عطاء @aataaa_1
عضوة شرف في عالم حواء
ألا تخشى الفقر؟!
كيف للمرء إحساناً في سيره إن لم يحسن التوقف والتفتيش في بضاعته,
فلعلها تكون مزجاة..
يسير أحدنا في طريقه إلى الله وقلبه معتمدٌ على ما منّ الله عليه به من علم
أو عمل وفقّه الله إليه , فيركن إلى ذلك العلم أوّذلك الحال, فيسرُّه مايرى.. ويستعظِم نفسه التي بين جنبيه ,ويظنُّ أنَّه قد حازَ قصبَ السبقِ وكان في السابقين فبزَّ أقرانهُ..ويُعاود النظر في تلك البضاعة والتي لايعلم حقيقتها إلا الله فينظر إليها بعين العجب والفرح ,فحالهُ كحال من سافر سفرٍاً بعيداً فاستعدَّ لسفره بالزاد والراحلة ثمّ نظر في متاعه إلى تلك الصرَّة التي واراها عن غيره و أحكم لها إيثاقاً فسرّه ُمارأى واطمأنت نفسه لنجاة ٍ وبلوغ منزل..
فكلّما هجمَ على قلبهِ خاطر الفقر والحاجة ,عاود النَّظر إليها فوجدها على أحسن حال ٍكما هي لم ينقص منها شيء , فأغراهُ ذلك المنظر بمواصلة السيروالثقة في الوصول !
وماحال هذا أوذاك إلا كحالِ سائرٍ قد جمع صفراً فظنّهُ ذهباً أو من رأى
جبلاً عظيماً ,فاستحال هباءً!!
وهذه حال كلّ من كانَ كحاله ِأو مثلهِ في السير , يركن إلى عقلٍ أو علمٍ أو فهمٍ أو عملٍ أو حالٍ أو رزقٍ وكلّها في يدهِ عوار ٍ والذي يملكها هو الله رب العالمين. وتراهُ راكناً إليها معتمداً عليها , فما ينفعهُ سرور منظرٍ في عينِ نفسهِ ولاثقلاً يجدهُ في كفّه ِ..فالأمور بالحقائق !!
وليتَ كل سائرٍ إلى الله يوقنُ أنّ مابيدهِ وإن عظُم في عينهِ لايُغنيه
عمّا في يد ِالله..وأنّه لايبلغُ حقيقةَ الصدقِ حتّى يكونُ فيما عندَ الله ِ
أوثقُ ممّا في يدهِ..
**إضــــــــــــــــاءة**
*قيل لأبي حازم الزاهد: مامالُك؟ قال : لي مالان لاأخشى معهما الفقر :
الثقةُ بالله , واليأسُ ممّا في أيدي الناس "
وقيل له : أما تخافُ الفقر؟
فقال : أنا أخاف الفقر ومولاي له مافي السموات ومافي الأرض ومابينهما
وماتحت الثرى ؟!"
2
558
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سيدةحب
•
الله يعطيك العافيه أختي
الصفحة الأخيرة