
ام فرفور @am_frfor
عضوة فعالة
أغـــــــــــــار منها... فماذا اصنـــــع..؟!؟!؟!
سقطت من عيناها الدمعة تلو الأخرى
أغار منها .. فماذا أصنع ؟؟
نعم أغار منها !!
هكذا ابتدأت محدثتي كلامها عن التي تغار منها ؟!!..
فمن هي ياترى هي تلك التي تغار منها ؟؟
قد يتبادر للكثيرات منكن ..
أن غيرتها .. من ضرة تزوجها زوجها عليها !!
أو من فتاة في سنّها .. تمتلك مالا تمتلكه هي من الثياب .. والزينة ؟؟
حسناً .. لا انكر ان هذا هو تصوري حين ابتدأ كلامها
فدار في ذهني حديثاً .. بأن هذا هو حال النساء !!
لكن انتظرت حتى نكمل حديثها .. فهي التي ابتدرت الحديث .. فلم أشاء ان أقاطعها !
ثم .. أكمل ما ابتدأت به حديثها :-
ا( كلما سمعت أن رجلاً يفعل المستحيل لأجل أن يرتبط بها ..
وحتى أنه يقدم لأجلها حياته ..لا أحتمل فتبدأ نار الغيرة تزداد و تتأجج في قلبي ..
لماذا لا يكون لي حظاً ونصيباً مثلها .. وأكون أمل وأمنية وحلم مثلها .. )ا
تهدج صوتها .. ثم أكملت ..
ا( كل فتاة تحب ذلك وتريده وتتمناه
فنحن بنات حواء .. نفرح أن نكون مطمح لكل شاب ..
ونسعد أن يبذل لأجل أن يكسب ودنا الكثير
وننتشي طرباً حين يتغنى بذكرنا
كلما سمعت عنها .. كلما قرأت ما يكتب عنها
أبكي ... نعم أبكي .. )ا
ثم سكتت لفترة .. احترمت صمتها ..
مرت اللحظات .. ففكرت أن اسئلها بدافع الفضول .. ياترى من تكون هذه ؟
ابتدرتني قائلة ..
( لعله يدور في خلدك الآن .. من تكون هذه التي أتحدث عنها ..
حسناً .. سأخبرك
ومن ثمّ اخبرني هل أنا على حق حين تتساقط دمعاتي غيرة منها أم لا ؟
من أتحدث عنها .. أنت تعرفها .. نعم تعرفها ..
تحدث القرآن عن جمالها والله - سبحانه وتعالى - شهد لها بذلك و حسبنا تلك الشهادة
لنعرف أنها بلغت غاية الحسن والجمال
وذلك حين قال عزّ من قال : ا
أخبرني بربك ..
أي شهادة أعظم من ذلك ؟؟
وأي وصف أبدع من ذلك؟؟
ومِنْ مَنْ .. ؟؟
من رب السماوات والأرض .. فأي شهادة اعظم من تلك الشهادة .. وأي شهادة بعدها ؟؟؟
الله شهد لهن بالحسن والجمال والكمال ؟!
ألا تستحق أن أغار منها ؟؟
و رسول الله وخير البشر يخبر عنها بقوله : ( ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحا ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها)ا
فأي وصف أبلغ من ذلك ؟؟
ولأجلها الرجال يتراكضون في ساحات المنايا .. يخطبون ودّها .. ويطلبون القرب منها !!
ويتسابقون في تقديم المهور لها .. بأي شكل من الأشكال ؟؟ .. ... )ثم سكتت ..
وابتدأت تبكي بصمت ..
في تلك اللحظة .. كنت أحدث نفسي
عجيبة هذه الفتاة ؟؟
كيف لها أن تفكر بهذه الطريقة ؟
كيف يصل تفكيرها لمثل هذا الأمر ؟
لم أكن أتصور أنه يوجد فتاة في سنها .. تملك مثل هذه الغيرة
وخصوصاً .. انه لم يكن ينقصها شئ من ملذات الدنيا ولا نعيمها
كل ماتريده ملبى ..
وكل ماتتمناه محقق لها ..
ولو طلبت الغالي من الأثمان .. لوجدته أمامها
وهي المدللة .. والتي ترفل في صور نعيم الدنيا !!!
قطع علي تفكيري ..
صوتها المتهدج .. وهي تتسائل ..
( كيف أصبح مثلها ؟؟
أخبرني بالله عليك !!
أقظ مضجعي هذا التفكير كثيراً ..
والتساؤلات تعذبني .. والغيرة تقتلني ..)اعتلت وجهي ابتسامة اعجاباً وتقديراً لها..
فحديثها .. وتفكيرها .. أفرحني ..
وغيرتها .. أسعدتني ..
وأكبرت فيها هذه الهمّة ..
فقد سمت بأمنيتها .. وعلت بهدفها وطموحها
( هل تضحك ساخراً مني؟؟
وهل ما أقوله تستحق منك تلك الابتسامة الساخرة ؟؟ )
هكذا فاجأتني ..
لربما قرأت في تلك الابتسامة .. مالاتعكس حقيقتها
بادرتها ..
( ابداً ابداً .. صدقيني لم يكن ماقصدتيه..
حسنا ياعزيزتي ..
لك مني بشارة ..
تلك التي تغارين منها .. انت تكونين في مكانة أفضل من مكانتها ؟؟ )
( هل تهزأ بي ..
ابتدأتها بابتسامة وتلوتها بهذا الكلام ؟؟
هل تراني مازحة في كلامي ؟؟ )يالهذه الابتسامة ؟! حاولت التخلص منها .. لكنها لا زالت عالقة
( صدقيني لم اهزأ بك .. ولكن هذه هي الحقيقة ..
من تغارين منها .. أنت ستكونين في مقام أعلى منها .. لا وبل تكون خادمة لك انت ؟ )
وبتردد سألت ..( كيف ذلك .. وكيف تكون خادمة لي ؟ )
بهدوء ابتدات حديثي
( حسناً .. لاتقاطعيني .. واستمعي إلي جيداً ..
أسدل الليل ستاره .. وهجع الناس إلى فرشهم .. وغطوا في نومهم
إلا هم .. فقد جاء نديمهم .. وقدم حبيبهم .. جاء الليل يحمل في جوانحة الخير العظيم
فهفت قلوبهم .. للقاءه .. وطارت أرواحهم .. لقضاءة بالصلاوات .. والدعوات
في تلك الليلة وفي أحد الحجرات المطهرة ..
كان يقف بين يدي ربه .. يناجيه .. ويسأله .. ويطلبه ..
كان يرجو رحمته .. ويطلب عفوه وغفرانه ..
يطلب صفحة .. ويسأله الجنة ..
هذا هو حاله .. رغم أن غفر له ماتقدم من ذنبة وما تأخر ..
هذا هو خير البشر شفيعي وحبيبي.. محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم..
كان قائماً .. يصلي .. ويتلو آيات من القرآن ..
ا(.... لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ 33 وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ 34 إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء 35 فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا 36 عُرُبًا أَتْرَابًا .. )ا
سكت برهة .. ثم عاد يقرأ .. (عُرُبًا أَتْرَابًا) .. ويقول ( اللهم اني اسألك من فضلك ) ويكررها عدة مرات ..
كانت هناك آذان تصغي لتلاوته .. وما ان سمعت ذلك الترداد .. حتى بدأت الغيرة تدب في قلبها كان ذاك قلب امرأة من أطهر النساء .. انها أمنا .. أم المؤمنين ( أم سلمة ) رضي الله عنها .. فكيف لا وزوجها .. يسأل الله أن يرزقه ممن قال فيهن ( عربا أتراباً ) ..
عزمت في نفسها .. بعد أن ينتهي من صلاته أن تسأله عن من يكنّ هؤلاء ؟
وانتظرت .. ريثما انقضت صلاته ..
كانت لاتريد أن تبين تلك الغيرة التي اشتعلت في قلبها ..
فأردات أن تسأله .. ولكن بطريقة غير مباشرة .. حتى لا يحس بما يختلج في نفسها ..
لندع الحديث لأم سلمة رضي عنها فتخبرنا عن الحديث الذي دار بينها وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقول أم سلمة رضي الله عنها .. وعن أمهات المؤمنين :
هل سمعت بماذا يتغنين ؟؟
وماذا يقلن ؟؟ .. )
لم أكد انتهي من حديثي حتى رأيتها تتجه نحو القبلة ..
فتسجد سجوداً أطالته .. شكراً لله
حين رفعت رأسها .. كانت الدمعات تملأ عينيها ..
ويعلو وجهها نور مشرق .. وفرحة بانت على محياها ..
وأخذت تردد اللهم اني اسألك من فضلك .. اللهم اني أسألك من فضلك
اكملت حديثي إليها ..
(بل و إن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة
نظراً لعبادتهن الله فهذه الجنة قد تزينت لكنّ ..
فلا تضعي الفرصة فأن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم
فليكن خلودك في الجنة إن شاء الله .. واعلمي أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح
وليس الأماني الباطلة مع التفريط ... )
ثم نظرت إليها ..
( هل تعلمين .. أنها تغار منك ؟ )
لم أمنع نفسي من الابتسامة التي رسمتها .. وباتساع أكبر مما سبقتها
حين رأيت علامات الدهشة والعجب على محياها !!
( نعم انها تغار منك .. هل تعلمين لماذا ؟
انها تغار منك إن أنت صبرت و أطعت الله في هذا الزمن
زمن تخلفت فيها الكثير من الفتيات والنساء عن طاعة الله عزوجل
انها تغار من الغريبة في دنياها .. والفريدة في أعمالها ..
في زمن أصبحت الفتن والشهوات هي المقود لكثير من بنات جنسها !
إنها تغار نعم ..
لأنها خلقت طائعة
أما أنت فخُلِقتِ للجهاد في الدنيا والصبر عن المعاصي
والتصبر على طاعة الله تعالى وامتثال أوامره
واستمعي للبشارة التي يبشرك بها نبينا محمد صلى الله علي وسلم
"إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصّنت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها أدخلي من أي الأبواب الجنة شئت "
فأي مكرمة ؟؟ وأي هدية .. ؟؟
إنها والله لغبية ..
هي من تفرط بتلك الفرصة !! وتضيعها من بين يديها ..
اسأل الله العلي الكريم .. أن يصلح لك قلبك .. ويجعلك منهنّ .. ياحي ياقيوم .. )
اختتمت حديثي باابتسامة لها ..
اكتفت بأن بادلتني الابتسامة
فالسعادة قد ألجمتها .. والفرحة ابكمتها
نهضت مودعاً لها ..
ولا زالت تلك الدمعات عالقة على أهدابها ..
سؤال يتبادر في ذهني ؟
هل الآن .. بينكنّ .. من تغار من الحور !!!
من ايميلي...
هنياْ لنا اخواتي بهذه البشــــــــــــــــــارة....
اختكم
ام فرفور
لا تنسينني من دواعتكن اخواتي..
10
901
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ام فرفور
•
اختي رشرش..
اشكرك على مرورك وردك الرائع الذي اثري الموضوع..
جزيتي الجنة على دعواتك..وجمعنا الله فيها على سرر متقابلين..
اختك
ام فرفور
اشكرك على مرورك وردك الرائع الذي اثري الموضوع..
جزيتي الجنة على دعواتك..وجمعنا الله فيها على سرر متقابلين..
اختك
ام فرفور

zainnn
•
:26: :26: بصراحه اختى ام فرفور اشكرك من اعماق قلبى على هذا الموضوع الرائع
وان يجزيك الله تعالى خير الجزاء عنا جميعا ويجعله فى ميزان اعمالك
اللهم ادخلنا الجنه مع الابرار واعتقنا من النار يارب العالمين؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وان يجزيك الله تعالى خير الجزاء عنا جميعا ويجعله فى ميزان اعمالك
اللهم ادخلنا الجنه مع الابرار واعتقنا من النار يارب العالمين؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

جزاك الله خيرا .. موضووع رائع واسلوب محفز ..
المفرووووض مانغار الا من حور العين :) حتى نسعى للافضل
اللهم اعنا على ذكرك و شكرك وحسنا عبادتك
المفرووووض مانغار الا من حور العين :) حتى نسعى للافضل
اللهم اعنا على ذكرك و شكرك وحسنا عبادتك

ام فرفور
•
اختيzainnn
اشكرك انا على مرورك وتواجدك لقراءة الموضوع..
وهو افرحني بقدر ما افرحكن..فكان دائما ما يدور بخلدي سؤال..هل كل شيء للرجال..ومادا عنا..
ولله الحمد اعتبرت الموضوع اكبر بشارة لنا جميعاً..
اشكرك مجدداً على مرورك ووفقكي الله الى مايصبو له فؤادك..
وجمعنا واياكي في جنات النعيم..
اختك
ام فرفور
اشكرك انا على مرورك وتواجدك لقراءة الموضوع..
وهو افرحني بقدر ما افرحكن..فكان دائما ما يدور بخلدي سؤال..هل كل شيء للرجال..ومادا عنا..
ولله الحمد اعتبرت الموضوع اكبر بشارة لنا جميعاً..
اشكرك مجدداً على مرورك ووفقكي الله الى مايصبو له فؤادك..
وجمعنا واياكي في جنات النعيم..
اختك
ام فرفور
الصفحة الأخيرة
ومن لا يغار من الحور العين ولكن ان فضل نساء الدنيا عليهن فهل نسعى لان نكون من هؤلاء النسوة .....
عن عائشة رضي الله عنها قالت ان نساء الدنيا يحاطبن الحور العين في الجنه فيقلن :
نحن المصليات فما صليتن .... نحن الصائمات فما صمتن......
كم تركنا من اشياء كانت محببه لنا فصبرنا فما صبرتن ....
فتغار تلك الحوريه !!!
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري ** واصبر حتى يأذن الله في أمري
واصبر حتى يعلم الصبر انني ** صبرت على شي أمر من الصبر
فهلا علينا الهمه لنيل المعالي وطلب الفردوس الاعلى والحشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وامهات المؤمنين ......
شجاني حبها حتى بكيت
وفوق الدنيا مذهولا مشيت
وفي قلبي لها شوقا بنيت
فقالت : هل سعيت لكي تراني ؟
فقلت أنا لغيرك ما سعيت
لأنك ياااااااااااااااااااااااااا
(( جنــــــــــــــــــة الفردوس ))
" أغلى ماتمنيت "
قال الله تعالى
(( سابقوا الى مغفره من ربكم وجنة عرضها السموات والارض اعدت للذين ىمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يأتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ))
اسأل الله الذي جمعنا بكم في هذه الكلمات في هذه الدنيا الفانيه ان يجمعنا ثانيه في جنة قطوفها دانيه
اللهم ان نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك
اللهم ان نسألك الجنه وماقرب اليها من قول او عمل
بارك الله فيج غاليتي ام فرفور وجعل منزلتك الفردوس والاعلى ومن احببتي :27:
اختج في الله
رشرش