أغرقت زوجها....فأنقذها
فتاة في التاسع عشر من عمرها.... محبة للحياة :04:
تطلب من والديها الكبيران بالسن.. فتلبى رغم انف الجميع
ترتبط بزوج مقارب لها بالسن..
ترتيبه بالعائلة الأخير....مثلها...
ولكن!!!
لا يطلب أبداً ...ولا يلبى إن طلب!!
إنه الطفل الضحية....الذي أتى من الفراغ الاسري والتشتت الا ملموس
فهو يعيش بين أب لا يملك زوجة غير أمه...وأخوة وأخوات ...
ولكن الحال لا يسر ولا يرضي.. بل يبكي من لا شيئ !!
لم ترى الحب في أسرتهم غير حب الذات والانانية والسعي وراء المصالح المادية
التي لم تلفت نظر زوجها أبداً....
والحب الدفين لمن ينقل الأخبار ويدير الفتن ويحرك جو الاحقاد..
فكان الزوج وليد تلك المعمعة البائسة
ولكن....نشأ هو وإحدى أخواته فقط...على سلامة الصدر وحب الجميع
حتى أصبحا هما الاطراف التي يمكنها أن تتبادل التحية والسلام بالمناسبات!!
ها هي قادمة من أسرة مترابطة بشكل مبالغ فيه..وهو ينظر ويستغرب
ويفاجأ أحيانا ويندهش أحيانا أخرى ويثور ايضاً حين لا يجد تفسيراً لحبهم لبعضهم
وارتباطهم ببعضهم....وأصل ذلك الوالدين الذين رغم عدم توافقهم الظاهري فهم عشاق من الداخل ولم يخفي الوالد أبدا حبه للأم المسكينه..اتي تحملت الكثير الكثير والد لم
يبتسم يوما لخلاف بين أحد ابنائة وبناته..ولكن كانوا إذا اختلفوا يحرصون أن لا يعلم الأب أو الأم عن الخلاف لأنها جريمة....ولكن الزوج تبكية تلك الحكايات...لانها تذكره بوالده الذي يحزن إذا علم إن الأسرة تجتمع وتعلو ضحكاتها..لان ذلك يشعره إنهم متصافين وهذا يعني إنهم يخططوا للنيل منه!!
حيث إنه حرمهم حبه وحنانه وماله(إلا من اليسير) وعذره هو لكم عند كبركم..وحقق لهم ذلك ولكن بعد فوات الاوان...وتكالب الاحزان...
عاشت تلك الفتاة التي ظنت إن الزواج سعادة مقابل التضحية ...ولم تتوقع إن التضحية هي أن تجني ما زرعه ذلك الجد (المسكين) الذي يجني معها الآن الثمار المرة والحياة القاسية...
زوجها لا ينسى أن والدته:D ضربت من ذلك الرجل الكبير بالسن رغم مضي عشرات السنين..
زوجها لا ينسى أن ذلك الشيخ أشبعه ضرباً وكان:mad: قاسياً وكأن آلام الضرب المبرح يتلوى منها الان..
زوجها لا ينسى إن ذلك الكهل لم يلاعبه ويلاطفه ولم يشتري له (حلم كل الأولاد) دراجه والسبب إنك لست صغيراً إنك رجل!!!
زوجها لا ينسى إن ذلك الرجل الفاقد للنظر(الان) حرمه من مشاهدت مسلسلات الكرتون..والسبب إنك ليس صغيراً أنت رجل!!!
زوجها لا ينسى ولن ينسى أبداً..
ولكن زوجها طيب وبار بوالده ويخدم والده خير خدمه فهو ليس حقوداً أو ظالماً أو عاقاً لابيه ..لا ولكن لن ينسى لمجرد إنه لن ينسى..أي لا يستطيع أن ينسى..هذه هي الحقيقة
التي عانت منها فتاتنا الجميلة
زوج يداهمه الحزن في كل حين..
ويطرق باب حياتهما الدموع كل وقت...
زوج طيب:33: وحبيب...زوج قاسي:22: وعنيف...
زوج يقدر الحياة الزوجية...ويخلص لها....زوج يهين زوجته بالضرب والسب..
كل التناقضات توافرت في تلك السنوات العجاف....
والزوجة تشد وترخي... تنظر تارة من قرب الحدث...
وتتفاعل تارات بالايجابية ومرات بالسلبية...
حياتها تستقر وتسعد....وفجأة تثور لدرجة الا معقول!!
هي تحبه حباً لا تظن أن هناك إمرأة بالكون تحب زوجها كما هي تحبه!!
فرغم أن الحياة كانت شبه مستحيله:44: بينهما
ولكن لا تقدر على فراقه...:33: ..ولا هو لا يطيق فراقها..
هي تريد إن تحفظ نفسها وكرامتها من غضبه وماضيه الذي يلاحقه ويبكيه ولكن كيف؟؟
وبعد ستة:time: سنوات كبيسة وبعد أن اصبحت أماً لثلاث أبناء ...
وفي لحظة..كانت نقطة التحول!!!
فكرت أن تغرق:30: زوجها كمحاوله للخلاص من العذاب الذي تعيش فيه..
ولـــكـــن كـــيـــف؟؟؟
ولـــكـــن كـــيـــف؟؟؟
نعم أغرقته ! ! !
أغرقته حباً وحناناً
أغرقته برضاها الدائم لأفعاله متوسطة الايجابية..
أغرقته بالمدرح والثناء لافعاله الجميلة..
أغرقته بالابتسامات رغم النكبات..
أغرقته بالصفح الجميل...وتسامح ليس له مثيل..
أغرقته بالود والورد والرضى.. مع اليقين من رب العالمين...بأنه لا يخيب أجر العاملين..
فكانت له زوجة وصاحبة وصديق...:39:...وسكن وحبيبة ورفيق..
فهي كأغلب الزوجات..لا تحب أن تسمع من زوجها (لا) لطلب هي تريده (نعم)
فأصبحت لا تطلب إلا المعقول حتى تناله...فتطلب المستطاع فدائماً تطاع..
فملكت قلبه بحناها..
وملكت عقله بحكمتها..
فروت جفاف العاطفة..فأنبت نباتاً طيباً ..
وأنقذها من هول الحياة الزوجية الغير مستقرة
فهو ضحية أسرة....وهي لا تريد أن تتكرر تلك الاسرة...مرة أخرى...
لم تصل تلك الزوجة إلى تلك النتيجة بسهوله ولكن صبرت ونالت...
جددت بأفكارها...فنالت سيادتها وعزها
فإن عاد إلى ما كان عليه(بين الحين والآخر)...
عادت هي لمحاولة اغراقه بأفكار جديدة وأكثر فاعلية ...
omaaaa @omaaaa
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ظبيــة الـــدار
•
:26:
الصفحة الأخيرة