السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تأملت كثيراً ...
في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
حين ذكروا له تلك المرأة ..
التي تصوم النهار وتقوم الليل ..
لكنها تؤذي جيرانها بلسانها..
فقال (هي في النار)..
ياالله ..
(هي في النار)
فأين صلاتها وصيامها وقيامها ؟؟
لقد كانت من نصيب من آذتهم بلسانها
لاحول ولاقوة إلا بالله
إذن الأمر أعظم مما نتوقع أنه ..
مجرد فضفضة أو حديث عابر
وقد أعجبتني هذه الأفكار
لتتخلص من آفات اللسان
الفكرة الأولى ..
مجموعة من الموظفات في إحدى المدارس ..
وحين يجتمعن في غرفتهن ..
ومع ضغوط العمل..
فربما زل اللسان بذم المديرة..
أو انتقاد الوكيلة ..
أو السخرية.. بإحدى الطالبات ..
وبعد إحدى المحاضرات المدرسية ..
والتي جاء الحديث فيها ..
عن خطورة اللسان ..
قررن أن يضعن على طاولة الطعام ..
هذا الإطار ..
واتفقن حين تبدأ إحداهن في الغيبة ..
مباشرة تقول لها إحداهن.. فلانة ..
ثم تشير على اللوحة..
فتحاول المتحدثة أن تضبط نفسها..
فربما صمتت وربما غيرت مجرى الحديث ..
وكانت كل منهن تحاول أن ترد لصاحبتها..
نصيحتها فتسكتها كما أسكتتها..
ونفعت معهن الطريقة كثييييييييراً ولله الحمد ..
الفكرة الثانية ..
إحدى الأخوات كانت مبتلاه بلسانها
وخصوصاً حين تجتمع مع أختها
تقول مهما حاولت فإن لساني يزل كثيراً
ثم أندم ..أندم ..أندم
وذات مرة وقع في يدي شريط (قصة سجين )
وكانت محاضرة من أروع مايكون
في أهمية حفظ اللسان
حتى لو اضطررنا لسجنه بين الفكين
وبما أن المحاضرة أثرت فيّ كثيراً أعطيته
أختي لتسمعه لكنها لم تتحمس له
وكلما سألتها ..هل سمعته؟
تحجج مرة باختباراتها
ومرة بأنها لاتجد وقتاً
لذا فكان لسانها لايكاد يسلم منه أحد
وأحياناً أضعف وأشاركها
فجاءتني فكرة اتفقت معها على مشوار بعيد
وجعلت زوجي يوصلنا بسيارته
حتى لانتحدث في السيارة
لأن أختي تخجل من زوجي
فنبقى صامتين
وحين ركبنا السيارة
طلبت من زوجي تشغيل ذلك الشريط
وسمعناه فتأثرت أختي كما تأثرت
وحرصتْ على إعادة سماعه مرات ومرات
وكانت بداية خير وتعاون مثمر بيني وبينها
في محاربة مجالس الغيبة
الفكرة الثالثة ..
إحدى الأخوات
منذ سنواااااات تقول جاءتني فاتورة جوالي
وكان السعر مرتفعاً
غضبت وجلست أراجع المكالمات
فربما كان هناك خطأً
لكن الحمد لله الذي فتح على قلبي في تلك اللحظة
فجلست أتأمل كيف أُحصيت علي الدقائق
فكل شئ مدون
يوم المكالمة
تاريخها
وقتها
مدتها
الرقم المُتصل عليه
فقلت أحدث نفسي ..
إن كانت الشركة أحصت كل هذا
لتأخذ حقها من مالي
فكيف سيكون حالي يوم تتطاير الصحف
وتذكرت (وقالوا مال هذا الكتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها )
وتذكرت (إنا كنا نستنسخ ماكنتم تعملون )
إن كل مانطق به لساني سيكون في كتاب ألقاه عند ربي
تذكرت من اغتبت
وتخيلتهم وهم يطالبون بحقوقهم من حسناتي
تخيلت حسناتي وهي تفنى
وقد بقي من اغتبت فآخذ من سيئاتهم
توقفت هنا من تخيلاتي وأن أقول لا والعياذ بالله
لا أريد أن أُكبّ في النار
وكانت ولله الحمد بداية الهداية
خاتمة :
تقول إحدى الأخوات ..كنت ذات مرة أتابع برنامجاً للفتاوى فاتصلت إحدى الفتيات وقالت .. ياشيخ جدتي تصوم الاثنين والخميس وتقوم الليل لكن لايسلم أحد من لسانها تتكلم في الجيران والأقارب والقريب والبعيد بلسان سليط نصحناها كثيراً لكنها لاتبالي فرد الشيخ بكلمة مؤثرة قائلاً : لاحول ولا قوة إلا بالله ..
لعل الله سخرها لتعمل لغيرها
لعل الله سخرها لتعمل لغيرها
لعل الله سخرها لتعمل لغيرها
وطلب من الفتاة أن تُذكّر جدتها بذلك
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
RED 199
•
جزاك الله خير :):
نهى 24
•
جزاك الله كل خير.
الغييبة ذي مصييبة اكلت حسناتنا .
حلو لما الواحد يكون حوله ناس تناصحه كل ما غفل
الله يصون السنتنا وجوارحنا ويهدينا لطريق الحق.
كتب الله أجرك.
الغييبة ذي مصييبة اكلت حسناتنا .
حلو لما الواحد يكون حوله ناس تناصحه كل ما غفل
الله يصون السنتنا وجوارحنا ويهدينا لطريق الحق.
كتب الله أجرك.
الصفحة الأخيرة