من الصعب الحكم على البيوت العربية ومدي سعادتها
- الحب .. الحوار .. التضحية أعمدة النجاح الزواجي
- قانون "الحق والواجب" يفشل في حل مشكلات الزوجين ويحلها قانون التغاضي والإيثار والحب
- هذه هي البنود السبعة لدستور السعادة الزوجية .
" حتى تصبح السعادة عادة " هي العبارة التي يبتدئ بها برنامجه "البيوت السعيدة" أشهر البرامج الفضائية جماهيرية .. الأستاذ جاسم المطوع - رئيس مجلس إدارة الفرحة بالكويت، القاضي والمتخصص في شئون العلاقات الأسرية، وصاحب عشرات الإصدارات في هذا المجال، بالإضافة إلى العديد من المحاضرات والأشرطة والدورات التدريبية.
* ما علاقة النجاح والفشل كمفاهيم زوجية بالسعادة؟
- النجاح والفشل في الحياة الزوجية قضية تختلف من إنسان لآخر، فما أراه نجاحا قد يعتبره غيري فشلا ، ولكن هناك أمورا ينبغي اعتمادها كأصل في مسألة النجاح والفشل ويتفق عليها الجميع، فالمرأة إذا لم تحترم زوجها وتحافظ على سمعته، فلا يقولن عاقل أن هذا الزواج ناجح، والرجل إذا كان مهملا لبيته، تاركا لزوجته وأولاده من أجل تحقيق رغباته الخاصة، فلا يستطيع أحد أيضا أن يقول عن هذا الزواج إنه ناجح.
وإن كانت هناك حقيقة تقول: إن الفشل والنجاح متقلبان في الحياة الزوجية بمعنى أن الزواج قد يبدأ ناجحا ثم يفشل أو يبدأ فاشلا ، ولكن الزوجين يتخذان الأسباب ويعالجان الفشل فتنقلب حياتهما نجاحا، وهذا هو المطلوب... العبور بالزواج إلى بر الأمان، فالنجاح يولد النجاح والفشل يولد الفشل، وينبغي للزوجين أن يلغيا من قاموسهما "أنا لا أستطيع .. أنا لا أقدر .. هذا أكبر من إمكاناتي"، فهذه الكلمات وغيرها تساهم في إضعاف الشخصية وتجعلها تميل إلى الفشل أما كلمات "أنا أستطيع بإذن الله ، إمكاناتي أكبر من ذلك، من يتوكل على الله فهو حسبه"، وغيرها من العبارات التي تدعو إلى التفاؤل فإنها تشجع النفس على النجاح، والنجاح يعني السعادة.
وأعلى درجات النجاح أو السعادة في العلاقة الزوجية هو أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة، أي أن يكون الزوجان ناجحين في حياتهما الدنيوية، ويرجوان اللقاء والحياة معا في الجنة، وهذا ما عبر عنه الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) عندما أخبر السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن حبه لها .
* وماذا تقول إذًا عن دستور الحياة الزوجية الناجحة في نظرك؟
- يقوم هذا الدستور فيما أري على ثلاث نقاط: الحوار .. الحب .. التضحية، كما أن الاهتمام بالناحية الروحانية مطلوب بين الزوجين، فالحياة بينهما تقوم على السكن والمودة والرحمة والتضحية، ولو سارت بمنطق اللائحة القانونية أو منطق (الحقوق والواجبات) فقط لأصبحت جحيما لا يطاق، فكل تصرف أو سلوك لابد من تبريره وتفسيره بالمادة كذا من اللائحة والدستور، ثم هناك المذكرة التفسيرية لكل مادة!! هذا يطفئ بريق السعادة بين الزوجين، وإن كثيرا من المشكلات تخفق في حلها القوانين، ولكنها تحل بقوانين الرحمة والتراضي، وحرص كل طرف على الآخر ومصلحته، وهذا كله يستمد من حسن علاقة كل منهما بربه سبحانه وتعالى وحسن الظن به، وحسن القيام بأمره وخشيته وتقواه.
* في خطوات محددة وعملية كيف يمكن تحقيق السعادة الزوجية؟
- هناك عدة أمور إن توافرت كلها أو بعضها لدي الزوجين فإنها تساعدهما على تحقيق النجاح والسعادة وتخطي عوائقهما وهي:
(1) التعرف على عوائق الحياة الزوجية وعوامل فشلها، وكيفية تفاديها.
(2) التوكل على الله والشعور بمعيته، فذلك من أسباب النجاة.
(3) قوة الإرادة وهناك أربع نقاط ذكرها د. عبد الرحمن حبنكه في كتابه الأخلاق الإسلامية وأسسها، يمكن للإنسان قياس قوة إرادته أو ضعفها بها وهي:
- سرعة مبادرته للخيرات والطاعات.
- التفاؤل بالخير دائما.
- تلقي الأحداث بصبر ورضا.
- ملك النفس عند الغضب.
ثم ذكرني المرجع نفسه أن الإنسان إذا أراد أن يقوي إرادته فعليه:
- تقوية إيمانه بالله تعالى وبصفاته الحسنى وبقضائه وقدره.
- التدريب العملي من خلال مجاهدة النفس.
- ممارسة العبادات.
أما علماء النفس المحدثون فإنهم يؤكدون أن استخدام علم البرمجة العقلية أو الإيحاء الذاتي له أكبر الأثر في تقوية الإرادة.
(4) تحويل الألم إلى سعادة والمحنة إلى منحة واعتبار أيا من ذلك ابتلاء واختبارا لهما من الله (عز وجل) قدره لهما ليختبرهما ويزيد من أجرهما، فالرضا بالقضاء والقدر هو الذي يحول الألم إلى سعادة.
(5) الاستغفار والدعاء، فالاستغفار كما يقال عنه صابون الذنوب التي قد تكون سببا لوجود المنغصات في الحياة الزوجية، وكم من عائق للسعادة الزوجية قد زال بسبب الدعاء؟!
(6) النظر إلى الأمور بغير تعقيد، فالتجارب تدلنا على أنه كلما سهلنا الصعب وبسطنا المعقد كان الأمر سهلا ميسرا فلا نبالغ في الوصف والشكوى ولا نظلم تاريخ العلاقة الزوجية.
(7) عقد جلسة مصارحة في مكان مناسب، ووقت مناسب، ونفسية متهيئة للاستماع، وكلمات رقيقة بعيدة عن الاتهام والتشهير فكم من مشكلة تم حلها وعلاجها بسبب جلسة مصارحة ووئام، فكل شيء يمكن إخضاعه للمناقشة وكما قيل: "الصراحة راحة".
لقاء منقول من مجلة الفرحة مع جاسم المطوع
ام ياسمينا @am_yasmyna
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اختي الحبيبة