أفلا أدلكم على ما هو اكثر من ذكركم الليل مع النهار؟؟

أفلا أدلكم على ما هو اكثر من ذكركم الليل مع النهار ؟ ؟؟

لا ريب بأن ذكر الله من خير الأعمال التي ترفع العبد عنده منزلة ..,
وهو دليل من دلائل المحبة له والتعلق به سبحانه .., وهو من توحيد الله بل هو حصن التوحيد وحصن النفس وحصن المال وحصن الرزق وحصن العلم ..,
والذاكر يكون دائم القرب من الله , فإن رفع يديه كانت الإجابة أقرب إليه ..,
وإن استعاذ كان العوذ بين يديه .., و إن استفتح كانت البركة أمام عينيه ..,

هذا ذكر جامع من أذكار النبي صلى الله عليه وسلم
وقد أوتي جوامع الكلم عليه الصلاة والسلام ..,
يكفيك قوله عن كثير من الذكر , ومن زاد كان أرفع و أقرب : : :

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ، فَقَالَ:"مَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟" قُلْتُ:أَذْكُرُ اللَّهَ، قَالَ: "أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّهَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ؟

تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ اللَّهَ مِثْلَهُنَّ"،
ثُمَّ قَالَ: "تُعَلِّمُهُنَّ عَقِبَكَ مِنْ بَعْدَكَ".

أخرجه النسائي (6/50 ، رقم 9994) ، وابن خزيمة (1/371 ، رقم 754) ، والطبراني (8/238 ، رقم 7930) وصححه الألباني (صحيح الجامع، رقم: 2615)

قلت : وقد جاء هذا الحديث بهذا المعنى في صحيح مسلم من حديث جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلي الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة
فقال : (( ما زلت علي الحال التي فارقتك عليها ؟ ))
قالت نعم ، قال النبي صلي الله عليه وسلم : (( لقد قلت بعدك أربع كلمات وثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ]

وكذلك في الحديث عن عبادة بن الصامت،
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة.

قال الهيثمي في المجمع: إسناده جيد، وحسنه الألباني في الجامع


وقد جاءت أدلة كثيرة بهذا المعنى والشاهد من القول : أن مثل هذه الأذكار تقطع كثير من الأوقات التي يستغرقها المرء في ذكره لله ..,
مع التنبه : إلى أن الذكر النافع والذي يجد العبد أثره هو ما تواطئ القلب فيه مع اللسان , واستشعره العبد , تعظيماً واجلالاً وتقديساً وخوفاً و رجاءً ,
وهذا خير مراتب الذكر على الإطلاق ..,
بل لو داوم العبد على الأذكار المجردة عن الكثرة مع الإستشعار والتعظيم و الخشية و المحبة لكان أعظم من أذكار الكثرة المجردة ..,

فلا تنسو أن ترفعوا الموضوع كل يوم بهذا الذكر = للتذكرة

جزى الله اخونا سنجر الجنة
لا اله الا الله