
ودهمني مرة هم مقيم مقعد
وجعلت أفكر في طريق الخلاص
و أضرب الأخماس بالأسداس
و لا أزال مع ذلك مشفقاً مما يأتي به الغد
ثم قلت: ما أجهلني إذ أحسب أني أنا المدبر لأمري
و أحمل هم غدي على ظهري
و من كان يدبر أمري لما كنت طفلاً رضيعاً
ملقى على الأرض كالوسادة لا أعي و لا أنطق
و لا أستطيع أن أحمي نفسي من العقرب إن دبّت إليّ
و النار إن شبت إلى جنبي، أو البعوضة إن طنّت حولي؟
و من رعاني قبل ذلك جنيناً، و بعد ذلك صبياً؟
أفيتخلى الله الآن عني ؟
علي الطنطاوي رحمه الله