
أقراص سيزونال الجديدة
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- ستطرح في الأسواق الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، أقراصاً جديدة لمنع الحمل تحت أسم "سيزونال" تعمل على خفض معدل الطمث لدى النساء من دورة شهرية إلى ربع سنوية.
ويأتي طرح العقار الجديد بعد موافقة دائرة الدواء والغذاء الأمريكية الجمعة.
ولا يحوي عقار "سيزونال" عناصر كيمائية جديدة، بل يدخل في تركيبه نفس الجرعات المخفضة من هرمونات "الإستروجين" (estrogen) و "بروغستين" (progestin) الشائع استخدامهما في العديد من وسائل منع الحمل.
ولا تُعد أقراص "سيزونال" وليدة أبحاث جديدة، إذا من المعروف أن العديد من الأطباء يوصون النساء بالإستمرار في تناول أقراص منع الحمل، خلال الشهر بأكمله، ودون توقف لمنع نزول الدورة الشهرية.
ويعتبر "سيزونال" أكثر ملائمة من الأقراص المانعة للحمل المتوفرة حالياً، إذا يوصى باستمرار النساء في تناول العقار لمدة 12 أسبوعاً متواصلة، والتوقف عنها لمدة أسبوع للسماح للطمث بالنزول.
بيد أن للعقار الجديد أثاره الجانبية، وفق ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن دائرة الدواء والغذاء الأمريكية.
وأظهرت بعض الدراسات أن مستخدمات "سيزونال" أكثر عرضة للتعرض لنزيف، بين فترات الطمث المتباعدة، من مستخدمات الأقراص التقليدية، خاصة في الفترة الأولى من بدء استخدامه.
وتعاني 7.7 في المائة من النساء اللواتي تناولن المانع الجديد من نزيف "غير مقبول" مقارنة بـ1.8 في النساء المستخدمات للأقراص التقليدية."
وتقول دائرة الدواء والغذاء الأمريكية، أن مرات تعرض المستخدمات لأقراص "سيزونال" للنزف خلال عام، - في بعض الحالات - يوازي تقريباً، عدد مرات الدورة الشهرية لمستخدمات أقراص منع الحمل التقليدية.
وفي هذا السياق قال د. سكوت مونروي، من دائرة الدواء والغذاء "إستجابة كل امرأة للعقار تختلف عن الأخرى، فالعقار يعمل بكفاءة عالية وحسب تصميمه في البعض، فيما تعاني شريحة أخرى بشدة استدعت توقفهم عن تناوله."
وبالرغم من أعراض "سيزونال" الجانبية، غير أنه يجد إقبالاً شديداً من النساء اللواتي يعانين من الآلام الشديدة المرافقة للدورة الشهرية، واللاتي يبلغ عددهن 2.5 مليون امرأة في الولايات المتحدة.
بيد أن لـ"سيزونال" آثاره النفسية أيضاً، فنزول الطمث بصورة شهرية يعُد عامل طمأنة وتأكيد للنساء بأنهن لسن حوامل.