لازورد

لازورد @lazord_1

قلم واعد

أفسدت بين زوجين فأعمى الله بصرها

الأسرة والمجتمع

أفسدت ما بين الزوجين فأعمى الله بصرها

قال عثمان بن عطاء: كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل منزله سلم، وإذا بلغ وسط الدار كبر وكبرت امرأته، فإذا بلغ البيت كبر وكبرت امرأته فيدخل، فينزع رداءه وحذاءه، وتأتيه امرأته بطعام فيأكل.

فجاء ذات ليلة، فكبر فلم تجبه، ثم أتى البيت فكبر وسلم وكبر فلم تجبه، وإذا البيت ليس فيه سراج، وإذا هي جالسة بيدها عود تنكث به في الأرض.

فقال لها: ما لك؟

قالت: الناس بخير، وأنت أبو مسلم!!، لو أنك أتيت معاوية، فيأمر لنا بخادم، ويعطيك شيئاً نعيش به؟

فقال أبو مسلم: اللهم من أفسد علي أهلي فاعم بصره.

قال: وكانت أتتها امرأة فقالت: أنت امرأة أبي مسلم، فلو كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم ويعطيكم!!

قال: فبينا هذه المرأة في بيتها- والسراج يزهر- إذ أنكرت بصرها.

فقالت: سراجكم طفئ؟

قالوا: لا.

قالت: إنا لله! ذهب بصري، فأقبلت كما هي إلى أبي مسلم، فلم تزل تناشده الله وتطلب إليه.

قال: فدعا الله فرد عليها بصرها، ورجعت امرأته إلى حالها.

أختي المسلمة:

إذا تأملت في هذه القصة العجيبة، وجدت أن الجفوة التي حدثت بين أبي مسلم وزوجته كانت بسبب استماعها إلى هذه المرأة التي ألبست كلامها ثوب النصح، وهو في حقيقته دعوة إلى التمرد على الزوج وعدم الرضا بمعيشته، والاعتراض على مقادير الله عز وجل التي قسمت الناس إلى فقير وغني، وضيق الحال وميسوره.

فحينما تسمح المرأة لأي إنسان بأن يدخل في حياتها- بدعوى النصح- فيعقد لها المقارنات بين معيشتها ومعيشة غيرها، حينئذ تنشأ المشكلات بسبب تطلع المرأة إلى ما لا يستطيع زوجها تلبيته لها؛ فيظهر في عينها صغيراً بعد أن كان كبيراً، عاجزاً بعد أن كان بطلاً مقداماً، شحيحاً بعد أن كان كريماً جواداً.

فعلى المرأة الرشيدة أن ترضى بمعيشتها مع زوجها وإن كان فقيراً قليل ذات اليد، ولتنظر في ذلك إلى من هو دونها، فإنه أخرى أن تزدري نعمة الله عليها، وليكن قدوتها في ذلك نساء النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة- ومايوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وإنما هما الأسودان: التمر والماء.

فاللهم لك الحمد على نعمك الجرار، وعلى آلائك التي لا تعد ولا تحصى.

وعلى المرأة الأخرى التي تعمل على إفساد ذات البين وتكدير صفاء الحياة بين الزوجين أن تتقي الله ربها، وتعلم أنها بعملها هذا تتعرض لسخط الله عز وجل وأليم عقابه، وإذا كانت لا تدري أن كلامها هذا قد يجر مالا تحمد عقباه فلتسكت، ولتجعل لسانها في فيها أسلم لها ولغيرها، وكما قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "إذا تساوى الكلام وتركه فالسنة الإمساك " أي السكوت.

فكيف إذا كان الكلام قد يجر إلى القطيعة والخصام؟!

وكيف إذا كان الكلام يهدم البيوت ويقوض أركانها؟!

وكيف إذا كان الكلام يذهب الوداد ويطرد الألفة والمحبة؟!

فيجب حينئذ السكوت بغير نزاع.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا". والتخبيب: الخداع والإفساد.


منقول










































12
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

camelia
camelia
جزاك الله ألف خير لقد تطرقت إلى موضوع مهم
وحيت أن كثيرا من النساء اللواتي يخربن البيوت بحجة النصح والأرشاد لا أله إلا الله محمد رسول الله اللهم إحفظنا من كيدهن واعمي بصرهن عنا
وأحفظ نساء المؤمنين من فتنهن وقنا شرهن
مشكورة اختي على المنقول الرررائع:27:
:26: :26:
مــــونـاليزا اللزيزا
جزاك الله خي اختي


فعلا موضوع ونقظه مهمه غابت عن بال كثير من النساء
الـــ عديل ـــــروح
جوزيتي كل الخير
خـــوووولـــه
الله يجزاك كل خير

موضوع حساس لللغايه

تسلمين
إبريز
إبريز
بارك الله فيك:26: :26: