ام نايف م @am_nayf_m
عضوة مميزة
أٌلٌخِشّوُ۶ـ فًيِ أًلّصُلُأًة
مقدمة
الخشوع في الصلاة وحضور القلب فيها،
وعلاج الوسوسة
الحمد لله الذي جعلالصلاة عماد الدين وصلة قوية بين الله وعباده المؤمنين، والصلاة والسلام على محمدالأمين وآله وصحبه أجمعين.
وبعد: فإن الخشوع هوالخضوع والتذلل والسكون، قال الله تعالى: }قَدْأَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{ .أي قد فاز وسعد ونجح المؤمنون المصلون ومن صفاتهم أنهم}الَّذِينَهُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{ والخشوع في الصلاة:هو حضور القلب فيها بين يدي الله تعالى محبة له وإجلالاً وخوفًا من عقابه ورغبة فيثوابه مستحضرًا لقربه فيسكن لذلك قلبه وتطمئن نفسه وتسكن حركاته متأدبًا بين يديربه مستحضرًا جميع ما يقوله ويفعله في صلاته من أولها إلى آخرها فتزول بذلكالوساوس والأفكار، والخشوع هو روح الصلاة والمقصود الأعظم منها فصلاة بلا خشوعكبدن ميت لا روح فيه.
خشوع القلب
وأصل الخشوع خشوعالقلب الذي هو ملك الأعضاء فإذا خشع القلب خشعت الجوارح كلها، ولما رأى سعيد بنالمسيب رجلاً يعبث في صلاته، قال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه .
الشيطان والخشوع
وليس للعبد من صلاتهإلا ما عقل منها وحضر قلبه فيها، والشيطان يريد من العبد أن لا يصلي ليكون منأصحاب النار، فإذا صلى حال بينه وبين نفسه يوسوس له ويشغله عن صلاته حتى يبطلها،أو ينقصها، وفي الحديث: «إن العبد ليصلي الصلاة لا يكتب له إلا رُبعها، إلاخُمسها، إلا سُدسها، حتى بلغ عُشرها» . وقدأرشد النبي r الذي هو بأمته رءوفرحيم أرشد إلى سلاح قوي يكافح به العدو. فإذا خرج المسلم من بيته إلى المسجد أوإلى غيره أرشده أن يقول: «باسم الله، آمنت بالله، اعتصمت بالله، توكلت على اللهولا حول ولا قوة إلا بالله» إذا قال ذلك يقال له: هديت وكفيت ووقيت ويتنحى عنهالشيطان. .
فإذا دخل المسجد يقول: «أعوذ بالله العظيموبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم»، إذا قال ذلك قال الشيطان:عصم مني سائر اليوم. .
وإذا دخل في صلاتهمستحضرًا عظمة ربه وحضوره بين يديه يقول بعد دعاء الاستفتاح: «أعوذ بالله السميعالعليم من الشيطان الرجيم».
ثم بعد ذلك يتفكرالمصلي فيما يقوله ويفعله ويسمعه من الإمام إذا كان مأمومًا فجهر الإمام بالقراءةاستمع لقراءته، فإذا أسر اشتغل المأموم بالقراءة.
مظاهر الخشوع
ومن مظاهر الخشوع فيالصلاة: قبض اليد اليمنى على كوع الشمال، والنظر إلى موضع سجوده وعدم رفع بصره إلىالسماء، وعدم الالتفات يمينًا أو شمالاً وعدم الحركة والعبث والاشتغال بالملابسوغيرها وعدم فرقعة الأصابع أو تشبيكها، فكل هذا ينافي الخشوع. قال ابن عباس: «ركعتانفي تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه» .
وقال سلمان الفارسي: «الصلاةمكيال فمن وفَّى وُفِّي له، ومن طفَّف فقد علمتم ما قال الله في المطففين» .
وفي الحديث: «أسوأالناس سرقة الذي يسرق من صلاته» وهو الذي لا يتم ركوعها ولا سجودها ولاالقراءة فيها .
وفي الحديث: «إنالله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت» .
والالتفات المنهي عنهفي الصلاة قسمان: التفات القلب عن الله تعالى إلى غيره، والتفات البصر وكلاهمامنهي عنه، ولا يزال الله مقبلاً على عبده ما دام العبد مقبلاً على صلاته، فإذاالتفت بقلبه أو بصره أعرض الله عنه.
وقد سُئل النبي r عن الالتفات فيالصلاة فقال: «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد» ، وفيرواية: «إيّاك والالتفات في الصلاة فإنها هلكة» .
إن الرجل منا إذاأراد أن يقابل ملكًا أو رئيسًا تجمّل لمقابلته وأقبل عليه بكليته وسمعه وبصره، وإنالمصلي يقف أمام الله ملك الملوك يناجيه بكلامه وهو يراه ويسمعه ويعلم سرّهوعلانيته فليراقبه بالخشوع والخضوع والمحبة والخوف والرجاء والرغبة والرهبة.
إن الصلاة بقيامهاوركوعها وسجودها وأذكارها وجميع حركاتها عبادة لله تعني الانقياد الكامل والطاعةالتامة والاستسلام لله رب العالمين بامتثال أوامره واجتناب نواهيه مدى الحياة وفيجميع الأزمنة والأمكنة.
مراتب الخشوع
وقال الإمام ابنالقيّم -رحمه الله- في كتابه (الوابل الصيب من الكلم الطيب): والناس في الصلاة علىمراتب خمسة:
إحداها: مرتبة الظالم لنفسهالمفرط وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.
الثاني: من يحافظ علىمواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها لكن قد ضيَّع مجاهدة نفسه بالوسوسةفذهب مع الوساوس والأفكار.
الثالث: من حافظ على حدودهاوأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار فهو مشغول في مجاهدة عدوه لئلا يسرقمن صلاته فهو في صلاة وجهاد.
الرابع: من إذا قام إلىالصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها لئلا يضيع منهاشيء بل همّه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي.
الخامس: من إذا قام إلىالصلاة قام إليها كذلك ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه سبحانه وتعالىناظرًا بقلبه إليه مراقبًا له ممتلئًا من محبته وتعظيمه كأنه يراه ويشاهده فهذابينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض.
فالقسم الأول: معاقب، والثاني: محاسب، والثالث:مُكَّفر عنه. والرابع: مثاب. والخامس: مقرَّب من ربه لأن له نصبيًاممن جعلت قرة عينه في الصلاة فاستراح بها كما كان رسول الله r يقول: «أرحنا يا بلال بالصلاة» ، ويقول: «جعلت قرة عيني في الصلاة» ، ومن قرَّتعينه بالله قرَّت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات.وإنما يقوى العبد على حضوره في الصلاة واشتغاله فيها بربه إذا قهر
شهوته وهواه، وإلافقلب قد قهرته الشهوة وأسره الهوى ووجد الشيطان فيه مقعدًا تمكن فيه كيف يخلص من الوساوس والأفكار انتهى.
وهذا مقطع يوتيوب عن الخشوع
يتبع بموضوع اخر ان شاء الله
وادعو لولدي ان الله يجبر كسره
35
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ادعوا لي بالتوفيق
•
جزاك الله خير
جزاك الله خيير
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظييم
اتمنى ان تختاري الوان تكون اوضح من كذا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظييم
اتمنى ان تختاري الوان تكون اوضح من كذا
الصفحة الأخيرة