قبل ما أسلم عليكم..تراني تعبت بالتحميل..و قلت في نفسي هذي أقل خدمة أقدمها لتاريخ المسلمين بأني أبرز حضارتهم ما استطعت إلى ذلك سبيلا..فليش التعب..و لعلكم تشاركوني القراءة..و المتعة..و هل يا ترى زمان تعود فيه حضارة المسلمين...و ليس ذلك على الله بعزيز..
و الحين أسلم و ابدأ..
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته...
هنا قصة من التاريخ..تبكي لها القلوب قبل المدامع...!!
يوم أن كنّا أمّة تتقازم من حولها الأمم...!
يوم كان المسلمون أهل حضارة..و همّة...!!
مشروع القطار الممتد من تركيا إلى المدينة المنورة..
صاحب فكرة المشروع الهائل هو : السلطان عبد الحميد الثاني..و هو المشرف على تنفيذه..
يعتبر طريق خط سكة الحديد من أروع إلانجازات في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني من الناحية السياسية والدينية والحضارية
وقد انشئ منذ ما يقارب من المائة عام ونيف 100 عام



إذ استطاع هذا المشروع العملاق الذي امتد العمل فيه ثماني سنوات متتالية
أن يقدم خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام، تمثلت في اختصار وقت هذه الرحلة الشاقة التي كانت تستغرق شهورًا ،يتعرضون فيها لغارات قطاع الطرق ومخاطر ومشاق الصحراء. فلقد أصبحت الرحلة بعد ***** هذا الخط الحديدي الذي بلغ طوله ( 1320 ) كم لا تستغرق الا أيامًا معدودة ينعمون فيها بالراحة والأمان

احدى الاجزاء من هذا القطار ملقاه في الصحراء بين الرمال

كان المسلمون آنذاك في كافة البلدان الشماليه يتمنون اكتمال هذا الحلم الذي تحقق لهم فيما بعد ،وتابعوا مراحل ****ئه، وتبرعوا له من أموالهم، وغطت هذه التبرعات ثلث تكاليفه

تخيل الكثيرون أن الصحوة بين المسلمين اقترب زمانها، وتجلت هذه المشاعر الفياضة في حماسة العمل وسرعة إنجازه، وعندما وصل أول قطار إلى المدينة المنورة حاملا الحجاج انهمرت الدموع،وانهالت الدعوات للسلطان عبد الحميدكان الحجاج المسلمون يلاقون صعوبات كبيرة أثناء تأديتهم هذه الفريضة قبل ***** الخط الحجازي، منها طول المسافة حيث كان طريق الحج العراقي يقترب من (1300) كم، وتستغرق الرحلة فيه شهرًا كاملاً

كان طريق الحج المصري يبلغ من سيناء (1540) كم، ويستغرق أربعين يومًا، ويزيد خمسة أيام من طريق عيذاب. وطريق الحج الشامي يمتد (1302) كم، وتستغرق الرحلة فيه أربعين يومًا. أما حجاج المناطق النائية من العالم الإسلامي فكانت رحلتهم تستغرق ستة عشر شهرًا وأكثر؛ وهو ما جعل بعض الأغنياء يتقاعسون عن أداء الحج، نظرًا لطول المسافة ومشاق السفر، وندرة المياه، تكاد تنحصر أهداف السلطان عبد الحميد في ***** الخط الحجازي في هدفين أساسيين مترابطين، أولهما: خدمة الحجاج بإيجاد وسيلة سفر عصرية يتوفر فيها الأمن والسرعة والراحة

الهدف الثاني: فدعم حركة الجامعة الإسلامية التي كانت تهدف إلى تكتيل جميع المسلمين وتوحيد صفوفهم خلف الخلافة العثمانية لمواجهة الأطماع الأوروبية في العالم الإسلامي وواجهت المشروع صعوبات تمويلية، منها ضخامة تكلفته التي قدرت بنحو 3.5 ملايين ليرة عثمانية ، والأزمة المالية التي تواجهها الدولة العثمانية

وجه عبد الحميد نداءً إلى العالم الإسلامي عبر سكرتيره 'عزت باشا العابد' للتبرع للمشروع. ولقي هذا النداء استجابة تلقائية من مسلمي العالم وانهالت التبرعات، وكان اتساع نطاق هذه التبرعات مظهرًا عمليًا لحركة الجامعة الإسلامية وتبرع السلطان بمبلغ (320) ألف ليره ، وأرسل خديوي مصر عباس حلمي الثاني كميات كبيرة من مواد البناء ، وتألفت في سائر الأقطار الإسلامية لجان لجمع التبرعات
