أعجبتني فنقلتها 💗💗
الزواج… بين الأمس واليوم: من الكفاح إلى الوهم 】❖✦لو عدنا فقط مئة عام إلى الوراء، لرأينا أن الزواج كان مشروعًا جادًا، مبنيًا على البقاء والتكافل… لا على التوقعات الحالمة.في زمن أجدادنا، كانت الحياة قاسية وصعبة،وكل يوم كان معركة حقيقية لتأمين الطعام، والدفء، والأمان.الرجل كان يستيقظ مع الفجر، يعمل في الأرض، يحرث، يزرع، يسقي،يرعى الأغنام، يبيع الحطب، ويعود مع غروب الشمس مرهقًا.أما المرأة، فكانت تستيقظ قبله، تجهّز الطعام، تخبز،تجفف الفواكه والخضار، تحضّر المؤونة لفصل الشتاء،تصنع المربّى والدبس، تعجن وتطبخ وتخيط وتغسل،وتُعدّ البيت ليكون مأوى حقيقيًا دافئًا في نهاية اليوم.لم يكن هناك وقت للرفاهية،ولا لطلب باقة ورد، ولا لمقارنات على “التيك توك”،ولا لمطالبة الزوج بأن “يفاجئها بعطر فاخر” أو “يسمعها كلام ناعم”.كانت العلاقة مبنية على الكفاح المشترك.لا أحد ينتظر من الآخر أن يكون مثاليًا… بل أن يكون صادقًا ومجتهدًا.❖ واليوم؟اليوم تغيّر كل شيء… ولكن ليس دائمًا للأفضل.💠 الحياة أصبحت أسهل ماديًا…لكن أصعب نفسيًا، بسبب انفجار المقارنات.الفتاة اليوم تجلس بهدوء في غرفتها، تتصفح هاتفها،فتُغرقها فيديوهات “الحياة الحالمة”:رجل يركع ليقدم لزوجته هدية فاخرة،رحلات فندقية، مفاجآت خيالية، طعام باذخ، ضحك دائم.لكن ما لا تُدركه… أن كثيرًا من هذه الفيديوهات مُفبركة أو ممولة،وأنها لا تُمثل الحقيقة، بل تُغذي الوهم العاطفي.ثم تنتقل إلى قراءة منشورات “رفع الاستحقاق الذاتي” بلا وعي:“أنتِ تستحقين الأفضل”،“لا ترضي بالقليل”،“لا تتنازلي”،“الرجل الحقيقي يُدللك كل يوم”.🔺 المشكلة أن هذه الرسائل تُعطى دون أي توازن.فلا أحد يخبر الفتاة أن الاستحقاق لا يُبنى بالكلام… بل بالوعي، وبالجهد.🔸 الفتاة غير المثقفة تظن أن مجرد وجودها كأنثى يؤهلها للحياة المثالية،فتتضخم توقعاتها، وتبدأ تطالب زوجها بكل شيء… دون أن تفكر:هل أنا مؤهلة أن أكون شريكة بناء؟هل لدي وعي نفسي؟ هل عندي مهارات الحوار؟هل تعلّمت كيف أحتوي، أتنازل، أعمل مع رجل له عيوبه وضعفه كما أنا لي نقاطي؟في المقابل، الرجل يرى نفسه محاصرًا:مطالبٌ أن يكون مصدر دخل لا يتوقف،وأن يكون حبيبًا، وصديقًا، وسندًا، ومُرفّهًا… في آنٍ واحد.وإن قصّر في أمر واحد، سُجّل عليه في دفتر المحاسبة الزوجية.وهنا تظهر النتيجة الأخطر:📌 كثير من الرجال يعزفون عن الزواج،لأنهم لا يرونه علاقة “راحة وسكن”، بل “عبء ومطالب”.يلجأ بعضهم إلى العلاقات العابرة،ويُبرر ذلك بقوله: “الزواج صار مشروع فاشل، ومكلف، ومُرهق”.✦ لقد انقلبت المفاهيم.الزواج لم يعد مشروعًا لبناء أسرة…بل صار منصة لعرض التوقعات وتحقيق الأحلام الشخصية، دون مسؤولية مقابلة.❖ لكن حتى لا نظلم المرأة وحدها…فإن الفجوة في الوعي مشتركة بين الجنسين،فكثير من الشباب يعتقد أن توفير المال والمصاريف يكفي لإتمام الزواج.ويظن أنه ما دام “يُعيل” المرأة، فقد أصبحت مُلكه،فلا حاجة له لتعلم لغة الرحمة، أو فنون الحوار، أو أساليب الاحتواء.يصرخ عليها، يُهينها، لا يقدر تعبها، لأنه يظن أن “النفقة” كافية،بينما الزواج أعمق بكثير من مجرد تبادل أدوار مادية.❖ نحن اليوم نعيش أزمة وعي…بين فتاة تعتقد أن الحب وحده يكفي،ورجل يعتقد أن النفقة وحدها تكفي،وبينهما تضيع معاني المودة، والتفاهم، والتكاملفما الحل؟هل نلوم المرأة؟ أم الرجل؟الحقيقة أننا بحاجة إلى إعادة برمجة جماعية للوعي الأسري والاجتماعي.✦ الحل لا يكون فقط بعد الزواج، بل يبدأ قبل أن تُطرح فكرة الزواج أصلًا.🔸 نحتاج إلى نشر ثقافة الزواج والمسؤولية من سن المدرسة، من الصف العاشر وما قبله،لتفهم الفتاة والشاب أن الزواج ليس حلمًا ورديًا بل مسؤولية جسيمة.🔸 نحتاج إلى ورش عمل مكثفة، تشمل:• تدريب نفسي على فهم الذات.• اختبار تحليل الشخصية.• قياس التوافق النفسي والسلوكي بين الطرفين.• دراسة المؤشرات الأولية لاحتمالية النجاح أو الفشل.🔸 بل ونقترح – وبكل جدية – أن تتدخل الدولة لتنظيم الزواجات بناءً على هذه التقييمات:فلا يُسمح بزواج لم تظهر نتائجه توافقًا مقبولًا،ولا يُمنح عقد النكاح إلا بعد اجتياز دورات وورش إلزامية،وإلا ستستمر المهزلة… وتبقى المحاكم ملأى بقضايا الطلاق والنفقة والحضانة.لأننا لا نبني علاقة حب فقط… بل نبني اسرة و مجتمعًا وأمة.❖ الزواج لم يعد نزهة… بل هو مشروع نهضة أمه.فإما أن نُحسن التأسيس… أو نُعيد تكرار الخراب باسم الحب.تحياتي ابراهيم فرج
2
225
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عنود فهد :
اشياء كثيرة تغيرت الناس تغيرت الفكر تغير وبالمناسبة ترا حتى الكبار في السن العجايز والشياب تغير تفكيرهم بعد وتاثروا بالسوشل ميديا وصارت لهم شروط في زواج ابناءهم وبناتهم وماخذين الزواج مشروع مادي اكثر من كونه اعفاف للزوجين طبعا بعض الوالدين ولا اعمم بس فعلا الناس تغيرت جدا جدا جدااشياء كثيرة تغيرت الناس تغيرت الفكر تغير وبالمناسبة ترا حتى الكبار في السن العجايز والشياب تغير...
صحيح لهذا السبب ارتفع الطلاق في السنوات الأخيرة ارتفاعا جنونيا
كي المرأة كي الرجل لا يصبرون و لا يتحملون المسؤولية و يبحثون عن المثالية في كل شيء ..أكثر شيء يحز في نفسي الأطفال بعد الطلاق ..
كي المرأة كي الرجل لا يصبرون و لا يتحملون المسؤولية و يبحثون عن المثالية في كل شيء ..أكثر شيء يحز في نفسي الأطفال بعد الطلاق ..
الصفحة الأخيرة
الناس تغيرت الفكر تغير
وبالمناسبة ترا حتى الكبار في السن العجايز والشياب تغير تفكيرهم بعد وتاثروا بالسوشل ميديا وصارت لهم شروط في زواج ابناءهم وبناتهم وماخذين الزواج مشروع مادي اكثر من كونه اعفاف للزوجين
طبعا بعض الوالدين ولا اعمم
بس فعلا الناس تغيرت جدا جدا جدا