أقصوصة حكمة ..بقلمي...

الأدب النبطي والفصيح

كان قلبها قد تعلق به وحده ،ولم يسكن فيه أحد
قبله ولا بعده،أما هو لم يبادلها ذاك الشعور،بل كانت
حوله العشرات من الفتيات،فأبت إلا أن تتمسك به
فلا ترى غيره،حط وصل به الأمر إلى أنه قد شعر بالملل
الكبير منها،فأصبح يهينا ويشتمها وهي لا تبالي،جاء
القدر بقراره الأخير،وجعل من نصيبها زوج محب،طيب
القلب،كريم،ذو أدب وعلم،وبالرغم من أنها لم تقتنع
فيه إلا أنها وافقت عسى ولعل تنسى الجرح العميق
الذي زرعه بداخلها ذلك الأول،بدأت الحياة الزوجية
فحاول الزوج أن يسعدها وهي تتعسه،يتنازل كثيرا
ويحاول بكافة الطرق أن يكسب قلبها وهي تأبى إلا
وأن يتركها في حالها،يخرج منها حزينا عابسا،ويعود
مبتسما حاملا مع الهدايا عسى أن ترضى ولكن!
بلا فائدة،يحاول مرارا وتكرارا ولكن من دون جدوى
أحاطته هي بطاقتها السلبية فأدخلته في جوها الكئيب
حتى كرهها وكره وجوده معه،فتغير معها تدريجيا
وأصبح أسلوبه يميل إلى القسوة والاهمال،هجرها
وتركها،فما عادت الأمور أبدا تسر ولم تك تسر،فبحث
عن البديلة التي تستحق ذلك الحنان والاهتمام حتى
وجدها ،فاختار قلبه من جديد وطلق الأولى الكئيبة
وأخذ الثانية التي لم يتردد في الزواج بها أبدا،فعاشا
سعيدين متفاهمين،وأما تلك المطلقة لم تدر ماذا حدث
لها! عندما سمعت بزواجه من جديد فور تطليقه لها
وأنه الآن يعيش سعيدا مع غيرها يعطيها كل الحنان
والأمان الذي كان لها في يوم من الأيام،خلطت المشاعر
وثارت البراكين،فلم تدر أهي براكين غيرة أم ندم؟!
وكل ما في الأمر أنها خسرت كنزا عظيما أتاها على
شكل هبة وعوض ولكنها ركلته،وأن الصدفة لا يمكن
أن تتكرر مرة أخرى،وأن الشخص العظيم عندما يدخل
حياتك لا يتكرر وعندما تفقده لا يعوض.
4
385

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
تستحق هذه الإنسانة هذه النهاية
لم تعرف قدر زوجها رغم أنها مرت قبله بتجربة مؤذية
لقد بطرت بالنعمة فاستحقت ماأصابها
سلم قلمك الهادف ياملوك

حنين المصرى
حنين المصرى
قصة هادفة ذات عبرة
ينقصها تحري بعض الاخطاء الإملائية ليكتمل جمالها
سلمت يداك اختي ملوك ودمت بود غاليتي
°•🍃مشاعل الخير 🍃•°
قصة هادفة جزاك الله خير ..
المحامية نون
المحامية نون
احسنت جزيت خيراً 👍👍