بسم الله الرحمن الرحيم
ألا تريد ان يغفر الله لك اليوم ؟؟
تذكر
من تقرب إلى الله , تقرب الله منه
والمغفرة لأهل الذنوب إن لم يشركوا بالله
أخرج الإمام مسلم (2687/22) من حديث: أبى ذر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول
الله عز وجل (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد,ومن جاء بالسيئة,فجزاؤه سيئة مثلها,أو اغفر
ومن تقرب منى ذراعا,تقربت إليه باعا,ومن أتانى يمشى,اتيته هرولة.ومن لقينى بقراب الأرض
خطيئة لا يشرك بي شيئا,لقيته بمثلها مغفرة)
أخرج الإمام البخاري (6408:فتح) من حديث: أبى هريرة.قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر,فإن وجدوا قوما يذكرون الله..تنادوا
هلُّموا إلى حاجتكم,...قال:فيحفُّونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا,قال : فيسألهم ربهم - عز وجل- وهو
أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ ....قال: تقول : يسبحونك,ويكبرونك,ويحمدونك,ويمجدونك
قال: فيقول: هل رأوني؟ ...قال : فيقولون: لا والله ما رأوك
قال: فيقول: كيف لو رأوني؟ .... قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادةً,وأشد لك تمجيدا
وأكثر لك تسبيحاً.قال: يقول: فما يسألوني؟ ... قال: يسألونك الجنة...قال: يقول: وهل رأوها؟
قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها.قال: فيقول: كيف لو أنهم رأوها؟ ...قال: فيقولون: لو أنهم
رأوها كانوا أشد عليها حرصاً,وأشد لها طلباً,وأعظم فيها رغبة.
قال: فمم يتعوَّذون؟ ... قال: يقولون: من النار...قال: يقول: وهل رأوها؟ ... قال: فيقولون: لا
والله يا رب ما رأوها.قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ ... قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها
فراراً,وأشد منها مخافة.قال: فيقول: فأشهدكم أنى قد غفرت لهم ... قال: يقول ملك من الملائكة:
فيهم فلان ليس منهم,إنما جاء لحاجة.قال: هم الجلساء لا يشقى جليسهم.)
يُبين الحديث الأول فضل الله تبارك وتعالى علينا, وتفضله على المذنبين,ويبين كرمه في العطاء لمن عبده
ورحمته مع من عصاه.
بينما الحديث الثاني وهو حديث رائع بحق,فيشتمل على العديد من الفوائد
منها أهمية مجالس العلم والذكر والعبادة,وفضلها حيث نص الحديث على أن الملائكة
تحف هذه المجالس,وهى مجالس تتنزل عليها الرحمة والسكينة
ومنها أيضاً أهمية مجالسة الصالحين..حيث نص الحديث أيضا انه يغفر لمن جالس الصالحين في
هذه المجالس,حتى وإن لم يأتي لهذا الغرض,وإنما جاء لحاجة أخرى
ولكن بالرغم من هذا فإن الله لا يحرمه الأجر والفضل..وهذا ما نص عليه حديث الرسول أيضا
عندما شبه الصديق الصالح بحامل المسك الذي إما تبتاع منه,وإما تُصيبك منه رائحة حسنة
فأنصحكم وانصح نفسي بالصحبة الصالحة,فالصاحب ساحب كما يقولون
فإذا وجدت أخاً صالحا ,يحبك في الله , فاستمسك به,والتزمه..وقل له لا تتركني
قل له أنى أريد أن ادخل أنا وأنت الجنة أيدينا في ايدى بعض إن شاء الله
فذلك والله من أهم عوامل الثبات في زمن الفتن الذي نحياه
زمن يصبح المرء فيه مسلما,ويسمى كافرا.. زمن أصبحت فتــنه كقطع الليل المظلم
فالله أسأل أن يجعلني وإياكم ممن تحفهم الملائكة,وتتنزل عليهم الرحمة,والسكينة
وأن يحمينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن,وان يجعلنا من أهل الخير الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه
والسلام عليكم ورحمة وبركاته
وإلى لقاء مع حديث أخر إن شاء الله
يا رب لك الحمد كما ينبغي لإجلال وجهك وعظيم سلطانك
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يغفر لكِ ويعفو عنكِ ويُثيبكِ خير الثواب على مانقلتي لنا من الفوائد العظيمة
وأسأله تعالى أن يجعلنا ممن تحفهم الملائكة,وتتنزل عليهم الرحمة,والسكينة
وأن يحمينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن,وان يجعلنا من أهل الخير الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه
اللهم آمين