
أغانــــــــي في كل مكان في الشارع ( نغمة جوال ) في السياره في البيت وأنتي زعلانه لك أغنيه
وأنتي فرحانه لك أغنيه أذا نجحتي لك أغنيه وإذا تزوجتي لك أغنيه أغاني في كل مكان وفي كل مناسبـــه .. !!

هذي هي الحقيقـــــــه صرنا نهرب من كل مشكله تواجهنا الى الأغاني وصدق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمه تأتي في آخر الزمان ..

غاليتـــــــــــي ودي اسألك سؤال هل أنتي ممن تستمع للأغاني وتلجأ لها اذا وقعت في مشكله ...
هل أنتي ممن يضيع وقته في لهو الحديث إقرائي معي غاليتي هذي الآيه ....

قال الله تعالى:: " لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ " الرعد (38)
عزيزتــــي لو فكرنا فى هذه الآيه لعرفنا إننا مهما عشنا ورحنا وجينا فى الأخر بنموت ونقابل ربنا ..
تدرين وش المشكله ،، المشكله كيف راح نقابل ربنا ....
غاليتــــــــــي شوفي معي هالقصه وإنتي تفهمين قصدي ..

يحكى الشيخ عبد المحسن الأحمد يقول..::
في يوم من الأيام وأنا في المستشفى وبعد الكشف على إحدى المريضات قالت لي بالحرف الواحد:
( الله يعافيكم كيف التحاليل ترانا ملينا من المستشفى متى الخروج )
فأرسلنا التحاليل إلى المختبر وأرسل الله سبحانه رسوله من السماء
فما هي إلا لحظات والعينة تفحص في المختبر وملك الموت عندها في الغرفة
وأنا أقلب ملفها خارج الغرفة فإذا بالممرضه تأتي بسرعة فزعة تقول :
تعال فلما دخلت الغرفة رأيت فتاة غير التي رأيت
التي رأيت قبل قليل تحرك اليدين وتقول متى الخروج ؟
هذه الأيادي التي أرسلت قبل قليل تعطلت واللون شاحب والبصر شاخص الأطراف ممددة والشفاه ترتعش جهاز النبض يقل وضغط الدم ينزل بدأت أرى معالم الفراق على وجهها فخشيت أن تغلق الصحيفة بدون لا إله إلا الله

فأسرعت وقلت : لا إله إلا الله فإذا بالشفاه ترتعش كأن عليها جبلاً
لا يتزحزح ترتعش بلا أحرف...!!
كررتها ثانية وثالثة مابقي إلا عدة نبضات خشيت أن تغلق الصحيفة
فأسرعت عند أذنها ولقنتها هذه المرة تلقيناً قلت لها :
قولي لا إله إلا الله ولكن دون جدوى ..!!
فلما اشتد النزع والحنجرة تدخل وتخرج بدأت أسمع حشرجة وبعض الحروف تخرج هل كانت لا إله إلا الله ؟
لا والذي نفسي بيده والروح تنزع والصوت المتحشرج ببيت يغنى حتى لا يدعها تكمل البيت الثاني ..!!
ماتت هل تعرف آخر صفحة ماذا كتب فيها؟
(( غنت قبل أن تموت ))

هذه هي الآن تحت الأرض والله لو تصرخ في كل يوم وتعض الأصابع وتبكي الدم ربي أخرجني والله لا أسمع إلا مايرضيك ولا أرى إلا ما يرضيك وأصوم النهار وأقوم الليل فهل ترجع ...؟؟

قال تعالى
( وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ )

وليست وحدها من مر عليها مثل هذا المشهد بل رأى أكثرنا حينما قبض ملك الموت أحد المغنين على المسرح ولم يكمل أغنيته ...!!!
فبماذا ستختم صحائفنا ؟
من عاش على شيء مات عليه ..!!
ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم
( يبعث كل عبد على ما مات عليه) رواه مسلم .
يتبــــــــــــــــــــع ..
واعلم رحمك الله أن الغناء بريد الزنا وأنه يميت القلب ويغضب الرب وأن عقوبة سامع الغناء يوم القيامة أن يصب في أذنيه الآنك
( الرصاص المذاب ) .
غاليتـــــــــي ياليت تكوني فهمتي قصدي حاولي تعيشين حياتك صح كما يريدها المولى عز وجل لا كما يريدها الشيطان ونفسك والهوى ...
قال تعالى : (( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61) )) . النجم
-قال ابن عباس – رضي الله عنه - : السمود : هو الغناء
-قال عكرمة – رحمه الله - : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ليصدوا الناس عن القرآن بالغناء .
قال بن عباس – رضي الله عنهما - : صوت الشيطان : هو الغناء .
وصح عن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة ولهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب )) .
ومن عظم خطر الغناء والموسيقى توعد النبي صلى الله عليه وسلم سماع الغناء والمعازف بالمسخ والقذف ..!!
فتخيلي غاليتـــي كيف يكون حال مرتكبي هذه المعصية إذا أمر الله بنزول العذاب – هذا في الدنيا – وعذاب الآخرة أشد وأبقى ..!!
يقول عثمان بن عفان – رضي الله عنه - : ( ما تغنيت قط ) .
-فتبرأ من الغناء وافتخر بتركه ..!!
وعندما سأل محمد بن القاسم – رحمه الله – شيخه الإمام مالك – عليه رحمة الله – عن الغناء . فأجاب الإمام بقوله : ألم يقل الله تبارك وتعالى : ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) ؟؟
والغناء ليس بحق إذن فهو من الضلال .
– وسئل عمن يرخص في الغناء . فقال : إنما يفعله الفساق .
– وسأل – رحمه الله - عن رجل اشترى جارية وتبين له أنها مغنية . قال : من حقه أن يردها لبائعها بالعيب الذي ظهر فيها .
– وسئل الفضيل بن عياض – رحمه الله – عن الغناء فقال : الغناء رقية الزنا .
– يقول الإمام أبو حنيفة عن الغناء : الغناء معصية توجب فسق صاحبها ورد شهادته .
– وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب ويفعله الفساق عندنا .
عزيزتــــــــي ... وبعد أن عرفتي قول الله عز وجل وقول نبيه صلى الله عليه وسلم وقول أصحابه رضي الله عنهم وقول السلف الأئمة عليهم رحمة الله في تحريم الغناء والموسيقى ( المعازف ) .....
سارعي بأن تلحقي بركب من قالوا :( سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ) فلن ينفعك إلا سيرك معهم فنهاية طريقهم رضا مولاهم وجنة ربهم .....
وأذكـــــــرك حبيبتـــــي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما :-
(( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه .. )) رواه البخاري ومسلم .
فتأملي قوله صلى الله عليه وسلم :
" لا يعلمهن كثير من الناس " أي القلة هم الذين يعلمونها ولذلك مدح الله سبحانه القلة في اكثر من موضع في كتابه عز وجل ..
فقال تعالى : (( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ))سبأ 13
وقال تعالى : (( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ))
فالحقي بركب القلة لتمدحي معهم وتكوني ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم :( طوبى للغرباء )
ولا تغتري بالكثرة وتقولي ( كل الناس خطأ وأنتم أيها القلة المتشددون الصواب ؟؟ )
فنقول لكِ : أن الكثرة ما ذكرت إلا مذمومة ..!!
واخيرا ...
إعلمِ أن الدنيا زائلة ... زائلة لا محالة وإن طالت وقد تزول الآن ... وقد تزول اليوم .. وقد تزول غدا ... الله أعلم متى الزوال ؟؟ المهم انها ستزول إما عاجلا ... وإما آجلا .. فمهما تمتعت بأمور قد تكون محرمة فهي إلى زوال ولن يبقى سوى عملك الصالح ..
واعلمِ ايضا أنك محتاجه لرحمات الله عز وجل في الدارين وبقدر ورعك تنالي تلك الرحمات من رب الأرض والسماوات ..
اسأل الله عز وجل أن يحيينا على أتم ما يرضيه ..
و يقبضنا على أتم ما يرضيه ..
و يبعثنا على أتم ما يرضيه ..
م / ن بتصرف