أعدني إلى من كانت قطعة مني..بقلمي..

الأدب النبطي والفصيح

لقد مللت من إطالة النظر إلى السقف،ومللت من هذه
الغرفة التي لا أخرج منها،إلا إذا اشتد بي الملل
والاكتآب،وقد اشتقت حقا لابنتي،ولا أستطيع العيش
في هذا المكان الموحش من دونها، يا إلهي !
لماذا أتت بي إلى هذا المكان؟
ألهذه الدرجة لا تحبني ولا تشتاق لي فتزورني على
الأقل؟!
أه . لدي فكرة! سأذهب لرؤيتها،فربما هي مشتاقة لي
ولكن لا تستطيع زيارتي بسبب انشغالها بزوجها و
أطفالها.
يا إلهي !
أنا حتى لا أقدر على النهوض من السرير،أشعر وكأن
علي جبل يمنعني من الحراك،لم أكن أعلم بأن الكبر
في السن سيكون متعبا ومهلكا بهذا الشكل،على أي
حال سأغادر لرؤية ابنتي، أوووو هذه أم حامد يجب
ألا تراني،حتى لا تخبر الممرضات هنا بأني أفكر في
الهروب من هذه الدار لرؤية ابنتي المشتاقة لي،كما
أن المشوار الطويل حتى أستطيع الخروج من هذه
الدار الكئيبة،سأبحث عن الباب الذي يؤدي للخروج
منها، آه يا سبحان الله!هذا هو الباب سأخرج الآن
همممممم كيف لم أفكر بأني لا أعرف الطريق الذي
يؤدي إلى بيت ابنتي هاجر؟!
سأسأل ذلك الشاب، أيا بني! لحظة من فضلك!.
أهلا بك يا خالة ما الأمر؟!.
بني أريد أن أذهب لزيارة ابنتي ولكن لا أعرف
الطريق،هل لا ترشدني
الشاب:بكل تأكيد هل لديك هاتف
لأتصل بها؟!.
الأم:نعم! يا بني لدي هاتف وفيه رقمها ولكن أتصل بها ولا
ترد على مكالماتي،وأنا قلقة عليها،لي أكثر من شهرين
لم تزرني ولم تتصل بي،وأنا قلقة وفي ذات الوقت
إني مشتاقة لها كثيرا.
الشاب: حسنا لدي فكرة!.
سأتصل بأي شخص آخر من هاتفك يعرف بيتها،ويدلنا
على الطريق الصحيح كي آخذك إليها.
الأم:اتصل بأم هانئ،فهي جارتها وقد ترد على الاتصال،
فهي الأخرى في بعض الأحيان لا ترد على اتصالاتي.
الشاب:حسنا سأتصل!.
رائع لقد ردت علي،انتظري هاهي تدلني على الطريق.
الأم:حسنا يا بني!
سأذهب وأجلس على ذاك الكرسي حتى تعرف الطريق
يا بني.
الشاب:حسنا يا خالة!.
الأم:آه منك يا ابنتي!
لقد غبتي وطال غيابك أتمنى أن تكوني بخير.
الشاب:هيا يا خالة!.
لقد عرفت البيت جيدا،وهو بعيد قليلا،ولكن سنستقيل
سيارة الأجرة ونذهب،وسنصل في وقت قصير.
الأم:هممممم!
هذا هو بيت ابنتي،أطلب منه التوقف هنا.
الشاب: توقف هنا!.
شكرا لك!.
طق طق!
افتحي يا هاجر الباب أنا أمك لقد أتيت لرؤيتك.
هاجر: ما هذا؟
من أتى بك يا امرأة؟!.
ألم أقل لك بأني لا أريد رؤيتك،فقد تعبت منك ومن
العناية بك،كبر سنك هذا أرهقني،وقد تركتك في دار
الرعاية بكبار السن ليعتنوا بك فأرتاح أنا منك.
الأم: أنا آسفة!
سأعود من حيث أتيت،كنت أريد فقط الاطمئنان
عليك،و على مايبدو أنك بخير وهذا يكفيني،إلى اللقاء.
2
554

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
قد نصادف في الحياة مثل هذا الجحود
الذي ضمرته الفتاة لأمها التي أنجبتها ورعتها
وأمثال هؤلاء ندرة والحمد لله في مجتمعنا الإسلامي
ولكن هذا اللون من قطيعة الرحم والنكران يوجد في الغرب بكثرة
أعوذ بالله من أمثال هذه القلوب القاسية كالحجر
عليهم غضب من الله ولهم عذاب أليم
بورك طرحك الهادف ياملوك 🌹 .
المحامية نون
المحامية نون
مؤلم أن يصل الحال ببعض الأبناء الى
هذا الحد من العقوق .....اللهم نعوذ بك من قسوة القلب والجحود ....
وقل رب ارحمهما كما وبياني صغيرا