أقبل يا شهر الصيام
أختاه الحبيبة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جاء عند الإمام أحمد والنسائي بسند صحيح، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتاكم شهر رمضان؛ شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب الجحيم، وتغل مردة الشياطين، فيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم)) .
وروى الترمذي وصححه الألباني رحمه الله أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان؛ صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة)) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له)) .
أختاه، هذا هو شهر الفوز، فإن لم تفوزي في هذا الشهر فمتى تفوزي؟! هلمي لنأخذ بأسباب الفوز.
الصيام
قال تعالى: ((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) ، وضح الله عز وجل الحكمة من الصيام؛ ألا وهي التقوى، وليس الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر)) .
فالصيام ـ أخيتي ـ مدرسة:
لصفاء الروح، وقمع الشهوات، وتزكية النفس وإلزامها بالوقوف عند حدود الله تعالى، فالصائم يحبس لسانه عن اللغو والسباب والخوض في أعراض الناس، والسعي بينهم بالغيبة والنميمة المفسدة، والصوم يمنع صاحبه من الغش والخداع والتطفيف، والمكر وارتكاب الفواحش والربا والرشوة وأكل أموال الناس بالباطل بأي نوع من أنواع الاحتيال.
والصوم يجعل المسلمة تسارع في فعل الخيرات من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة على الوجه الصحيح المشروع، وتجتهد في بذل الصدقات والقيام بالمشاريع النافعة، والصوم يحمل صاحبته على البعد عن الإثم والفواحش.
بعد هذا، تُرى أيتها الغالية هل نكون قد جنينا ثمار الصوم عندما نطلق النظر إلى ما حرم الله في الصيام؟
هل جنيناها وقد تساهلنا في إطلاق اللسان بغيبة أو نميمة أو كذب؟
هل جنيناها وقد بدر منا عقوق الوالدين؟
هل جنيناها وقد .............؟
أخيتي الحبيبة: لكي نتقن الصيام ونقوم بحقه؛ يجدر بنا التعرف على سننه، ومكروهاته، ومبطلاته؛ حتى نصل إلى مقام ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا؛ غُفِر له ما تقدم من ذنبه)) .
سنن الصيام
1. كثرة قراءة القرآن العظيم بخشوع وتدبر.
2. كثرة ذكر الله عز وجل.
3. الإكثار من الصدقة.
4. كف اللسان والجوارح عن فضول الكلام والأفعال التي لا إثم فيها.
5. تعجيل الفطر.
6. الإفطار على رطبات وترًا، وإلا على تمرات، وإلا على ماء.
7. الدعاء عند الفطر.
8. السحور مع تأخيره قبيل الفجر.
9. تفطير الصائمين.
10. الاعتكاف في العشر الأواخر.
11. قيام لياليه وخاصة ليلة القدر.
مكروهات الصيام
1. المبالغة في المضمضة والاستنشاق.
2. ذوق الطعام بغير حاجة.
3. أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه.
4. مضغ اللبان الذي لا يتحلل منه أجزاء، فإذا تحلل فإنه مفسد للصوم.
5. ترك الصائمة بقية طعام بين أسنانها.
6. شم ما لا يأمن أن تجذبه أنفاسه إلى حلقه، كمسحوق المسك والبخور.
7. وصال الصوم يومين أو أكثر، دون أن يأكل بينهما.
مفسدات الصوم
1. الأكل والشرب متعمدًا.
2. الجماع.
3. الحجامة.
4. التقيؤ عمدًا.
5. خروج دم الحيض والنفاس.
6. ما كان بمعنى الأكل والشرب كالإبرة المغذية.
*كذلك كان صيامهم*
باع قوم من السلف جارية، فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له، ويستعدون له بالأطعمة وغيرها، فسألتهم، فقالوا: (نتهيأ لصيام رمضان)، فقالت: (وأنتم لا تصومون إلا رمضان؟ لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان... ردوني عليهم!!).
قال بعض السلف: (صم الدنيا، واجعل فطرك الموت).
أهم المراجع:
صفة الصفوة........ ابن الجوزي.
لطائف المعارف..... الحافظ ابن رجب.
منقول
خزامى الخبر @khzam_alkhbr
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
توتو الشجاعه
•
الله يجزاك خير ياغاليه
توتو الشجاعه :الله يجزاك خير ياغاليهالله يجزاك خير ياغاليه
بوركتِ أخيني نفع الله بكِ وبما نقلتِ
بلغنا الله رمضان ورزقنا فيه لذة العبادة وحلاوة المناجاة
بلغنا الله رمضان ورزقنا فيه لذة العبادة وحلاوة المناجاة
الصفحة الأخيرة