مشاعل2020

مشاعل2020 @mshaaal2020

عضوة جديدة

أقسام الناس في الصلاة

ملتقى الإيمان

الناس في الصلاة على مراتب خمسة :

أحدها : مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها .

الثاني : من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار .

الثالث : من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار ، فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته ، فهو في صلاة وجهاد .

الرابع : من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئاً منها ، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها واتمامها ، قد استغرق قلب شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها .

الخامس : من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ناظراً بقبله إليه مراقباً له ممتلئاً من محبته وعظمته ، كأنه يراه ويشاهده ، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطوات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه ، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض ، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به .


فالقسم الأول معاقب ، وال ثاني محاسب ، والثالث مكفر عنه ، والرابع مثاب ، والخامس مقرب من ربه لأن له نصيباً ممن جعلت قرة عينه في الصلاة ، فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة ، وقرت عينه أيضاً به في الدنيا ، ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين ، ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ، وقد روي أن العبد إذا قام يصلي قال الله عز وجل : (ارفعوا الحجب ، فإذا التفت قال أرخوها) ، وقد فسر هذا الالتفات بالتفات القلب عن الله عز وجل إلى غيره ، فإذا التفت إلى غيره ، أرخى الحجاب بينه وبين العبد فدخل الشيطان وعرض عليه أمور الدنيا وأراه إياها في صورة المرآة ، وإذا أقبل بقلبه على الله ولم يلتفت لم يقدر الشيطان على أن يتوسط بين الله تعالى وبين ذلك القلب ، وإنما يدخل الشيطان إذا وقع الحجاب ، فإن فر إلى الله تعالى وأحضر قلبه فر الشيطان ، فإن التفت حضر الشيطان ، فهو هكذا شأنه وشأن عدوه في الصلاة .
2
507

هذا الموضوع مغلق.

fahad
fahad
السلام عليكم

جزاك الله خيرا أخت مشاعل2020

وجعلها الله في موازين حسناتك

اللهم اجعلنا من اصحاب ( الخامس : من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ناظراً بقبله إليه مراقباً له ممتلئاً من محبته وعظمته ، كأنه يراه ويشاهده ، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطوات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه ، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض ، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به .
ammolah
ammolah
جزاك الله كل الخير اختي مشاعل و جعلنا الله واياك من المقربين:)