بسم الله الرحمن الرحيم
مــــدخل..}..
أيا حافظ القرآن أسعد بحفظه ... وداوم عليه فالتلاوة مغنم
تفز من المولى بعفو ورحمة ... ومن غير رب الناس للناس يرحم
ورتل لنا الآيات في صوت خاشع ... وجوده بالأحكام ذلك أعظم
وإن شئت فاقرأ ما تيسر قانتا ...قراءته تشفي النفوس وترنم
قال الله في وصفهم:
* {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِت
يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }المائدة
* {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ
زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}الأنفال
* {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا *
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً* وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} الإسراء
* {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} الفرقان
* {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}الزمر
فتحصل من الآيات السابقة سبع علامات هي:
- انسكاب العبرات خشية وتلذذاً.
2- وجل وخشية تستقر في القلب.
3- زيادة ملحوظة في الإيمان.
4- السجود تعظيماً لله عز وجل.
5- اجتماع القلب والفكر أثناء التلاوة والاستماع.
6- قشعريرة البدن من خشية الله وتعظيمه.
7- ثم يعقبها الرجاء والسكينة.
فهنيئاً لمن كان هذا حاله مع كلام ربه, هنيئاً له تلك اللذة والأنس التي تتسرب إلى قلبه,
هنيئاً له فهو يعيش مع القرآن عيشة حقيقة,
تختلف وتبتعد كما بين المشرقين عمن يعيش مع القرآن وهمه آخر السورة,
يقلب صفحات المصحف وتمر به الآية تلو الآية والقلب منشغل غافل لاهٍ,
حارماً نفسه من ثمرات عظيمة..
ختاماً...
ما أجمل أن نعيش مع كتاب ربنا عز وجل....
نبحر في معانيه, ونغوص في لطائفه وأسراره...
وتجول خواطرنا في الحكم النابعة منه...
فإذا ذقت هذه الحلاوة, ووجدتِ لذتها في نفسك...
فابتدر بها من حولك, من أهلك وإخوانك وأخواتك وأصدقائك...
لنحيي هذه العبادة العظيمة, التي شغل عنها الكثير والتي لا يجب ويعاب على حافظ الوحيين أن ينشغل عنها...
أسأل الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا...
وأسأله أَنْ ينَوِّرَ بِكِتَابِه أَبْصَارَنا، وَأَنْ يُطْلِقَ بِهِ ألسِنتَنا ,
وَأَنْ يغسلَ بِهِ قُلوبَنا، وَأَنْ يشْرَحَ بِهِ صُدورَنا،
وَأَنْ يُفرّج به هُمومَنا وسَائرَ المسلمينَ والمسلمات...
مسكـ الجِنان @msk_algnan_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
سلمت يداك .. وبارك الله فيك
ونفع الله بك الامه