
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاقد أنطوى أفضل الشهور وخيرها نسأل الله أن يتقبل منا صالح العمل ويغفر لنا الزلل ويجعلنا من الفائزين
وتبعه شهر شوال وفيه أفضلية صيام ست أيام منه لحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رواه مسلم
صيام هذه الست بعد رمضان دليل على شكر الصائم لربه على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في مواصلة الصالحات.
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: (فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً).
فليس للطاعات موسماً معيناً، ثم إذا انقضى هذا الموسم عاد الإنسان إلى المعاصي!
بل إن موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها، ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره.. قال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
موضوعي اليوم عن أكتساب أجر عملين في نفس الوقت بعمل واحد
فكثير منا تصوم قضاء ماأفطرته في رمضان في هذا الشهر ويصادف صيامها يوم الاثنين أو الخميس فاذا نوت مع صيام القضاء صيام يوم الاثنين أو الخميس كان لها أجر صيام الفرض والنافلة
أو قد يصادف أيام البيض الثلاثة فلو نويتي مع صيام القضاء صيام أيام البيض كان لك آجرهما معا
وكذلك ينطبق على من يصوم الست من شوال فلو نوى مع صيام الست صيام يوم الاثنين أو الخميس كان له الأجرين معا
أو نوى مع صيام الست صيام أيام البيض كان له الاجرين معا
فلا تحرمي نفسك أجرين بعمل واحد
فقط النية...النية..النية..
ففي الحديث :
قال الشيخ السعدي رحمةالله
وهو من القاعدة الفقهية (يدخل القوي على الضعيف)
لكن بشرطين هما1- أن لايكون العملان مقصودان لذاته مثل
صيام قضاءرمضان لايدخل مع الست من شوال لان كل منهمامقصود لذاته لحديثفكل واحدمقصودلذاته فلايصح دخولهما
2- أن يكونا العملين من جنس واحد كصلاة وصلاة مثل صلاة ركعتين بنية نافلة الوضوء وتحية المسجد معا
اونافلة ماقبل الصلاة مع تحية المسجد..
كذلك صوم وصوم مثل صوم أيام البيض مع يوم الاثنين أو الخميس أو صوم عاشورا مع يوم الاثنين أو الخميس أذا صادف أحدهما
وكطواف القدوم مع طواف العمرة بنية الاثنين والعمل وأحد...وهكذا
أساال الله أن يصلح نوايانا ويجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يعيننا على طاعته وحسن عبادته
أنه ولي ذلك والقادر عليه


