أفضلية الرجال على النساء ثابتة شرعا وفطرة

بسم الله
أخواتي الكريمات أحببت أن أنقل لكم رد جميل لكاتب يغار على محارم الله وإليكم هذا النقل :


في يوم الجمعة 28/1/1425 كتبت هيفاء عزي في صحيفة المدينة مقالا بعنوان : \" المرأة والرجل ندان متكاملان \" وفي يوم السبت 29/1/1425 كتبت نبيلة محجوب مقالا بعنوان : \" د . المدخلي ووأد المرأة \" . وكان مضمون المقالين الرد على الدكتور : ربيع المدخلي , و الادعاء بوجود المساواة المطلقة بين الرجال والنساء , ولبيان ما في المقالين من دعوى غير صحيحة يبطلها الشرع والواقع والفطرة السليمة نقول وبالله التوفيق :


أولا : قال الله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ .....ً) (النساء:34) ومعنى الآية كما ذكر المفسرون : الرجال قوامون على النساء بتفضيل الله إياهم عليهن وبإنفاقهم عليهن من أموالهم . فأفضلية جنس الرجال على جنس النساء أمر ثابت شرعا وفطرة ’ وكون بعض النساء تفضل بعض الرجال فهذا أمر موجود ولكنه استثناء لا يلغي القاعدة العامة .


ثانيا : إذا كانت الكاتبتان ومن رأى رأيهما تريدان إلغاء أفضلية الرجال على النساء بحجة أن المرأة أصبحت تعمل وتكسب فما موقفهما من أحكام شرعية فضل الله فيها الرجال على النساء كالنبوة والميراث والعقيقة والدية والشهادة – في بعض صورها - والرئاسة العامة ونحو ذلك ؟ هل ستطلبان بإلغائها أم بتفسيرها تفسيرا عصريا يتناسب وعصر العولمة ؟ ومن المعلوم عند العقلاء المنصفين أن تفضيل الرجال على النساء بمجموعة من الأمور لحكم يعلمها الله تعالى لايعني نقض مبدأ المساواة في الأمور العامة المشتركة كالإنسانية والكرامة .


ثالثا : الآيات التي يفيد ظاهرها المساواة المطلقة لا تفيد ذلك عند أهل العلم من ذوي العقيدة السليمة وإنما المقصود بها تلك الأمور الأصلية العامة التي يشترك فيها جميع الناس وهي :( أصل الخلقة - الإنسانية – الكرامة – الإيمان بالله تعالى والتدين والتكاليف الشرعية والجزاء عليها – التربية والتهذيب - العلم الواجب العيني والكفائي – العقوبات الشرعية المحددة وغير المحددة –العقود والتصرفات المالية ) والمساحة لا تكفي للأسف لذكر أمثلة وتوضيحها.


رابعا : نهدي إلى الكاتبتين ومن يرى رأيهما الخبر المنشور في ( ملحق الرسالة ) يوم الجمعة 28/1/1425 في الصفحة الأخيرة بعنوان : ( الأمريكيات يعتبرن مساواتهن بالرجل مؤامرة اجتماعية ) !! حيث ذكر أن 87% من النساء التي أجري عليهن الاستفتاء يرين المطالبة بالمساواة بين الجنسين مؤامرة اجتماعية ضد أمريكا !! فلماذا نسير في طريق قد جربه غيرنا وعرف خطورته وضرره ؟ ألم نسمع بقول العرب : السعيد من وعظ بغيره والشقي من كان عبرة لغيره !


خامسا : نهدي لهما أيضا قول الدكتور\" ألكسيس كاريل \" الذي انتقد في كتابه (الإنسان ذلك المجهول) الحضارة المادية الغربية، وما جنته الأسر الغربية من تلك الحضارة من انهيار بقوله: (قد انحلت روابط الأسر، ولم يعد للألفة والمودة وجود، والسبب: مساواة الأنثى بالذكر في كل شيء، من حيث تلقي الفتاة التعليم ذاته الذي يتلقاه الفتى. ومن حيث إقحامها في أعمال الرجال، وما يتبع هذا من تأخير الزواج، واحتقار الأمومة، والانصراف عن تربية الأبناء.) اهـ المقصود منه .
فماذا يريد دعاة المساواة أكثر من هذا ليقتنعوا ببطلان دعواهم ومخالفتها لفطرة الله التي فطر الناس عليها ؟؟


سادسا : هنا سؤال خاص بالكاتبة نبيلة محجوب وهو: بما أنه لم يعجبها قول الدكتور / ربيع المدخلي : إن الله قد أعفى النساء من الجهاد لضعفهن وخورهن ’ فماذا ستقول إذا علمت أن وصف النساء بالضعف قد حكم به سيد ولد أدم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الصحيح : (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ : الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ ) رواه ابن ماجة في \" كتاب الأدب \" ورواه الإمام أحمد برقم 9289 ؟ هل سيبقى لاستنكارها وجه أو معنى ؟ وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

الكاتب : أحمد بن محمد جعفري – الطائف


المصدر :
http://www.aldorarnet.com/index.php?select_post=73

شبكة الدرر الدعوية .

مع تحيلت اختكم (( نوال9 ))