أقوال وحقائق ~

الملتقى العام


أقوال وحقائق

************************************************** ************

رجل فقيه


سُئل رجلٌ فقيل له : من أكرم الناس ؟


فقال : أفْقهَهُم فى الدين وأصْدَقهم لليمين وأطْعَمَهُم للمساكين .


فقيل : ومن خير الناس ؟


قال : أكثرهم إحساناً وأدْوَمهم غُفراناً وأوسَعهم مَيْداناً .


فقيل : ومن أشجع الناس ؟


قال : أضرَبَهُم بالسيف وأقرْاهم للضيف وأترَكهُم للحَيْف .


فقيل : ومن أحب الناس ؟


قال : من عاملهم فلم يظلمهم ومن حدَّثهم فلم يكذبهم ومن وعدهم فلم يَخْلِفهم .


فقيل له : ومن شر الناس ؟


قال : أطولهُم جفوة وأشدُّهم قسْوة وأدومُهم صَبْوة .


فقيل : ومن ألأم الناس ؟


قال : كثير الألوان المقْترّْ على الإخوان المُعْطى على هَوَان .


فقيل : ومن أثقل الناس ؟


قال : الضنين بالسلام المِهْذار فى الكلام المُتفنِّن فى المَلام .


فقيل : ومن أجبن الناس ؟


قال : المتأخر عن الصفوف الكارِه لضرب السيوف المُحِبّْ لظِلال السِّقوف .


**********

الأخلاق


ذو الخُلُق يُقبل على الطاعات والفضائل ويجتنب المعاصى والرذائل لأنه يعلم أنَّ مَنْ لا يُقبل


على طاعةِ الله ويُؤثِرُ مَتاعَ دُنياه بآجلِ أخراه فذاك سُخفٌ وحُمق ونقصِ إدراكٍ .. بل وضَعْف


تمييزٍ وسوءِ اختيار .. فالإنسان قد يكون لبيباً وعَالِماً فطِناً ولكن لاعقل ولا قلبَ ولا خُلُقَ له


فلا يعلم ما أمره الله به وما نهاه الله عنه .


**********

آفات


آفة الملوك : سوء السيرة .. وآفة الوزراء : خبث السريرة .


وآفة الأمراء : مفارقة الطاعة .. وآفة الجند : مخالفة القادة .


وآفة العلماء : حب الرياسة .. وآفة الرعية : ضعف السياسة.


وآفة العدول : قلة الورع .. وآفة القضاة : حب الطمع .


وآفة القوَىُّ : اسْتِضعاف الخصم .. وآفة الجرئ : إضاعة الحزم .


وآفة المتصدق : الأذى والمَنّْ .. وآفة المذنب : سوء الظن .


**********

الحكام والعلماء والرعية

ينبغى للملك أو الحاكم أوالسلطان أن يعرف فضل العلم والعلماء ليَسْتبْطِنَهم لأنَّهم للدين


أركان وللشرع أعوان وهم ينوبون عن السلطان ولولاهم ماعُرِف حقٌ من باطله


ولا صِحَّةُ الحكمِ من فاسده .. والحكام مع الرعية على أحوال :


إن صَلُحت سيرته واستقامت رعيته : فالسعادة شاملة .. لأن الحاكم يُعان بصلاح السيرة على استقامة الرعية


وتُعان الرعية على الإستقامة بصلاح السيرة .


وإن صلحت سيرته وفسدت رعيته : فقد أضاعت الرعية بفسادها صلاح ملكها وخرجوا من سكون الدَّعة إلى زواجر السياسة فاحتاج


الأمر إلى تقويمهم بالشدة بعد اللين وبالسطوة بعد السكون ليقلعوا عن الفساد إلى السداد لأن الزجر تأديب والرهبة تهذيب .


وإن فسدت سيرته واستقامت رعيته : تطاولت عليه الرعية بقوة الإستقامة وهنا :


إما أن يصلحوه حتى يستقيم فيصير مأموراً بعد أن كان آمراً فتزول هيبته وتبطُل حِشْمته .. وإما أن يعدلوا إلى غيره


فيملِّكون عليهم غيره ويكونوا له أعوانا وأنصارا .. فيصير بفساد سيرته مزيلا لملكه وسلطته .


وإن فسدت سيرته وفسدت رعيته : فقد اجتمع الفساد فى السايس والمَسُوس


فيظهر العدوان من الرئيس والمرؤوس وتخرج الأمور عن سبيل السلامة وتزول عن طريق الإستقامة .



**********
0
393

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️