إلهـامـ من العزيز الرحمن ..
مالت لهـ شرائع فكري ..
فتهيأ حـبري للسكب ..
لنـهضة أبداً لن يتلاّشى بريقها ..
دعـوة للرقي لإمتلاّكـ مكاناً بين العظماء ..
ما إن تخلصنا من أفاعي لبشر بدواخلنا ~.
كنفس أمارة بالسوء ..
يسول إليها الشيطان كل شر ..
تكرهـ وجهها الحقيقي وتأبى أن تكون كما هي ..
وتفضل كل ماهو مصبوغ ملون ..
بشتى أشكالهـ وأحجامهـ من الغش والكيد والحقد
والضغينة والخديـعة .. فتنة وكذب ..
وعدة من أمراض القلوب المـبيدة ..
الـمتـداولة في المـجتـمـعات ~..
تـكرهـ رؤيـة النقاء يمارس على سطح الكون ..
تتغنج لسلكـ كل السبل لإبادتهـ ..
تتعرج وتتراقص تتمايل ..
لتتسابق على أعلى مراتب القذارة ~..
وذلكـ كلهـ لايكون بيدها ..
حتى لاتوجهـ لها أسهمـ الإتهامـ ..
وكلنا يعلمـ كمـ الأفاعي ذكـية !!
فتعتمد على لسانها في بث السمومـ ..
إن كانت على أرض الواقع ~..
أما عبر الأثير فأناملها الملوثـة تفي بالغرض
..وما يؤلمني أن تلكـ الأفاعي يقتلها
الحب وروح الإخاء ..
تبددها مشاعر صادقة حفت بمكارمـ الأخلاّق ..
تشعلها رؤية زوجين متحابين ..
أو عائلة في مملكتهمـ مجتمعين ~..
صاعقة إن لمحت أصدقاء ..
صفاء أرواحهمـ يعانق الفضاء ..
وما أن ترى ذلكـ إلا تتسلل بكل قوة ..
لنفوس اّمـنة مطمئنة ..
فتهدمـ سكونها وبنيانها وتشتت شملها ..
وتجعلها تائهة حائرة ..
متمزقة الكيان مشلولة الفكر ..
تغتال أحلاّمـهمـ فيـعمـ الحزن والألمـ عـالمهمـ ..
وتتدحرج كراّت السعادة من أعلى القممـ ..
أفاعي تلذغ الأقرب فالأقرب ..
وحين لاّتجد من تلدغـهـ تتكور بداخل قوقعتها
كالسلحفاة فتموت بغباء مدفون ..
وحماقة لايُعلى عليها .
إلـيهمـ وإلى أشباههمـ أو أشباحهمـ ..
لاتليق بكمـ مشية الطاوؤس ..
إن لمـ تكونو حقاً مثلهـ ..
ولن ترتفعو عن الأرض ..
إن لمـ ترفعكمـ أخلاّقكـمـ ..
دعـو الناس وشأنها وإرتقو للعلياء ..
تذكرو الخلود في فرودس البقاء ..
مالـكمـ والخلق ؟؟!
والأرض لمـ تخلق إلا لحسن الصنيع ..
لتـكوني يا أختـاهـ إبنة القمة ..
ولينضج وعاءكـ بما حوى ~..
بل كوني كرذاذ المطر سقيا خير وبركـة ..
أقتلي شرار الفتن وإنطلقي ..
وأوقـدي مشاعل الهمـة والصدق بداخلكـ ..
أحرقي كل الأقنعـة ..
وصوري البراءة فقط في تفاصيلكـ ..
إجعليها قناعتكـ من هذهـ الليلة ..
ولاتفوتي فرصـة كهذهـ ..
في شهر رمضان شهر الرحمـة والغفران ~..
( بقلمي )