* براءة *
* براءة *
كلمة ظلت ترن في داخلي طوال الأسبوع....
أغلى مالدي ....أغلى مالدي ..
أصبحت أحدث نفسي وأنا أهيئ لأسرتي طعام العشاء ...
التفت لي زوجي بحنية قائلا : المسألة أبسط مما تتصورين....
احضري معك تذكارنا الذي أخذناه من ماليزيا فعلا شئ نعتز به
ونحبه خصوصا أنه يذكرنا بالسائق عبد اللطيف الله يذكره بالخير ..
قلت له : وما عسى التذكار أن يعطيهم عني أو عن ما أريد .. ؟؟
هل أضيف لهم شيئا أو هل أعطي انطباعا عاما ..؟؟
أنا أبحث عن نتيجة ما أحضر أكثر مما أبحث عن قيمة الشئ المادية أو التاريخية ..
قال ولدي بسرعة وبكل براءة : طيب غيبي ياماما عادي ......
ابتسمت له وقلت
أيها الغالي: ليست الأمور تؤخذ هكذا .... أخبرتك سابقا .. أن
الشعور بالانهزام ليس في أرصدتي مهما كان الأمر صعبا
فنتيجته بالتأكيد ستكون رائعة بإذن الله ...

أويت إلى سريري متعبة جدا أحاول أن التقط أنفاس ذلك
اليوم ...
كالعادة انسرد في ناظري شريط أحداث يومي الصاخب ...
أحب دائما قبل أن آوي لفراشي أن أحاسب نفسي ... ليس
تميزا في وإنما لأني أعلم أنني بشر ربما يكون لي زلة هنا ... أو
وقعة هناك ... أحاول دائما أن أتحاشى ذلك أسأل الله أن
يقدرني أن أكون أفضل مما أنا ...

تذكرت عرضنا ......
الله يهديك ياااااجون :44:...
تعبتنا بالبرزنتيشنات ؟؟؟
طرأت في بالي فكرة ....قفزت من سريري مسرعة أتخطى
درجات السلم ....
زوجي خاف قال : بسم الله >> بيوتهم خشب ...لا تتحمل وقع
خطواتي المسرعة خاصة وأن الوقت مساء ...
قلت له وعيناي تلمعان ببريق الانتصار : جت في بالي فكرة
حلووووووة ..
.
قال : يارب لك الحمد أنت إلى الحين في هالموضوع ؟؟
نامي واستهدي بالله:arb: ..

قلت له لا اسمعني طيب إلى النهاية :icon33:..



قلت له لم لا أحضر ....




**************************************************

دخلت إلى القاعة وقلبي تعلو خفقاته لدرجة أني شككت أنه
يكمن بالقرب من أذني ..
بين يدي أحمل كيسا صغيرا يحوي أغلى مالدي ....
لففته بحرص..
بقطعة قماش جميلة لئلا يتأذى ..
وسكبت عليه بضع قطرات من العطر ..
لا أعلم لماذا ولكنني أردته أن يكون مميزا ....
ولأنني أعلم أنني لن أجعله عرضة للأيدي...
فهو وإن كان يحمل قيمته المعنوية فهو يحمل قيمته التاريخية كذلك..
فعمره تعدى الأربعمائة سنة أو أكثر ......
ولن أسمح لأحد بلمسه:mad:





**********************************************

بدأ الأستاذ ينتقي الطلاب :
ويلسون أنت الذي ستبدأ العرض ...
....ويلسون طالب كوري أنا اسميه الواثق :cool: يثق بنفسه كثيرا ولا يقبل رأي أي أحد آخر.....
شاركت معه في عرض سابق لم يقتنع بي...
ولا بآرائي...
ولابشئ مني ...
يعني فقع مرارتي:09: ...
ابتدأ حديثه ممسكا بشئ في يديه ...
طبعا استعان في الكمبيوتر وعروض البور بوينت
>>> هذي بحد ذاتها قصة هم شااااااطرين في البور بوينت واحنا فاااااشلين:44: ....
كان عرضه جميلا جدا من ناحية الإخراج والوسائل المساندة....
أحسست بالضعف لأن عرضي لن يكون بربع عرضه :icon33: ...
حمل ذلك الشئ بين يديه بحرص مصطنع..
وقال من ضمن ماقال أنني أؤمن بأن هذا الشئ هو الذي يقينا من المخاطر وهو الذي يهيئنا لحياة أفضل...
قبله ورفعه فوق رأسه كناية عن الاعتزاز والمحبة....
حمله إلينا يرديدنا أن ننظر لشيئه عن قرب ...
وهو يكرر جملة الحماية...

فجأة.........

سقط من يديه على الأرض...
محدثا صوتا بسيطا .....
ضحك محمد في الخلف وقال
: كيف يحميك وهو لم يحم نفسه من السقوط ....؟؟؟؟؟
محمد طالب سعودي تعليقاته دائما ماتجعل الجميع يثور ضحكا ...
لم يكن متحيزا لأحد أو ضد أحد ولكنه صاحب قفشات قلما من يسلم منه .....>> طبعا هو يتجنب البنات في تعليقاته الحمد لله :mad:
ضجت القاعة بالضحك حتى الأستاذ لم يمسك نفسه منه >>
مع أن الأستاذ يحمل نفس المبدأ فعرض ويلسون
كان يدور حول
الصليب ......
انتهى ويلسون ...
وبدأ التوتر يعاودني يارب ما أكون بعده يارب ..


صوفيا دورك ....
أووووف الحمد لله قلتها في سري ....

قامت صوفيا وهي تميل يمينا ويسارا ...
صوفيا طالبة فيتنامية قاربت الثلاثين من عمرها ...
تحمل في
أحشائها طفلا في شهره الأخير ....
سيرى النور قريبا .. أتمنى لها الخير.... فدائما ما كانت
تستشيرني في مشاكلها مع إحساسها أنني لن أعطيها
نتيجة .. ليس لضعف وإنما لأننا لا نلتقي في نفس المبدأ ..
فمشاكلها عادة تدور حول زوجها الذي يريد أن يتزوج أمريكية
ليحصل على الجنسية وهي تعيش معه الآن بصفة صديقة
وليست زوجة و...و.. >> ما أبي أدوشكم معاي ....
المهم قامت صوفيا وقام معها طالبان لمساعدتها في تعليق
لوحتها ....
لوحة جميله تأملت رسوماتها وبعض الرموز حولها ..
أرضية اللوحة تحمل عدة ألوان متماوجة مابين الزرقة والخضرة
و الفرااااغ ...
هناك خطان متعامدان من الحروف الفيتنامية رسمت بدقة
وعناية أأأأوه قصدي كتبت >> حروفهم كأنها رسومات ..

بدأت تشرح مشمرة عن ساعديها >> كأنه أنا لما أجي أطبخ:cook: ....
بدأت حديثها شارحة وقع هذه اللوحة لديها عاطفيا ...

آآه نسيت أن أخبركم أن العرض يجب أن يحوي ثلاثة أمور : متى
حصلت على هذا الشئ ؟ ولم هو مميز ؟؟ ومن أين حصلت عليه ؟؟ ثم تحدث عنه واستعد لأسئلة الطلاب...
* براءة *
* براءة *



نعود لصوفيا التي استمرت في شرح قيمة هذه اللوحة دينيا.... ضحكت في سري وأنا أقول الحمد لله على نعمة الإسلام .. هذه اللوحة في تصوراتهم هي وسيلة حفظك وحصول السعادة لك في دنيتك ....وشرحت لنا معانيها ومعاني رموزها أرض سماء نجوم .... الخ
سألتها حين حان وقت الأسئلة : طيب ياصوفيا لو حصل لهذه اللوحة شئ هل تتأثر حياتك تبعا لذلك ؟؟
قالت : إذا لم أسارع في الحصول على أخرى بالتأكيد ستتأثر حياتي ؟؟؟؟؟؟؟

أحمدك يالله ...





...

بعدها جاء دور دي جي الطالب المبتسم دائما .. يبتسم وهو متوتر ... وهو حزين ... وهو غاضب ... و..,... سبحان الله وجهه باسم دائما .... هو طالب من الصين لا يملك شيئا غير ابتسامته ...
احضر معه أداة بسيطة يعزف عليها نغما جميلا .... ثم شرح لنا قيمتها المعنوية ومن أين حصل عليها وماذا تشكل له ...عرضه كان جميلا ...وبسيطا جدا ...
العجيب أنه وضع فمه مباشرة عليها .. ثم سأل من يرد منكم تجربتها ؟؟
وبحركة اللاشعور وبطيبة متناهية قدمها لطالب تركي الجنسية اسمه دينيس يجلس في المقدمة دائما ..قال له : جربها دينيس !!
قفز دينيس و صرخ بأعلى صوته نو ويييي ...... قالها وأعينه تشع قرفا واشمئزازا >>> شكله كان مضحكا جداااااااا:hahaha: ...
قام أحد الطلاب قال أنا أريد تجربتها ؟؟؟؟
تناقلتها أفواه الصينيين بعدها بلا مبالاة وبلا تقرف .... سبحان الله ...
بعد أن انتهى عرضه ..
حانت اللحظة الحاسمة.......

أشار إلي الأستاذ برأسه ...


دورك براءة ....





ثم نظر في ساعة الحائط قال...


آفتر بريك....

عشر دقائق استراحة يجب أن تكونوا هنا عند الساعة 2:35 دقيقة بالضبط ...ومن تأخر عن هذا التوقيت أتمنى أن لا يتعب نفسه بالدخول لئلا يربك صاحب العرض >>> رحماك يارب
براءة ....
:huh:
كنت أتمنى أن أكون بعد البريك وحينما قال لي أنت بعده تمنيت أن أكون قبله >>> حالة التوتر وصلت لحدووووودها لدي ......






يتبع ...


كل الغلا
والود
والمحبة ...
ريمية الوادي
ريمية الوادي
اكملي اسلوب ممتع بارك الله فيك ولا حرمك الله الفردوس الاعلى من الجنه
رواء الاسلام
رواء الاسلام
رائع بكل معنى الكلمة يا براءة
اخذتينا معك الى فصلك الدراسي و تخيلت نفسي جالسة هناك في الركن البعيد اتابع ما يحدث في صمت
متابعة و بقوة و صار عندي فضول كبير لمعرفة نهاية القصة

و اتمنى ان لا تنقطعي عنا طويلا فلقد اشتقنا لك كثيرا
محجبه
محجبه
يا عمري يا براءة

والله مشتاااااااااااااقين لك ,, و سعدة كثير بشوفة اسمك
ودائما اتذكرك وكان بالي مشغول عليك وعن غيابك

وكنت اقول في نفسي اني سا ارسل لك رساله لكن تمر الايام وانسى يالغالية

المهم عودا حميدا

وكما قيل >> من طول الغياب جاب الغنايم

وانتي ماشا الله عدتي لنا بقصة راااااااائعة كعادتك


اسلوبك مشوق جدا

احنا متابعينك وبقوة

ننتظر فلا تتاخري