ألماني يختار مدينة القدس لإعلان إسلامه

ألماني يختار مدينة القدس لإعلان إسلامه
السبيل - وكالات

بينما كان الصائمون في القدس يستعدون للإفطار في أعظم ليلة في شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك،كان الشاب الألماني «مارتن آرنست» يستعد لأن ينطق الشهادة ويعلن إسلامه في زمان ومكان اختاره ليكون الحدث الأكثر تميزا في حياته.

اختار مارتن أو «عيسى» المسلم الألماني ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، والمسجد الأقصى والذي هو من أقدس المساجد ليعلن إسلامه.

وكان مارتن الذي ولد في مدينة ميونخ وتربى ودرس فيها وأنهى دراسته الجامعية بتخصص بيولوجيا، قد تعرف على بعض الشبان المسلمين في مدينته قبل عامين الأمر الذي كان له الأثر الأكبر في دخوله الإسلام، فقد حرك هؤلاء الشبان في داخله فضول التعرف على الإسلام وتعاليمه، فكان يشتري الكتب ويبحث في المراجع ويطالع الإنترنت، حتى تبلورت لديه فكرة اعتناق الإسلام.

وقد اختار مارتن الزمان ليلة القدر والمكان المسجد الأقصى لما يمثلان بالنسبة للإسلام من قدسية ومكانة عظيمة، وتحول مارتن (المسيحي) إلى عيسى (المسلم) بعد أن نطق بـ: «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وأقر وأعترف بأركان الإسلام وأركان الإيمان وأتعهد بأن أكون مسلما صادقا مع الله وأخدم الإسلام ما استطعت، وأشهد الله على ذلك، والله خير الشاهدين»، وذلك في المجلس الشرعي المنعقد في المسجد الأقصى المبارك بحضور الشيخ ناجح بكيرات رئيس المجلس، والشيخ محمد حلايقة والأستاذ رائد أسعد والمحامي حسين رمضان وعدد آخر من الضيوف، الذين اعتبروه مسلما منذ لحظة نطقه الشهادتين له كل حقوق المسلمين، وعليه أن يحترم شعائر الإسلام وأن يعامله الناس أيا كانوا على دينه الجديد.

وبعد إشهاره إسلامه ارتدى عيسى الثوب الأبيض وجلس على موائد الرحمن لتناول طعام الإفطار ثم أحيا ليلة القدر في الأقصى.

وخلال محاولته الدخول إلى المسجد الأقصى من باب الغوانمة تعرض لصعوبات جمة تمثلت بداية في منعه من الدخول من قبل الشرطة الإسرائيلية لأنه أجنبي، ثم تم التحقيق معه من قبل حراس المسجد الذين اقتنعوا أخيرا بعد مرافقة طاقم من شباب تجمع مؤسسات مخيم شعفاط.

يذكر أن عيسى جاء خصيصا إلى القدس من ألمانيا منذ بداية شهر رمضان، ليعلن إسلامه في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقد غادر عائدا إلى بلاده صباح أمس الخميس.

والجدير بالذكر أن عدد الذين أعلنوا إسلامهم في المسجد الأقصى العام الماضي بلغ 31 مسيحيا يمثلون 12 جنسية من دول العالم.