دونا
دونا
كان شيخ الإسلام ابن تيمية إذا استشكلت عليه مسألة دعا فقال: "اللهم يا معلم إبراهيم علمني ، ويا مفهم سليمان فهمني" فيزول الإشكال.
دونا
دونا
الدرس السابع : الأيات (76-89)



قوله تعالى: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ ) الآية 76.
أخبرنا أبو القاسم بن عبدان قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الضبي قال:
أخبرنا أبو العباس السياري قال: أخبرنا محمد بن موسى بن حاتم قال:
أخبرنا عليّ بن الحسن بن شقيق قال: أخبرنا الحسين بن واقد قال:
حدثني يزيد النحوي أن عكرمة حدثه عن ابن عباس
قال: جاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا محمد أنشدك الله والرحم لقد أكلنا العِلهزَ، -يعني الوبر بالدم- فأنـزل الله تعالى: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ).
---


وقال ابن عباس:
لما أتى ثُمَامة بن أَثَال الحنفي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم
وهو أسير فخلى سبيله، فلحق باليمامة فحال بين أهل مكة وبين الميرة من يمامة
وأخذ الله تعالى قريشًا بسني الجدب حتى أكلوا العِلهَز،

فجاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنشدك الله والرحم أليس تزعم أنك بُعثتَ رحمة للعالمين؟
قال: "بلى"، فقال: قد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع، فأنـزل الله تعالى هذه الآية.

المصدر موقع قبلة.


(حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77))
حتى إذا جاءهم أمر الله وجاءتهم الساعة بغتة وأخذهم من عقاب الله ما لم يكونوا يحتسبون ، فعند ذلك أبلسوا من كل خير ، وأيسوا من كل راحة ، وانقطعت آمالهم ورجاؤهم .
ابن كثير.
---
ما اللمسة البيانية في (حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ (77) المؤمنون) ولم يقل لهم؟(د.فاضل السامرائى)
استعمال (على) في القرآن عجيب، فيه استعلاء وتسلّط ولذلك العذاب يأتي بـ (على)


(حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ (77) المؤمنون) (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) الفيل)
لم يقل أرسل إليهم ( في الغالب ما تأتي (على) مع العقوبات.

(قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85)
قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87)
قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) المؤمنون).


السؤال الأول: عن الأرض ومن فيها والسموات والعرش أكبر من الأرض إذن هذا السؤال يكفيه تذكر يعني النظر


السؤال الثاني: فيه تهديد ووعيد صار الآن تهديد وتلك تذكر، لما كبر الأمر واتسع وهم علموا بذلك وأقام عليهم الحجة قال
(سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87)).
هذا رب السموات والأرض يملك أموركم أفلا تتقون؟! الآن صار الأمر أشد.
الأولى فيها تذكر أيسر النظر الأرض وما فيها يكفي أنهم يتذكرون هذا الأمر وينوبون إلى ربهم
وأما الثانية أشد (أفلا تتقون) فيها تحذير

إذن لما كانت الثانية أشد كانت الخاتمة الثالثة اشد .
(قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88))
هذه أكبر فختمها (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)) يعني كيف تخدعون وتصرفون وأين تذهبون منه؟ لأن معنى سحر تخدع أو صرفك عنها، أين تفر؟!
بيده ملكوت كل شيء يجير ولا يجار عليه فأين تذهب وأين تُصرف؟! هل عقولكم مخدوعة إلى هذا الأمر كيف تُخدعون؟!
إذن كل واحدة تناسب السؤال الذي قبلها.


(أفلا تذكرون، أفلا تتقون، فأنى تسحرون)؟
ليست استفهاماً حقيقياً وإنما خروج للعبرة والاتعاظ أين تذهبون؟ فيها تهديد وتحذير وتخويف وفيها تعجيب من حالتهم.
(د.فاضل السامرائى)


(قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88))
{ وَهُوَ يُجِيرُ } عباده من الشر، ويدفع عنهم المكاره، ويحفظهم مما يضرهم، { وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ } أي: لا يقدر أحد أن يجير على الله. ولا يدفع الشر الذي قدره الله. بل ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه
السعدي
قلوب جميلة
قلوب جميلة
تم مراجعة سورة البقرة والنساء
قلوب جميلة
قلوب جميلة
الدرس السابع : الأيات (76-89) قوله تعالى: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ ) الآية 76. أخبرنا أبو القاسم بن عبدان قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الضبي قال: أخبرنا أبو العباس السياري قال: أخبرنا محمد بن موسى بن حاتم قال: أخبرنا عليّ بن الحسن بن شقيق قال: أخبرنا الحسين بن واقد قال: حدثني يزيد النحوي أن عكرمة حدثه عن ابن عباس قال: جاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أنشدك الله والرحم لقد أكلنا العِلهزَ، -يعني الوبر بالدم- فأنـزل الله تعالى: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ). --- وقال ابن عباس: لما أتى ثُمَامة بن أَثَال الحنفي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وهو أسير فخلى سبيله، فلحق باليمامة فحال بين أهل مكة وبين الميرة من يمامة وأخذ الله تعالى قريشًا بسني الجدب حتى أكلوا العِلهَز، فجاء أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنشدك الله والرحم أليس تزعم أنك بُعثتَ رحمة للعالمين؟ قال: "بلى"، فقال: قد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع، فأنـزل الله تعالى هذه الآية. (حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)) حتى إذا جاءهم أمر الله وجاءتهم الساعة بغتة وأخذهم من عقاب الله ما لم يكونوا يحتسبون ، فعند ذلك أبلسوا من كل خير ، وأيسوا من كل راحة ، وانقطعت آمالهم ورجاؤهم . ابن كثير. --- ما اللمسة البيانية في (حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ (77) المؤمنون) ولم يقل لهم؟(د.فاضل السامرائى) استعمال (على) في القرآن عجيب، فيه استعلاء وتسلّط ولذلك العذاب يأتي بـ (على) (حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ (77) المؤمنون) (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) الفيل) لم يقل أرسل إليهم ( في الغالب ما تأتي (على) مع العقوبات. (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) المؤمنون). السؤال الأول: عن الأرض ومن فيها والسموات والعرش أكبر من الأرض إذن هذا السؤال يكفيه تذكر يعني النظر السؤال الثاني: فيه تهديد ووعيد صار الآن تهديد وتلك تذكر، لما كبر الأمر واتسع وهم علموا بذلك وأقام عليهم الحجة قال (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87)). هذا رب السموات والأرض يملك أموركم أفلا تتقون؟! الآن صار الأمر أشد. الأولى فيها تذكر أيسر النظر الأرض وما فيها يكفي أنهم يتذكرون هذا الأمر وينوبون إلى ربهم وأما الثانية أشد (أفلا تتقون) فيها تحذير إذن لما كانت الثانية أشد كانت الخاتمة الثالثة اشد . (قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88)) هذه أكبر فختمها (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)) يعني كيف تخدعون وتصرفون وأين تذهبون منه؟ لأن معنى سحر تخدع أو صرفك عنها، أين تفر؟! بيده ملكوت كل شيء يجير ولا يجار عليه فأين تذهب وأين تُصرف؟! هل عقولكم مخدوعة إلى هذا الأمر كيف تُخدعون؟! إذن كل واحدة تناسب السؤال الذي قبلها. (أفلا تذكرون، أفلا تتقون، فأنى تسحرون)؟ ليست استفهاماً حقيقياً وإنما خروج للعبرة والاتعاظ أين تذهبون؟ فيها تهديد وتحذير وتخويف وفيها تعجيب من حالتهم. (د.فاضل السامرائى) (قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88)) { وَهُوَ يُجِيرُ } عباده من الشر، ويدفع عنهم المكاره، ويحفظهم مما يضرهم، { وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ } أي: لا يقدر أحد أن يجير على الله. ولا يدفع الشر الذي قدره الله. بل ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه السعدي
الدرس السابع : الأيات (76-89) قوله تعالى: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا...
مشاءالله اللهم زدها نورا وعلما
رغودي عودي
رغودي عودي
اهلين رغودي اشتقنا لطلتك علينا بشري كيفك مع الاختبارات ان شاء الله كانت سهلة
اهلين رغودي اشتقنا لطلتك علينا بشري كيفك مع الاختبارات ان شاء الله كانت سهلة
حياك ميمي مشتاقة لك
الأختبار الحمدلله نص على نص