بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فإننا بحاجة ماسة إلى الميزان الصحيح الذي يحدد قيمة الإنسان ، لأن الإنسان المجرد عن الإيمان والعمل الصالح وصفه الله عز وجل بأسوأ الصفات : وصفه أنه كفور ، وأنه ظلوم جهول ، وأنه هلوع إذا مسه الشر جزوع وإذا مسه الخير منوع ، وأنه مخلوق من عجل .
فالإنسان المجرد عن الإيمان والعمل الصالح لاقيمة له ، بل إن البهائم تفضله حيث وهبه الله عزوجل العقل وهداه السبيل فلم يهتد لخالقه وموجده عز وجل ، فلذلك نريد أن نحددالصفات التي ترفع قيمة صاحب الإيمان والعمل الصالح .
إذا نظرنا إلى قول الله عزوجل وقول النبي صلى الله عليه وسلم وجدنا أن الذي يرفع قيمة الإنسان شيئين اثنين هما : تقوى الله وحسن الخلق .
قال عزوجل : (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وقال صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أكثر شيء يدخل الجنة قال : (تقوى الله وحسن الخلق) رواه الترمذي وابن ماجه ، وقال صلى الله عليه وسلم : (إذا جائكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه) رواه الترمذي ، فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل في هذا الحديث الدين والخلق هما الميزان الذي به يجاب الخاطب أو يرد ، وكذلك زوجة ثابت بن قيس تقول للنبي صلى الله عليه وسلم : (ثابت لا أعيب عليه لا في خلق ولا دين) رواه البخاري ، وبهذا نعلم أن قيمة الإنسان الحقيقية بالدين القويم والخلق الرفيع .
أما تقوى الله : فهي كما قال على بن ابي طالب رضي الله عنه : (الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضى بالقليل والإستعداد ليوم الرحيل) وهي أن تجعل بينك وبين عقاب الله وقاية بفعل أوامره واجتناب نواهيه ، وهي كالذي يمشي على الأرض التي قد ملئت بالشوك فهو يتقيها حتى لاتصيبه .
وأما الخلق الرفيع : فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين فضله ومنزلته فقال صلى الله عليه وسلم : (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) رواه أبو داود وأحمد ، وقال صلى الله عليه وسلم : (مامن شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق) رواه أبو داوود والترمذي ، وقال صلى الله عليه وسلم : (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً) رواه الترمذي وأحمد .
والخلق الحسن لا يتم الا بتحقيق ثلاثة أمور :
الأول : بذل الإحسان لناس من قول أو فعل من طلاقة الوجه ولطف المعاشرة والكلمة الطيبة وقضاء الحاجات .
الثاني : كف الأذى من قول أو فعل كالاستهزاء واللمز والسب والكلمة الجارحة .
الثالث : وهو أصعبها وهو الذي يقف عنده كثير من الناس هو الصبر على أذية الناس القولية والفعلية فيكون قليل النفور محتملاً لصاحب فإذا حقق الإنسان ذلك تدوم محبته وتتأكد مودته وتقال عثرته وتهون زلته وتغتفر ذنوبه وتستر عيوبه ويكثرمصافوه ويقل معادوه وتسهل له الأمور الصعاب وتلين له الأفئدة الغضاب .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
:17:
منقول

khl @khl
عضوة نشيطة
هذا الموضوع مغلق.

khl
•
السلام عليكم أختي الغالية شروق
حياكِ الله , والله ظروف خارجة عن إرادتي وإلا تراني ما أستغنى عنكم
ودي أسألك أخيه إذا سمحتي إذا أردت أن أنقل صفحة من المنتدى إلى
منتدى آخر وشلون . إذا تعرفين لاتبخلين عليّ .
جزاكِ الله خيرا.
حياكِ الله , والله ظروف خارجة عن إرادتي وإلا تراني ما أستغنى عنكم
ودي أسألك أخيه إذا سمحتي إذا أردت أن أنقل صفحة من المنتدى إلى
منتدى آخر وشلون . إذا تعرفين لاتبخلين عليّ .
جزاكِ الله خيرا.

شروق
•
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي khl حياك الله معانا وحنا بعد ما نستغنى عنك ..
أما عن السؤالك على حد علمي هذا من إختصاص المشرفات فقط ..
تحياتي
أختي khl حياك الله معانا وحنا بعد ما نستغنى عنك ..
أما عن السؤالك على حد علمي هذا من إختصاص المشرفات فقط ..
تحياتي


الصفحة الأخيرة
وينك من زمان عنك:29:
تحياتي