أعظم اختبار يختبر به الناس في الدنيا هو :
《الملك 》!
ويختبرون به من ثلاث جهات :
1- من جهة نسبة العطية الى الله :
ويمثل خطأ نسبة العطية لغير الله : ( قارون ) ،
حين قال الله : {وآتيناه من الكنوز }
وقال هو : {إنما أوتيته على علم }!
وكذلك صاحب الجنتين :
حين قال الله تعالى :
{ (جعلنا ) لأحدهما جنتين من أعناب و(حففناهما) بنخل و( جعلنا ) بينهما زرعا }
وقال هو :
{ (أنا ) أكثر منك مالا وأعز نفرا }• { وما أظن الساعة قائمة } ؛
فهؤلاء لم يصلوا للنتيجة الخاطئة ؛إلا بتلك البداية الخاطئة في نسبة النعمة لغير الله .
2- في التصرف فيه والتدبير :
ماتملكه هو باب من الأبواب التي تسارع بك إلى الله، والقرب منه؛ فلا تستسلم لشياطين الإنس والجن الذين يمنعونك من إنفاقه فيما يحب الله ،
واستعمل عبادة الاستهداء ،ولا تفتر عن قول :
اللهم اهدني وسددني
لأتصرف فيما ملكتني بمايرفعني ويرضيك عني .
3- اختبار الحياء من الله في الإخبار عن الملك :
فقد تنجو في الاختبار الأول؛ فتنسب النعمة لله وحده،
ثم تنجو في الاختبار الثاني؛ فتحسن التصرف فيما تملك،
ثم تضعف حين تجلس بين الناس؛ فتتكلم بما لايليق عن نعم الله التي ملكك إياها ، وذلك بأحد وجهين :
*- إما تفتخر بملكك وتتكبر به على خلق الله .
*- أو تتكلم عنه بنفس المتملل المستغني عنه ، ولا يخفى أن مثل هذا يوصل إلى ( البطر ) ،
ويخص بهذا التنبيه النساء ؛حيث يسهل عليهن لفظ جمل لايستشعرن أبعادها ودلالاتها،
ومن ذلك الكلام باستهتار واستغناء عن نعمة الزواج، والأبناء ،وإظهار أنهن كن أسعد حالا قبل هاتين النعمتين !
إن كثرة البطر تؤدي في نهاية الأمر أن يظهر الانسان استغناءه عن نعمة الله، إلى أن يصل إلى الاستغناء عن الله ، وهنا يقع في خطر عظيم ،
قال تعالى :
{ كلا إن الإنسان ليطغى} • { أن رءاه استغنى } •{ إن إلى ربك الرجعى } !
ولعل في قصة سبأ مايظهر جليا خطورة البطر ،ونهايته !
من درس الرقاق

حجابي جنتي💝 @hgaby_gnty_3
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

قلب قمرين
•
سبحان الله
الصفحة الأخيرة