إليكم هذه السورة الكريمة العظيمة اللتي فيها شفاء القلوب والأبدان ، وهي الرقية النافعة
بإذن الله من كل داء ، وقد جربتها كثيراً وجربها من هم أفضل منّا ، فكانت نافعة
بإذن الله ، وفيها الشفاء التام ، والدواء النافع ، والرقية التامة ، ومفتاح الغنى والفلاح ،
وحافظة القوّة ، ودافعة الهم والغم والخوف والحزن لمن عرف مقدارها وأعطاها حقها وأحسن
تنزيلها على دائه ، وعرف وجه الاستشفاء والتداوي بها ، ومن ساعده التوفيق وأُعين بنور البصيرة
حتى وقع على أسرارها ومااشتملت عليه من التوحيد ومعرفة الأسماء والصفات والأفعال ، وإثبات الشرع
والقدر والمعاد ، وتجريد التوحيد وكمال التوكل والتفويض إلى من له الأمر كله ، والإفتقار إليه في طلب الهداية
التي هي أصل سعادة الدارين ، وعلم ارتباط معانيها بجلب منافعهما ودفع مفاسدهما .. من علم وعمل بها مع تحقيق
اليقين وحضور النيّة أغنته عن كثير من الأدوية والرقى ، واستفتح بها من الخير أبوابه ، ودفع بها من الشر أسبابه بإذن الله تعالى ..
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الصحابي الذي رقى بها اللديغ فبرئ : ( وماأدراك أنها رُقية ) ،، وقال عنها ابن القيم أيضاً : وإنها المفتاح الأعظم لكنوز الأرض ، كما انها المفتاح لكنوز الجنة
ولكن ليس كل أحد يُحسن الفتح بهذا المفتاح ،ولوأن طلاب الكنوز وقفوا على سر هذه السورة وتحققوا بمعانيها
وركبوا لهذا المفتاح أسناناً وأحسنوا الفتح به لوصلوا إلى تناول الكنوز من غير معاوق ولاممانع ولم نقل هذا
مجازفة ولااستعارة ، بل حقيقة ولكن لله تعالى حكمة بالغة في إخفاء هذا السر عن نفوس أكثر العالمين ..
تلك هي فاتحة الكتاب وأم القرآن والسبع المثاني ، فعليكم بها أيها الأحبةعلماً وعملاً واستشفاءً وسوف ترون النتائج المذهلة بإذن الله تعالى ، ولاتنسوني من صالح دعواتكم .

شقاء فرحة @shkaaa_frh
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

عطر الكتابه
•
جزاك الله خير وبارك فيك




الصفحة الأخيرة