أقمـــــــــــار مرتلــــــــــــة.......

الأدب النبطي والفصيح

أقمار مرتلة
الهواء البارد في أول بواكير النهار يتسلل من نافذتي يلح علي أن يستحيل حبي لفراشي إلى أبيات عتاب لإبقائي في أحضانه كسلى , فأتفنن في وسائل الصبر على فراقه وأودعه وأكاتبه عله يحررني .
وتنتصر الحروف الشعورية مني تقذفني بجملها خارجا ببلاغة حكيمة لأرى بديع صنع الخالق الذي لا يشقي أحدا ..
أسير في الطريق الضيق المحاذي لنافذتي وأبعد الشجر الملول والذي أراه يمسك بأغصانه يحاول الابتعاد عن رفاقه ليرفرف بورقه حولي ,أبعده قليلا لألمح في داخله وبين تلافيفه براعم صغيرة لثمر لم تصل إليه أيدي العابثين وأراها تنحو نحوي ببصرها تقدم صورة شعرية تلبس جمالا اشتملت عليه نفسي العاشقة للتذوق... على آفاق وآفاق منه .
وتاهت نفسي تتأمله بلا أستار وكأني أتوحد معه , و أدخل لأرى نورا بدأ يحكي قدرة غيبية اللون بيضاء بتاريخ حب صاف , تجمع وشوشات الورق الأخضر حولها كحاشية ملوكية التفت بعناية كلما حاولت البراعم التململ والنمو فتفسح لها المجال وتسمو إجلالا لاقتحامها الجميل الواعد ...وتظل تحتضنها .
أنقذت نفسي من سطوة الجمال وانطلقت بعيدا تقودني أوزان الشعر الواقعي المنطلقة من أفواه المارة القلائل عند أول ضحك النهار . .
كنت أعلم أن المسافات التي تقطع تتصل دائما بمساحات أخرى تنتظر أن نعبئها بخطانا وعيوننا وقد نصل عبرها أحيانا إلى ما بعد النظر .وأشبه بقوة لا أعيها قادت قدماي لمكان لم تطرقه من قبل ...حارة قديمة من حواري البلاد , أصيلة فيها عبق الماضي وحوادث غرام لحكايا الأمس .ارتحلت داخلها وداخل عتمها مجاهدة متتبعة بصيص نور منبثقا من آخرها , والبيوت المتشابكة بعضها ببعض تجبرني أن تقتحم قدماي الطريق بينها اقتحاما ليسطع ذاك البصيص في وجهي حقيقة بلا انكشاف
ثلة من البراعم كالتي كانت تشق طريقها بين الوريقات الداكنة الخضراء ..تحاول النمو
ثلة من الفتيات الصغار كعمر البراعم يتلحفن بسحر أبيض اللون يغطي شعورهن وتتراص الرؤوس المغطاة تتراكض أمامي وحولي بحفيف نشط, ولمحت مصاحفا بألوان المرج في ربيع الأيام ترفع إلى الصدور وتحتضنها الأيدي الصغيرة كأنها تلك الأوراق الخضراء التي تلف البراعم المثمرة وتحتويها وتحميها من عبث العابثين .
اقتربن مني .واقتربت منهن , أرسلن على ساحلي إشارات استفهام من نقائهن وأرسلت من شطآني ردا و إجابات منسكبة من روحي التواقة لضمهن .
دخلت وإياهن مكانا واسعا سماوي الفوق ورائحة زهر الليمون بدأت تكتب سطور الجمال والعطر لتصاحبها أصوات العصافير المغردة ...وتتلو
بسم الله الرحمن الرحيم
(((طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى ....... )))
و خارجا عن قوى الكون المادي , افتتن القلب وسارت العيون في طريق إلى ما بعد النظر أخطو بها وأطراف الجنة بنورها تتزين لهذه الأقمار المرتلة
طه ..ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .....
9
683

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
لاأعرف مالشعور الذي لفني وأنا أرقب معك هؤلاء الزهرات وهن يتدافعن مسرعات..!!

هذا التدفق المرئي يحمل في طياته إحساساً غير مرئي نقرؤه بأرواحنا وأحاسيسنا الخفية..

يرسم لنا الحياة بكل معانيها ...حياة القلوب لاندفاعها نحو هدف يرعى سقيه رويدا رويداً

فيجعل الربيع يطلي الكون بصبغته..

كأنني أسمع صوت اندفاعهم ..فتدب الحياة في أوصالي المتجمدة من صقيع البيات..

لوحة رائعة رسمت في روحي قبل أن تكون على رق الذاكرة..
بحور 217
بحور 217
ما أجمل أن ترتل الأقمار يوما فيبقى ترتيلها موردا عذبا من موارد الذكريات ..

تلك الذكرى التي نتمنى .. !!

كل الجمال قد تجمع في الحروف ..

جمال الطبيعة .. وجمال الصباح .. وجمال الروح .. وترتيل الأقمار

حييت أيها الصباح فقد ردت نسماتك انتعاشا غائبا عن بعض القلوب :27:
صباح الضامن
صباح الضامن
عطائي الحبيب

مرورك الكريم أنعش الفؤاد وأرسل نسائم الود لتحمل لوحة رائعة عليها اسمك

تسمعين دائما ما وراء البوح والمعنى


بحوري الغالية

تتهادى كلماتك تعيد ربيعا كاد ان يتحول إلى خريف

وكدت أن أحمل اقماري وأرتحل بعيدا
حيث
ولكني رايت جمال البحور وجمال العطاء وجمال الروح في صباحي
فعدت
كلمة سر
كلمة سر

أتــُـــــراها أقمار مرتلة يا حبيبة .. أم نجوم مرتلة ؟!

الأقمار مظلمة تستمد نورها من ضوء الشمس !

والنجوم ذاتية الضوء تهدي نورها للكواكب !

و المعنى مشترك و بليغ في الحالتين

لكن ومضك يقول بأنها أقمار مرتلة ..

و يقول ومضي هي كذلك ..

لكن المنزلة القمرية وشاح يحتوي منزلة نجمية في حناياه

لأنه قلب مشع بأنوار الفطرة يضيء قالبا يحتويه ،

فالقالب قد يدخل عتمة ، لكن ذرة من ضياء القلب تزيل عتمته

و تحيلها لإشراق فطري !


_______


راودني سؤال تعمد إلقاء نفسه ليقول :

أي أغصان تلك التي احتوت البراعم ، فبقيت محتفظة بفطرتها

و أيها التي استغنت فأسفرت براعمها للشمس فجفف نداها

و تحولت لبراعم تحتضن جفاء و تترقب ارتواء !

و بين لغة المتعطشة و المرتوية

تختلف التراتيل و تتبدل النكهات و الرؤى و الكلمات ..


و نظل نترقب من نافذة الأمل براعما كالتي وصفتها أحرفك اللؤلؤية ..

تثير رويحات الإيمان بتراتيلها الطاهرة

و تكون الأمل لنا في كل ماهو ألم ..

------------

بأحرف الإخلاص أقول ..

حفظ الله لنا يراعك الذهبي ، و أدامك لنا رمزا لإشراقات الروح

لست ممن يقوى على مجارات هذا الحرف فأعلق على بلاغتها

لكني أنضم للصفوف

و أتتلمذ على يد أستاذة هي الأريج في معانيها

سلمت لبنيتك .
صباح الضامن
صباح الضامن
كلمتي الحبيبة

بأحرف الحب اقول لك
نجيمات في حروفك أضاءت دروب الأمل لحرفي المتواضع فألق ما تسطرين كان دوما مصدر إعجابي

حروفك القمرية الوضاحة
وحروفي التي رأت وجوب التقائها مع حرفك
تحيي
هذا الكرم الجهري
يا أروع كلمة قيلت