أخرج البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ، وحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ) .
و عند أحمد- بسند صححه ابن كثير و الألباني -عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ) والسعفة هي الْخُوصَةُ.
قد اختلف العلماء في معنى تقارب الزمان على أقوال كثيرة، وأقوى هذه الأقوال:
أن تقارب الزمان يحتمل أن يكون المراد به التقارب الحسي أو التقارب المعنوي.
أما التقارب المعنوي؛ فمعناه ذهاب البركة من الوقت، وهذا قد وقع منذ عصر بعيد.
وهذا القول قد اختاره القاضي عياض والنووي والحافظ ابن حجر رحمهم الله.
قال النووي: المراد بقصره عدم البركة فيه، وأن اليوم مثلا يصير الانتفاع به بقدر الانتفاع بالساعة الواحدة اهـ.
وقال الحافظ: والحق أن المراد نزع البركة من كل شيء حتى من الزمان، وذلك من علامات قرب الساعة اهـ.
ومن التقارب المعنوي أيضا: سهولة الاتصال بين الأماكن البعيدة وسرعته مما يعتبر قد قارب الزمان، فالمسافات التي كانت تقطع قديما في عدة شهور صارت لا تستغرق الآن أكثر من عدة ساعات.
قال الشيخ ابن باز: في تعليقه على فتح الباري (2/522) : التقارب المذكور في الحديث يفسر بما وقع في هذا العصر من تقارب ما بين المدن والأقاليم وقصر المسافة بينها بسبب اختراع الطائرات والسيارات والإذاعة وما إلى ذلك، والله أعلم اهـ.
وأما التقارب الحسي؛ فمعناه: أن يقصر اليوم قصرا حسيا، فتمر ساعات الليل والنهار مرورا سريعا، وهذا لم يقع بعد، ووقوعه ليس بالأمر المستحيل، ويؤيده أن أيام الدجال ستطول حتى يكون اليوم كالسنة وكالشهر وكالجمعة في الطول، فكما أن الأيام تطول فكذلك تقصر. وذلك لاختلال نظام العالم وقرب زوال الدنيا. ) أ. هـ من كلام بعض أهل العلم
و أما كيفية الاستفادة من الوقت فالدعاء بإن يبارك الله لكم في الوقت
كما أن هناك رسائل تعلم الأنسان كيف يستثمر وقته
ككتاب " كيف تنجز أكثر في وقت أقل: (113) وسيلة وحيلة لمساعدتك على رفع معدل الإنتاج والتغلب على عادة التأجيل " تأليف: " روبرت بوتش "، ترجمة: " منال مصطفى "، و قد قيل عنه ( أنه كتاب جيد مختصر خال من مخالفات الغربيين ) والله الموفق
الشيخ انيس المصعبي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

راقية الفكر @raky_alfkr_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
عدم البركه وسرعة الاتصال بالاماكن البعيده
الله يحسن خاتمتنا ، ويبارك لنا بأعمارنا