أعجب و أقوى ما قرأت في الخجل و الخوف.....!!!

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

( الخوف سيظل معكم )
طالما أنني أواجه وقائع الخارجي ، وطالما أنني أضع قدراتي أمام التجربة واركب المخاطر لأحقق أحلامي ، سأبقى في مواجهة الخوف باستمرار ، ربما كنتم تتوقعون بأني سأقدم وصفة سحرية ، لكن العصا السحرية موجودة فقط في القصص الخرافية !! لكن بدلاً أن تشعروا بخيبة أمل ، ألا ينبغي أن تشعروا بالراحة ؟ عندما تقبلون أن خوفكم لن يغادركم ، لن تجدوا أنفسكم مضطرين لمحاربته !!
إن الطريقة الوحيدة للتغلب على الخوف هو الانتقال إلى مجال العمل واتخاذ قرار ملزم ربما لاحظتم هذا الأمر بأنفسكم : أن القلق المرتبط بوضعيات معينة يتلاشى حين تنغمسون ي المجال الذي كنتم تخشونه .
ربما سمعتكم من حولكم ملاحظات من نوع : ( حين أشعر بأني في حال أفضل سأقرر القيام بهذا الشيء أو ذاك ، ولكني اعتقد جازمة بأن حال المرء لا يتحسن من تلقاء ذاته أو بفعل أعجوبة ، وأعتقد أيضاً أن السعي إلى إقناع النفس بقيمتها وبمؤهلاتها أمر مفيد ولكن الأهم هو الإحساس بأننا أنجزنا شيئاً ما وقمنا بعمل ذي قيمة
اعملوا وانطلقوا ، وستشعرون بعدها بأنكم في حال أفضل وليس قبل ... حين تنخرطون في عمل ما ، تصيبون عصفورين بحجر واحد ، تبعدون من ناحية شبح الخوف الذي كان يشلكم ، وتحصلون من ناحية ثانية على ما هو أثمن زيادة الثقة في النفس .. بعد نجاحكم في تجربة ما وتحرركم من الخوف ، أراهن أنكم سترغبون في خوض غمار تجربة أخرى واجتياز حاجز آخر ، وهنا مرة أخرى سيكون الخوف رفيق دربكم ، غريب أليس كذلك ؟ كلا ، فالأمر طبيعي جداً ، ذلك أن الخوف يمتلك قوة التسلل إلى كل الأمكنة .
ما لم تواجهوا الخوف وتقرروا التغلب عليه ، ستجدون في نفسكم نزعة إلى المساومة وإلى الانتظار من دون جدوى حتى تصبح الأوضاع ملائمة ، وستتريثون وتجدون الأعذار دائمة لتأجيل قراركم للخروج من هذا السجن الذي تفرضونه على أنفسكم ينبغي بالضرورة مراجعة آلية تفكيركم ، أي البدء في إعادة تأهيل أنفسكم .
5
458

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**الفارسه**
**الفارسه**
ولكنكم ربما تتساءلون : لماذا يجب أن أضع نفسي في وضعية غير مريحة كالتي يحتمها اتخاذ أي قرار فيه بعض المخاطرة ؟ لماذا لا أواصل حياتي بهدوء كما فعلت على الدوام ؟ قد تبدو إجابتي مدهشة وهذه هي : ( إن التغلب على الخوف من العمل يولد مخاوف أقل من العيش الدائم مع الخوف الداخلي الناجم عن إحساس بالعجز وعدم الرضا ) أعرف انه ليس من السهل القبول بهذه الفكرة بشكل بديهي ، ولكنها ثمرة المراقبة والتجربة ومهما كان شعوركم بالأمان في الشرنقة التي نسجتموها لأنفسكم ، انتم تعيشون في وعيكم أو لاوعيكم مع خشية مجيء يوم ما تدق فيه ساعة الحقيقة ، أي ساعة المواجهة مع حدث ، وحين تجدون أنفسكم أمام وضع ليس بإمكانكم السيطرة عليه ( كمقابلة عمل أو تقاعد من العمل أو وفاة شريك حياتكم ) ستكونون ضعيفين ومنزوعي السلاح بالكامل وستغمركم الموجة العاتية في حالة من الرعب الهائل وحتى لو لم تواجهوا كوارث من هذا النوع ستعيشونها على إنها إمكانات قائمة وستشكل هاجساً ضخماً لكم ! ( ماذا سيحصل لو .... ؟ ) وسيتسلل الخوف إلى كل مجالات حياتكم .
تلك هي مفارقة الخوف والقلق : عندما ترفضون اتخاذ المخاطر ، تخلقون لأنفسكم عالماً أكثر استلاباً وخوفاً مما لو عرضتم أنفسكم لمخاطر تسمح لكم في نهاية المطاف من العيش بشكل أفضل .. ولكن المشكلة أن الكثيرين منا لا يعون هذه المسالة .
لا أحد خالٍ من الخوف .. وليس الخوف في المقابل مرساة تربطنا بمرفئها على الدوام ، يجب التطلع إلى الخوف على أنه رفيق طريق ، يرافق كل الاضطرابات التي تتخلل حياتنا .
حقائق الخوف :
من هذا المنظار ، تقضي المرحلة الأولى بأن نردد بصوت عال عشر مرات على الأقل كل يوم ، ولمدة شهر كامل ما أسميه بـ " حقائق الخوف " وهي :
- لن يبارحني الخوف أبداً طالما أني أتطور .
- الطريقة الوحيدة للتغلب على خوفي هي أن أنخرط في مجال العمل وأن آخذ قراراً ملزماً .
-عندما أعمل وأتجاوز نفسي أشعر براحة اكبر وبثقة أكبر في النفس .
- لست الإنسان الوحيد الذي يعرف الخوف عند دخوله أرضاً مجهولة ؛ كل الناس يشعرون بالشيء ذاته .
- التغلب على الخوف من العمل يولد قلقاً أقل من الذي يولده الخوف الكامن الناجم عن الإحساس بالعجز وعدم الرضا .
تتطلب إعادة التأهيل الجيدة تكراراً دائماً ، معرفة " حقائق الخوف " غير كافية ، يجب أن تكرروها باستمرار حتى تشعروا بأنكم اقتنعتم كامل الاقتناع ، حينها ستغيرون سلوككم وستقومون بالخطوة الأولى الحاسمة نحو تحقيق رغباتكم


منقول
tanweer
tanweer
بارك الله فيك ...... نقل موفق
طفشانة فور ايفر
كلام جميل ,,, الله يوفقك
للصمت حكمه
للصمت حكمه
مشكوووووووووووووره
**الفارسه**
**الفارسه**
شكرا خواتي على الرد اهم شيئ تعم الفائدة