أغلى كوب قهوة في التَّاريخ !

الملتقى العام





أغلى كوب قهوة في التَّاريخ !
في 27 فبراير من عام 1992م قامت سيدة أمريكية تدعى ستيلا لايبك وعمرها 79 عاماً من نيو مكسيكو بطلب كوب قهوة من نافذة الطلبات الخارجية من أحد فروع مطاعم ماكدونالدز وكانت برفقة حفيدها الذي كان يقود السيارة، أوقف حفيدها سيارته بعد أن استلمت جدته طلبها؛ السكر في قهوتها ووضعت كوب القهوة الورقي بين ركبتيها سعياً لإزالة الغطاء وخلال هذه المحاولة انسكب كوب القهوة بكاملة على حضنها ! اخترقت القهوة الساخنة ملابسها وتسببت في إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة أدت إلى بقائها في المستشفى مدة ثمانية أيام وخضعت لعدة عمليات تجميل وخسرت نحو عشرين كيلو من وزنها وراجعت المستشفى لمدة عامين كاملين.
فكرت ستيلا بعد تعافيها وخروجها من المستشفى أن تتواصل مع إدارة مطاعم ماكدونالدز لتعويضها عن المبالغ التي تكبدتها في سبيل العلاج من الحروق التي تعرضت لها والتي تصل إلى 18 ألف دولار، لكن الشركة رفضت النظر في مطالب ستيلا وعرضت عليها تسوية بـ800 دولار فقط !
نقلت ستيلا لأصدقائها رغبتها في رفع دعوى قضائية على شركة ماكدونالدز الغريب ان أصدقائها سخروا من الفكرة وطالبوها أن تنسى الحادثة وتبحث عن مصادر دخل جديدة تغطي مصاريف علاجها !
لكنها لم تعبأ بسخرية الأصدقاء وعزمت على رفع الدعوى القضائية ضد الشركة وفعلاً اتصلت بمحامي مشهور يدعى ريد مورجان الذي رحب بالفكرة وابدى استعداده لهذه المهمة وانتزاع التعويض المادي والمعنوي من الشركة العالمية.

قدَّم مورجان دعوىً قضائية في محكمة ولاية نيو مكسيكو يتهم فيها ماكدونالدز "بالإهمال الجسيم" في بيع قهوة "خطيرة بشكل غير معقول" و " مصنعة بشكل غير مسؤول" .
وللمرة الثانية ترفض الشركة عرض التسوية الذي عرضه المحامي والذي وصل إلى 90 ألف دولار !
صعَّد مورجان من لهجته وواصل حشد أدلته سعياً وراء الحصول على تعويض مجزي ومناسب، وقدَّم أدلةً على أن القهوة التي يقدمها ماكدونالدز في تلك الفترة ساخنة جداً وتصل حرارتها إلى 88 درجة مئوية مما قد يتسبب في حروق من الدرجة الثالثة وأكد المحامي أن درجة حرارة القهوة المناسبة ينبغي ألا تزيد عن 60 درجة مئوية ثم استعرض مورجان خلال المحاكمة عدة دعاوى رفها زبائن للشركة أصيبوا بحروق متفاوته في فتراتٍ مختلفة بسبب تقديمهم قهوةً ساخنةً جداً .

صوتت هيئة المحلفين في 18 أغسطس 1994م على أن شركة ماكدونالدز تتحمل 80 % إثر إهمالها وستيلا تتحمل 20 % بسبب عدم حذرها.
وعلى ذلك قررت المحكمة أن تعوض الشركة السيدة ستيلا بــ 2.7 مليون دولار تعويضاً عن الآثار النفسية والمعنوية التي تعرضت لها جراء الحادثة.
وقررت المحكمة أيضا تعويضها بــ160 ألف دولار بسبب إصابتها بحروق من الدرجة من الثالثة.
ولكن شركة ماك استأنفت القرار ثم توصلت مع ستيلا إلى تسوية خارج المحكمة تتمثل في تعويض يقدر بنحو 600 ألف دولار في قضية ما زالت محل جدل وتساؤل وإلهام منقطع النظير !
ترافق السخرية دائماً ولادة الفكرة العظيمة كما يرافق البرق والرعد هطول المطر !
إن الاستجابة لسخرية الناس تعني القضاء على روح المقاومة وأسباب النجاح.
لن يحصل النجاح لمن تؤثر فيه كلمة أو تكسره عبارة من عاجز وخامل !
عظماء عبر التاريخ كان الناس لا يتركون السخرية بهم !
سخر قوم نوح من بناءه سفينة على أرض يباب ويابسة !
ولكن هذه السفينة حملت البشرية في أعظم قصة صمود في هذه الأرض
طوى النسيان والتاريخ أهل السخرية وخلَّد العظماء !
أغلب البشر يقلد بعضهم بعضاً وحدهم العظماء يفعلون شيئاً مختلفاً !
محبكم
محمد المطرودي
13
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة فنلندا
زهرة فنلندا
واااااااااااااااااااااو برافو عليها ما سكتت عن حقها
شكرا على مواضيعك العسل يا اخت راقية
مجهود رائع تشكري عليه عزيزتي
رشا البسام
رشا البسام
قصه رائعه .,,شكراً جزيلاً
أم هجوره
أم هجوره
موضوع راقي مثلك يا راقيه.
وردي سماوي
وردي سماوي
روووعه يا راقيه يسلم ايديااتك ياعسسسسسل
emy2009
emy2009
برافو هوا دا لازم الواحد ياخذ حقو مهما كان