.., اعْتَرَفَ بِحُنَيْنٍ .. فَاقَ احْتِمَالِيّ ..,
.., فَطَاوَلَ بِالْشَّوْقِ هَامَتِيْ ..,
.., هَا انَا بَيْنَ يَدَيْ عَطْفِكَ ..,
.., لَيْسَ لِيَ سِوَىْ الانْتِظَارِ ..,
.., كَمْ أَضْنَى الْوُقُوْفِ قَدَمَايَ ..,
.., وَأَنَا اعِزّيْ الْنَّفْسَ بِاسْتِرَاحَةً فِيْ أَحْضَانِ نَاظِرَيْكَ ..,
.., تَحْيَى بِهَا رّوّحً مَاتَتْ وَحَيّاتِهَا بَيْنَ رَاحَتَيْكْ ..,
.., آَمّا وَقَدْ حَكَمَ الْزَّمَانُ بِالْرَّحِيْلِ ..,
.., فَلَمْ الْحِرْمَانِ .. حَتَّىَ مِنْ الْذِكْرَيَاتِ ..,
.., إِنْ بَاعَدَتْ الْأَيَّامِ بَيْنَنَا .. فَمَكَانُكَ بَيْنَ أَضْلُعِيْ ..,
.., لُقْيَآكِ بِالْخَيَالِ .. يَحْيَا بِهَا قَلْبٌ عَلَيْلٌ أَشْقَاهُ فَاتِنَ نَاظِرَيْكَ ..,
.., إِلَيْكَ يَهْفُوّ الْخَافِقِ .. اشْتِيَاقٌ ..,
.., فَبَانَ مَابْيّ مِنْ لَوْعَةِ .. تَشْكُوَ مَا كَانَ مِنْ فَرْقَاكَ ..,
.., وَدَمْعِيَ أُرْسِلُ بَعْضَا مِنْهُ حِيْنَ يَهِيْجُ الْقَلْبِ بِذِكْرَاكِ ..,
.., وَبَعْضُهُ امْسِكُ , حَتَّىَ يُبْقِيَ بِالْعَيْنِ مَا كَانَ مِنْ ذِكْرَاكَ ..,
.., إِنَّ حَارَتْ بِكَ دُنْيَاك ..,
.., فَكَيْفَ بِيَ .. وَالْفِكْرُ.. بِكَ قَدْ حَارَ ..,
.., إِنْ بَاعَدَتْ الْأَيَّامِ بْنُنَا , فَذَاكَ الْنَّصِيْبُ وَمَا قَدَّرْتَهُ الْأَقْدَارِ ..,
.. وَإِنْ غَدَرَتْ بِدُنْيَانَا الْأَقْدَارِ , فَمَا عَسَاهَا تَكُوْنُ دِنْيَايَ بِلَا دُنْيَاك ..,
.., إِنَّ عَادَتْ الْأَيَّامِ بِيَ أَيَّامٍ ..,
.., أُعِدُّكَ يَا نَفْسُ .. أَنَّ أَنْهَاكَ عَنْ أَتْبَاعِ هَوَاكِ ..,
.., فَمَا فُوَزَكَ مِنْهُ .. الَا لَوْعَةَ شَوْقٍ , وَمُطَارَدَةُ سَرَابُ ..,
.., لَا الْسَّرَابُ يُطْفِيَ مَا بِالْنَّفْسِ مِنْ لَوْعَةِ .. وَلَا بَلَغَ الْشَّوْقِ مُرَادُهُ حِيْنَ هَوَاكِ ..,
.., لَا تَلُمْنِي يَا هَوَايَ وَالْحَنِيْنُ ..,
.., إِنَّ اسْتَبَاحَتْ الْنَفَسِ مَا بِهَا مِنْ اشْتِيَاقٍ ..,
.., فَقَدْ كَانَ .. مَا سَبَقَ .. مِنِّيْ بِالْحَنِيْنِ اعْتِرَافٍ ..,
.., فَهَلْ يَسْبِقُ اعْتِرَافِكَ .. بِالْشَّوْقِ .. مِنْ بَادِرُ بِالاعْتِرَافِ ..,
