الأقارب ليسوا سواء في الصلة والمودة والرحمة ...
وصلة الأرحام عبادة عظيمة لاتفعل لفعل الناس لها، ولاتترك لترك الأرحام لها ، بل المسلم واصل لرحمه ولو قطعوه أداء
للعبادة،يصلهم لامكافأة وانما تعبداًلله جل وعلا ، يقول علية الصلاة والسلام ((ليس الواصل بالمكافىء،ولكن الواصل
من اذا قطعت رحمه وصلها ))رواه البخاري .
وأقارب النبي صلى الله عليه وسلم المشركون آذوه أذية شديدة ،ومع ذلك كان يصلهم..
والله عزوجل يقول له مع محاربتهم له : (قل لا أسئلكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) الشورى 23
فاذا أساء اليك القريب ....فأحسن اليه
وهذا هو الدواء الشرعي .....فالمسيء تقابل سيئته بالحسنة ، وفي هذا الصنيع علو ورفعة عند الله وعزة عند خلقه
بالجام النفس عن قبائحها ،يقول الله عزوجل (ادفع بالتي هي أحسن) المومنون 96
ولايوفق لهذه الخلة الا من أرخص نفسه في جنب الله .وثمة خيرآخر تضمن الاحسان اليهم مقابل اساءتهم وهي كظم
الغيظ....
وذلك من صفات الجنة ، قال تعالى (وسارعو الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين )
وفي مقابلة اساءتهم بالأساءة هجر لعبادة صلة ذوي القربى وتأجيج للقطيعة ، ووقوع في حبائل الشيطان وشراكه .
جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم : ((فقال يارسول الله ،ان لي قرابة أصلهم ويقطعونني ، وأحسن أليهم
ويسيئون الي وأحلم عليهم ويجهلون علي ، فقال عليه الصلاة والسلا :
لأن كان كما تقول فكأنما تسفهم المل ، ولايزال معك من الله ظهير مادمت على ذلك )). رواه مسلم ..
لنترك النزاع والشقاق ....والكره والبغضاء
ولنفتح صفحة جديدة مع أقاربنا مليئة بالحب

قربة لله ....وأحتساب للأجر
وفوزاً بالجنان بأذن الله
بارك الله فيك وبك ..
مودتي لفلبك ..