على قيد الحياة ام ذوية وعائلتة قد علموا بالخبر وسارعوا الى نقلة 0
ولكي استعلم أكثر ذهبت الى منزل صاحبي الذي ضيفني بمزرعتة واخذت اتحدث معة عن بعض الامور الجانبية والعادية لعلة يخبرني بالحادث ولكن لم يتطرق نهائياً الى مثل هذة الامور لا من قريب ولا من بعيد 0
خمس سنوات مرت على تلك الحادثة ولم ُيعلن عنها وتأكدت بأنة لم يرني احد ولكن عذاب الضمير يؤرقني وعقدة الذنب تلاحقني لذا قررت ان أعترف لكم وبكل صراحة بأنني انا من ارتكب تلك الحادثة البشعة معلناً للجميع بأن من فقد قط ( بس ) في بعض الاقاويل ( هر ) ولونة احمر وأبيض وبة عرجة ( حذفية للجهة اليمنى )
بأنني انا الفاعل والقاتل ( توطيت فوق بطنه ) ومستعداً للتعويض الذي يرضي صاحبة أو صاحبته ولو لزم الامر مني بأن أهدي عائلة القط المقتول بأي عدد من الفئران التي يحددوها و يطلبوها وذلك لأطيب خاطرهم ومقدمأ تعازية الحارة الى ذوي الفقيد وصاحبة 000

عنترنيت