بسم الله الرحمنالرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبهأجمعين
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
أفـكـار ونـصـائـح
يوصى بها جميع الآباءوالأمهات في تربية الأبناء التربية الصالحة
الأبنـاءهم مستقبل الأمم
وهم البذور التي إن بُذرت في أرضٍ خصبة وسُقيت بالتقوى والإيمانفستأتي أُكلهـا في كل حينٍ بإذن الله
وفي نظرةٍ فاحصة لأبنائنا اليومنجد أنه تحيطهم من كل الجهات ثلاثة أمـور لها التأثير المباشر على سلوك الأبناء وهي : الأسرة والمدرسة والمجتمع
فـا صلاح هذه الأمـور التربوية فيها صلاح الأبناء
فإذا كانت الأسرة صالحة نشأ الأبناء نشأةً صالحة وترعرعوا على الكتاب والسنة والفضيلة والأخلاق الحسنة
وجعل الأبناء حينها قدوتهم في هذه الحياة همالسلف الصالح
فالأسرة هي الدور الكبير في صناعة رجـال وأمـهـاتالـغـد
وكما قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" : { ما من مولود إلا يولدعلى الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه }
(( رواه البخاري ومسلم )) .
ولقد جاءت شريعة الإسلام بكل ما يصلح أحوالنا، ولمتترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأتت فيها بحكَم وتوجيه
جاءت شريعة الإسلاملإسعاد المجتمع، والأطفال من ضمن المجتمع فالحمد الله الذي رزقك زوجة ولوداً، وجعللك ذرية، فكم من رجل عقيم لا يولد له ولد، وكم من امرأة كذلك،
قال الله تعالى: )) يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْيُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً))))الشورى:50،49))
ونحن في زمن "مع الأسف" غابت فيه الشريعة واندثر العلم وانتشر الجهل.
وإن رحلة الطفل في الإسلام تبدأ من قبل وجوده
تبدأ منحين البحث عن أم وزوجة صالحة « فاظفر بذات الدين تربت يداك » عن أم ودود ولود كماأمر النبي: « تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة »(رواهأحمد).
ويدعو الإنسان قبل وجود الطفل بقوله :
((رب هب لى من لدنكذرية طيبة إنك سميع الدعاء)) . كما كان نبي الله زكريا يدعو.
فإذا وُجد هذا الطفل ذكراً كان أو أنثى، كان له من الحقوق والواجبات مايضمن له صلاحه.
ولما كان يلحق البعض من العار بالبنات وكان وأد البناتسنة جاهلية، جاءت شريعة الإسلام بالتأكيد على تحريمه وهو من الكبائر { وإذا الموءدةسئلت } ].
سؤال توبيخ لمن وأدها بأي ذنب قتلت، كانت المرأة فيالجاهلية عند الولادة تأتي إلى الحفرة ومعها القابلة فإن كانت أنثى استخرجتهافرمتها في الحفرة مباشرة، وأهيل عليها التراب، وإن كان ذكراً أخذوه
ولماكانت البنات فيهن ضعف وهن عالة على الأب ولسن مثل الذكور في القوة والإعانة، عوضت الشريعة الإسلامية أبا البنات بأجر عظيم
وقد ولد للنبي أربع من البنات رضي الله عنهن
ولما ولد للإمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله بنت قال: "الأنبياء آباءالبنات".
وقد جاء في البنات ما علمت، وهن من الأبواب الموصلة إلى الجنة قال: « من عال جارتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا وضم إصبعيه » مسلم].
وقال عليه الصلاة والسلام: « من كان له ثلاث بنات فصبر عليهنوأطعمهن وسقاهن وكساهن، من جدته "يعني من ماله وغناه" كُن له حجاباً من النار يومالقيامة » ].
فإذا ولد المولودفإنه يجري له إجراءت كثيرة في الشريعة تدل على أن أمراً مهما قد حدث، فيحتفى بهغاية الاحتفاء، ويكرم غاية التكريم من مبدأأمره.
وإلـيـكـم
أيهاالآباء والأمهات بعضاً مما جاءت به الشريعة الإسلامية في حقوق الطفل
التأذين في أذن المولود .
ولعل سماعالمولود هذا الأذان كما ذكر ابن القيم حتى يكون أول مايقرع مسامعه كلماته المتضمنةلكبرياء الرب وعظمته،
والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، مع ما فيها منهروب الشيطان من كلمات الأذان وينشأ على هذا.
والأذان يكون في الأذناليمنى. فعن أبي رافع قال : « رأيت رسول الله أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدتهفاطمة » .]
تحنيك المولود .
والتحنيك هدي نبوي كريم شرع للمولود عقب ولادته ومعناه: تليين التمرةحتى تصير مائعة بحيث تبتلع ويفتح فم المولود، ثم يدلك حنكه بها بعد ولادته أوقريباً من ذلك بوضع شيء من هذه التمرة على الإصبع وتحرك يميناً وشمالاً.
ولعل الحكمة والله أعلم في ذلك تقوية عضلات الفم بحركة اللسان مع الحنكوالفكين، وتسهيل عملية خروج الأسنان حتى لا يشق على الطفل.
ومن الأفضلأن يقوم به من يتصف بالتقوى والصلاح تبركاً وتيمناً بصلاح المولود وتقواه،
ويدعىله بالبركة كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي بردة عن أبي موسى قال: « ولد لي غلامفأتيت به النبي فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة » زاد البخاري : « ودعا له بالبركة ودفعهإلي وكان أكبر ولد أبي موسى
رضاعته من ثدي أمه .
وهي حق من الحقوق الشرعية للطفل وهو مُلقى على عاتق الأم وواجبعليها،
لقوله تعالى: { والوالدت يرضعن أولادهن حوليين كاملين لمن أراد أن يتمالرضاعة } ].
وإذا تم للرضيع حولان، فقد أتم الرضاعة وصاراللبن بعد ذلك بمنزلة سائر الأغذية،
فلهذا كان الرضاع بعد الحولين غير معتبر فلايحرم كما ذكر ذلك الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره الآية.
وللرضاعة منثدي الأم فوائد كثيرة جسمية ونفسية على المولود
وكذلك لكي تنال الأم حقهاكاملاً، بحسن الصحبة كما ورد في الحديث عنه عندما سُئل من أحق الناس بحسن صحبتيقال: « أمك، ثم أمك، ثم أمك » فتكون الأم قد حملت وولدتوأرضعت.
تسمية المولود بالإسم الحسن .
والأسماء كثيرة لكن المطلوب ذلك الإسم الذي تتعبد الله عز وجل وتتقربإليه به، وهو من حق الأب في حال الاختلاف
فيسميه أبوه وقد ورد تسميته في اليومالأول أو السابع ويجوز قبل ذلك وبينهما وبعد ذلك والوقت فيه سعة ولله الحمد، ففيالحديث : « كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه » أحمد وصححه الألباني].
ويسمى المولود بأحب الأسماء إلى الله "عبداللهوعبدالرحمن" لحديث : « إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل: عبدالله وعبدالرحمن » مسلم].
ويتجنب الأسماء القبيحة والمحرمة والمكروهة شرعاً.
ولإشعارالطفل بالمسؤولية وبأنه كبير ولتزداد ثقته بنفسه شرعت تكنيته "يلقب بأبي فلان" لحديث النبي : « يا أبا عمير ما فعل النغير » كما أنها تبعده عن الألقاب السيئة.
حلق رأس المولود .
وهو من الآداب المشروعةللوليد لقوله : « مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى » البخاري].
وإماطة الأذى هي حلق الرأس، لقول النبي لفاطمه رضي الله عنهاعندما ولدت الحسن : « احلقي رأسه، وتصدقي بوزن شعره فضة على المساكين » أحمد].
واختلف هل الحلق للذكر والأنثى أم لهما معاً؟ علىقولين
والصواب أن الحلق يشمل الذكر والأنثى لما روى مالك في الموطأ عن جعفر بنمحمد عن أبيه قال : « وزنت فاطمة رضي الله عنها شعر حسن وحسين وزينب وأم كلثومفتصدقت بزنة ذلك فضة.
العقيقة .
ومما شرعللمولود أيضاً العقيقة وهي سنة مؤكدة، ولهذا أحب الإمام أحمد أن يستقرض الإنسانلها، وقال إنه أحيا سنة وأرجو أنيخلف الله عليه.
وهي عن الذكر شاتان،وعن الأنثى شاة واحدة قال: « عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة » أحمد].
تذبح يوم السابع من ولادته لقوله : « كل غلام رهينة بعقيقتهتذبح يوم سابعه ويسمى » ].
قال ابن القيم : " إن التقيدبذلك استحباب وإلا فلو ذبح عنه في الرابع أو الثامن أو العاشر أو ما بعده أجزأت ولهأن يأكل ويتصدق ويهدي من العقيقة ويكره كسر عظمها ".
الختان .
وقد ورد فيه أحاديث كثيرة منها حديث أبي هريرة قال: قال رسولالله:« الفطرة خمس... وذكر منها الختان »
والأفضل في حق الولي أن يقوم بعمليةالختان في الأيام الأولى من الولادة. ووقت الاستحباب اليوم السابع ويجوز قبله وبعدهإلى البلوغ، فإذا قرب وقت البلوغ، دخل وقت الوجوب،
وللختان حِكم دينية عظيمةوفوائد صحية؛ فهو رأس الفطرة، وشعار الإسلام وهو يميز المسلم عن غيره من أتباعالديانات والملل الأخرى، وهو يجلب النظافة، ويعدل الشهوة، ويقي صاحبه الأمراض بإذنالله.
النفقة .
ومما جاءت به الشريعةوأوجبته في حق المولود على الوالد النفقة عليه حتى يبلغ الذكر وتتزوج الأنثى قال : « أفضل دينار ينفقه الرجل دينار على عياله » ].
معانقتهم وملاعبتهم .
من الحقوق التيأوجبها الإسلام للأطفال معانقتهم وتقبيلهم وملاعبتهم
فقد قبّل النبي الحسن بنعلي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس فقال الأقرع : « إن لي عشرة من الولد ماقبلت منهم أحداً، فنظر إليه رسول الله فقال : « من لا يرحم لا يُرحم » البخاري].
وفيه أيضاً عن عائشة رضي الله عنها قالت: « جاء أعرابي إلىالنبي فقال: تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم فقال النبي: أو أملك أن نزع الله من قلبكالرحمة ».
كما لا يجوز الدعاء على الولد ولا لعنه ولا سبه قال : « لاتدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، وإذا استجنح الليل فكفوا صبيانكم فإنالشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم »
تعويذهم
في صحيح البخاري عن عبدالله بنعباس رضي الله عنهما قال :
كان رسول الله يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهماويقول: «إن أباكما كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق: أعيذكما بكلمات الله التامة من كلشيطان وهامة ومن كل عين لامة» ].
وفي حال كـبُـرَ الأبنـاء قليلاً
فهذهنصائح وأفكار تعين الأب والأم في تربية أبنائهم
تعليمهم كلمةالتوحيد.
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
وتفهيمهممعناها وتوضيح أن الله سبحانه وتعالى مُـطـلِعٌ عليهم يرى ويسمع كلامهم وأفعالهموأنه الخالق والرازق والمحيي والمميت .
▪ تحبيبهم في شخصية الرسول "صلى الله عليه وسلم" .
وذلك من خلال إعطائهم قصصاً من سيرته وكيف كانتأخلاقه وتعامله مع الناس .
▪ زرع القيم الإسلامية العظيمة فيهم .
وذلك من خلال تعريفهم بالحلال والحرام وتدريبهم ممارسة الأدابالإسلامية
كـ تشميت العاطس وسلام الماشي على الجالس واستعمال السواك والأكلباليد اليمنى وغيرها من الأداب التي حث عليها الإسلام من الكتاب والسنة .
▪ مساعدتهم في التعرف على الأصدقاء الصالحين .
وذلكبتوضيح الفرق بين الصديق الصالح والصديق السيء وأثر كل واحد منهم على الآخر فيمابعد
مع إعطائهم قصصاً لأصدقاء صالحين وأخرى لأصدقاء سيئين .
▪ تشجيعهم على تلاوة وحفظ كتاب الله عز وجل .
من خلال إلحاقهم بحلقات تحفيظالقرآن الكريم أو تحفيظ الوالدين للأبناء ووضع حوافز وجوائز لمن يحفظه
كأن تقوللأحد أبناءك الذي سيحفظ سورة كاملة أو جزء كامل سوف أعطيه مائة ريال أو سأشتري لهكذا وكذا
أو سأذهب به إلى مكان يحبه أو غيرها من الأمور الدافعة والمحفزةوالمشوقة للحفظ .
إدراك أن الأبناء يقلدون أبناءهم وأمهاتهم .
فأحرصوا أيها الآباء والأمهات على أن تكونوا قدوة حسنة لأبنائكم وذلك بـعدم التلفظ بألفاظ سيئة أمامهم وعدم المشاجرات أمامهم
وعدم فعل الأمور القبيحةأمامهم مثل إستماع الأغاني والتدخين ومشاهدة الأفلام والمسلسلات المخلة بالأدابالإسلامية العظيمة
تعويدهم على ممارسة الرياضة النافعة .
وذلك بـ تعليمهم أن المؤمن القوي خيرٌ و أحب إلى الله من المؤمنالضعيف .
تربيتهم على الصدق دائماً وعدم الكذب.
من خلالبيان أثره على حياة المسلم وتحذيرهم من الكذب وبيان خطورته وكيف أنه يفسد بين الأهلوالأصدقاء والزملاء .
تحذيرهم من السرقة والغيبة والنميمةوالحسد والغش .
وذلك بـ تحفيظهم الآيات والأحاديث النبوية التي حذرت منهاوبيّـنت عقوبتها وسؤالهم عنها إن بَدر منهم شيء من ذلك .
إحترامعقلياتهم.
وتقدير وجهات نظرهم وأخذ رأيهم في شؤون المنزل وبيان ماهو صوابوتعليل ماهو خطأ لهم .
نصيحتهم سراً .
وذلك بـ عدممعاقبتهم وتوبيخهم أمام الآخرين لأن ذلك فيه أثر كبير على نفسياتهم .
تدريبهم على إكتساب المهارات .
مثل إستخدام الحاسبالآلي في البرامج مثل الفوتيشوب وبرامج تصاميم الفيديو والوورد وبرامج الأوفيسوغيرها من البرامج النافعة
وكذلك تعليمهم الأنترنت ولكن مع بيان خطورة المواقعالمخلة بالأداب مثل الدردشة الكتابية والصوتية وغيرها وتحديد مواقع نافعة لهمللدخول إليها
وكذلك تعليمهم حرفة نافعة لهم مثل النجارة وصيانة الأدوات من موادكهربائية وإلكترونية
وتوضيح لهم أن العمل ليس عيباً في هذه الأمور كما يزعم بعضالجاهلين في هذه الأيام
وترغيبهم بالأعمال اليدوية لأن العمل باليد متعة رائعةلا مثيل لها وليس العمل متوقف على مكتب مكيف وأوراق وملفات
أو تعليمهم إكتساباللغات الأخرى وتفهيمهم أن الهدف من إكتسابهم لهذه اللغة هو ترغيب الغير مسلمينبالإسلام بالأخلاق الحسنة والتعامل الطيب كما كان رسولنا الحبيب .
تعويدهم على إكرام الضيف .
بتقديم الضيافة له بإسلوب رصين ومهذب والحديث معهبأحسن الكلام والجلوس مع الوالد وخدمته وضيفه في تقديم الشاي والقهوة وغيرها منالأمور الجميلة في إكرام الضيف .
مشاركتهم في أوقات لعبهم .
وذلك بإختيار الألعاب المناسبة لأعمارهم والتي تخلوا من المحظوراتالشرعية
إحملهم أيها الأب على كتفيك إقترب إليهم لاعبهم عش معهم أحلى اللحظاتإمزح معهم تضارب معهم إسبح معهم إلعب بالكرة عش هذه الأيام معهم فهذه طفولة فماأجمل الطفولة
وكل إنسان حينما يتذكر طفولته مع والديه أو مع أقاربه يشعر بالشوقالغارم لتلك الأيام
فلا تحرمهم وإقترب إليهم أكثر ليتذكروا حينما يكبرون كم كنتأباً حنوناً
وكذلك أنتي أيتها الأم إلعبي مع بناتك وأولادك في ما يحبون ويرغبونولا تحرميهم العاطفة والحب بكلامك الحنون .
الإستماع إليهم .
الإصغاء إلى حديثهم وعدم التشاغل بأي شيء آخر أثناء تكلمهم مهما كان الأمرفهو ليس مهماً بالنسبة لك
ولكنه مهم بالنسبة إليه فلا تحرمه إخراج مافي قلبهالصغير من هموم وحديث .
ترغيب الطفلة في التستر والحجاب .
مثلٌ يقول : من شب على شيء شاب عليه
فالواجب على كل أُم مراعاة الحجابالشرعي والعباءة مهما كانت البنت صغيرة وذلك لكي تتعود عليه منذ الصغر لتكبر وهي لاتريد غيره
وفي هذه الأيام كثرت الفتن نسأل الله العافية بعدم الإلتزام بالحجابالكامل فالواجب مراعاة ذلك الأمر وعدم التفريط فيه أبداً
وعدم إلباسها الملابسالضيقة والقصيرة والشفافة
ومنعها من إرتداء ملابس الأولاد مثل البنطال وغيرها معبيان عقوبة من تشبهت بالرجــال من الكتاب والسنة .
عدم التفريط فيعقابهم إن أخطأوا .
وينوع العقاب فتارة يكون مجرد زجرهم بالكلام وأخرىبحرمانهم من اللعب على أن يكون مزاوجة بين الشدة واللين
مع إختيار العقابالمناسب في الحال المناسب الذي يمنع الطفل من تكرار أخطائه .
تعويدهم على النظافة منذ صغرهم .
ومن ذلك تعويدهم على الوضوء بطريقة صحيحةومقتصدة وتعويدهم على تقليم الأظافر وعسل اليدين قبل الأكل .
وغسل البدن بين الحينوالآخر بأيام قليلة ومن جمعة إلى أخرى كما جاء في الأحاديث الصحيحة .
ترغيبهم في إلقاء السلام.
تدريبهم على إلقاء السلامحين الدخول والخروج من المنزل وأثناء زيارة الأقارب والجيران
وكذلك إلقاء السلامعلى من يواجهه من إخوانه المسلمين سواءً في الشارع أو في السوبر ماركت أو في مكانآخر .
تنمية حب العمل فيهم .
وذلك بتشجيعهم على وضعأهداف مستقبلية أو مشاريع صغيرة في المدرسة أو في المنزل
وغيرها من الأمورالمحببة للعمل وذلك يجعل في نفس الطفل حب للعمل منذ الصغر وتفكير ونجاح في المستقبلبإذن الله
وفي ذلك غرس الثقة والأعتماد على النفس منذ الصغروتنمية عقلية تنور طريقه في التعامل مع البائعين وحال المشترين والتجار وكيفيةعملهم .
عدم التضجر من كثرة أسئلتهم .
ففي تضجرك أيها الأبوأيتها الأم يجعل في نفس طفلك شعوراً عكسياً لا تشعر به أنت
وفي التضجر أو فيعدم المبالاة لكثرة أسألتهم يربيهم ويعودهم على كثرة الصمت والخوف من السؤال عمايجهلونه فتجده يخاف أن يسأل المدرس عن سؤال لا يعرفه أو درس لم يفهمه
وكذلك معكمستجد طفلك كثير الصمت لا يتكلم عما بداخله لا يسألك عن شيء يريد معرفته
فالواجبعلى كل أب وأم الإصغاء التام لما يريده الطفل دعه يخرج مافي قلبه الصغير من هموموكلام دعه يتكلم ويتكلم ولا تعنفه وتضيق وتتضجر أمامه
بل دعه يتكلم وإذا مللتمنه قل له برفق بني أريد أن أنام أو أذهب وإلعب مع إخوتك أو فل له أي شيء ولكن بدونتضجر وصراخ وعنف .
وفي الخـتـام
أيها الآباءوالأمهات
إن تربية الأولاد أمانة ومسؤولية لابد من القيام بها، فكم ضيع الأمانةاليوم من المسلمين؟
أضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهمكباراً ،عاتب أحد الآباء ولده العاق فقال الولد : " يا أبت إنك عققتني صغيراًفعققتك كبيراً، وأضعتني وليداً فأضعتك شيخاً، والجزاء من جنس العمل ".
أسألالله أن يصلح لنا ولكم الذرية وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلموآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

شوشو 1400 @shosho_1400
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ام اوسي
•
الله يجزاكي الف خير يارب


الصفحة الأخيرة