أقرأ سورة البقره من فتره طويله ولكن لم الاحظ اي تغيير في حياتي

(أنا أقرأ سورة البقره من فتره طويله واستغفر كثيراًولكن لم الاحظ اي تغيير في حياتي)❗️
.
هل سبق و سمعت او قرات مثل هذا الكلام وفكرت كثيرا ياترى ايش الاجابه لمثل هذي الحالات ؟
او ممكن تكون انت الشخص اللي يمر في هذي التجربه الطويله ووصلت الى مرحلة الاحباط واليأس وصرت تسال ياترى ايش السبب ؟ ليه ماتحسن حالي؟ وتيسر وضعي ؟ ليه ماشفت الارزاق اللي يتكلمون عنها الاخرين؟
.
.
( بجاوبك واعلمك كل شيء بالتفصيل ☝🏻)
أولا .. لازم تعرف ان كل شخص يختلف عن الثاني، يعني فيه شخص ممكن تتيسر اموره وتجيه ارزاق بوفره في ايام وفيه اشخاص يجلسون شهور ويطول معهم الموضوع لكن في النهايه تأكد ان مافيه شخص قرأ سورة البقره او استغفر او تقرب الى الله بالعباده الا وتيسر وضعه ورزقه الله من فضله سواء بعد وقت قصير او بعد فتره طويله من الزمن لكن ايش اسباب اختلاف الوقت بينهم ؟.. .
الاسباب...
.
اليقين
.
الانسان اللي عنده يقين قوي جدا وعارف بشكل حتمي ومتأكد بكل تأكيد بأنه من اول مايمسك القران وينوي يقرا سورة البقره او اي سوره انه في نهاية الطريق بيشوف العجب من الارزاق الوفيره، هو متأكد ومقتنع لكن مايعرف كيف بتكون الطريقه لكن عارف ان كل شيء بيتسير بطريقة ما ، وبتجيه الارزاق بوفره لحد عنده ( وااااثق لانه عارف عظمة الله وقدرته عارف هو يطلب من مين وعارف من الرازق عارف انه قادر على كل شيء مقتنع قناعه تامه )
لكن في الجهه الاخرى فيه انسان من يمسك القران وينوي يقرا في داخله شيء يقول
( انا خائف بالاخير مايصير شيء ) ..
( هل من المعقول اذا قريت هالسوره بتتغير حياتي اللي ماتغيرت من سنوات احس مستحيل تتغير لو ايش ) ..
هذا الشخص مو عارف عظمة الرب اللي يعبده ويتقرب له ، عقله يقول نعم هذا ربي وسيستجيب ولكن عقله اللاواعي يقول نعم هذا ربي ولكن لا اعلم ان كان سيستجيب ، هنا تكمن اساس المشكله
.
.
السبب الاخر والمهم
.
.
لما يكون الانسان محب للخير ودائما متعبد لله في كل احواله سواء في افضل حالاته او في أسوأها مستغفر بشكل دائم ويسبح و يكبر ويذكر الله بشكل متواصل لانه متعلق بكل محبه في الله، يتلذذ ويرتاح ويطمئن نفسيا بذكر الله، يتقرب لله بالعبادات بشكل مستمر ليس لانه ينتظر رزق محدد وليس لانه واقع في مصيبه هو يتقرب لله لانه يحب الله ويرتاح في تقربه منه ولا يفكر بامور حياته واللي فيها بل هي اخر همه وسبحان الله تتيسر اموره ويرزقه الله بلا حدود ويشكر الله على كل ذلك ولايتوقف عن التعلق بالله ولايهتم بكل مايملك بالحياة ولايجعلها تشتته اوتشغله عن عبادته ابدا
.
.
اما الشخص الاخر يكون في حياته بعيد عن الله اغلب وقته مايعطي الاذكار و الاستغفار و العبادات وقته واهتمامه عايش متمسك بالدنيا ومافيها من ملهيات لو تساله متى اخر مره قرات القران او استغفرت او صليت الوتر ؟ مايتذكر فعلا متى كانت اخر مره لطول الوقت.. ويلتجيء للاستغفار والقران لحاجه لنفسه، اذا احتاج شيء معين بالحياة او وقع في مشكله تذكر القران وتذكر الاستغفار بعد نسيان طويل يمتد لشهور هو يرى ان الاستغفار لتحقيق حاجه وليس انه يحتاج للاستغفار لتغفر ذنوبه قبل ان تتحقق حاجته ويرى ان سورة البقره لتحقيق هدف وليس انها سوره عظيمه من الله قراءتها كل يوم ستغير كل امور حياته وليس امر واحد فقط
الامر الاخر لابد ان تعلم ان من يذنب في الحياة كثيرا حتى لو كانت ذنوبه صغيره لكنها بكثره ليكن على ثقه ويتأكد ان ارزاقه بتكون بعيده عنه جدا وبينه وبين ارزاقه طريق صعب ووقت طويل
.
.
على عكس الشخص اللي يحاول قدر استطاعته تجنب الذنوب ويكره الوقوع فيها ورغم ذلك يستمر بالاستغفار ويتعلق في استغفاره بشكل دائم وكأنه يذنب اشد الذنوب وهو بعيد تماما عن كل ذنب هذا الشخص دائما يرزقه الله وييسر كل اموره .
.
.
لتتأكد مهما طال إنتظارك سيرزقك الله من رزقه الكثير و سييسر كل أمورك لاتيأس أبداً مهما طال إنتظارك
لتكن على يقين بأنك ستقطف ثمار استغفارك وقراءتك للقران بالدنيا و الاخره..