أماه... دعيني أحبكِ. ... !مريم أحمد الأحيدب
أمي الحبيبة...
أحبك يا أمي.. فلطالما أحطتني بالرعاية والحنان.. فلكِ علي من الفضل الشيء العظيم..
كيف لا ؟! وقد كنتِ السبب بعد الله في وجودي في هذه الحياة..
أمي الغالية...
حبّي الكبير لكِ يدفعني دفعاً وبقوّة كي أصارحك بمكنونات نفسي..
أماه لقد تعبتِ في بنائي أنا وإخوتي الشيء الكثير، حتى اشتدت سواعدنا، وأصبحتِ تريدين أن تقطفي ثمرة هذا الجهد والتعب.. وهذا حق من حقوقك لا نغفله، بل نشيد به، ونفخر بأنّ الله قيّض لنا أماً مثلكِ، يهمّها حال أبنائها وصلاحهم..
ولكن أمّاه...
أرجوك ثم أرجوك.. لا تنظري إليّ دائماً من زاوية واحدة..
لا تطلبي مني الكمال في كلّ الأوقات..
لا تقارني بيني وبينك في كلّ الأحوال..
فلطالما سمعت منكِ عبارة: ( عندما كنت في مثل عمركِ كنت.ُ.. وكنتُ... )
أمي الحبيبة...
لكلّ منه جيله الذي وُجد فيه.. ولكلّ منّا مجتمعه الذي درج فيه..
عالم المثاليات لا وجود له على أرض الواقع.. ربما عشتِ ظروفاً أحسن مني.. وواقعاً أفضل من واقعي بكثير..
لا تنسي أماه أنَّنا الآن في زمن نكابد فيه شتى ألوان الغزو الفكريّ والعقديّ.. فتلطفي عليّ قليلاً..
احتويني كي أبوح لكِ بأسراري.. بسلاح الثقة، وتوقّفي عن تحطيمي..
أخرجيني إلى المجتمع فتاة ناضجة التفكير، ثابتة الخطوات..
لا أريد أن أخرج إلى المجتمع فتاة محطمة القدرات، هشّة التفكير..
صدقيني أماه.. أنتِ من سيدفعني إلى طريق النجاح بكلماتكِ العذبة.. وأسلوبكِ اللّيّن..
اربتي على كتفي..
عانقيني..
قبليني.. ولن تتخيّلي حجم السعادة التي سأشعر بها أثناء قربك مني..
أمي الحبيبة..
أقرّ وأعترف بأنّه لا يوجد على سطح الأرض من سيخاف عليّ كخوفكِ أنتِ..
ولا يوجد من سيحرص عليّ كحرصكِ أنتِ..
فمَن سيحبني كحبكِ ؟!.. بل مَن سيتمنى لي الخير مثلكِ ؟!..
لذلك تغضبين عندما أقع في الخطأ..
لا ألومك.. ولكن تلطّفي..
تلطّفي.. ولا تعنّفي..
لا توبّخيني أمام إخوتي الصغار.. أو الأقارب أو الجيران.. فلطالما بكيت وبكيت..
ظننتُ أنك لا تحبينني.. بل تصورّتك تكرهينني..
اعرف أني أخطأت حينها وندمت.. لكن قد لا ينفع الندم في معظم الأحيان..
لا أريد أن أندم بعد أن أكون قد وقعت فريسة سهلة لرفيقات السوء أو لسمّاعة الهاتف!؟..
أماه..
دعيني أطلب منكِ أمرين مهمّين:
الأمر الأول: أن تجلسي معي جلسة صفاء..
لا أقول كلّ يوم، ولكن كلّما سنحت لكِ الفرصة..
تلقي كلماتي بالقبول ولو بشكل مبدئي.. دعيني أتحدّث فأنا بحاجة إلى أن أتحدّث..
استمعي إليّ.. ناقشيني بهدوء، ولا تظهري التضجر.. فلطالما شرعت في الكلام ونويت مصارحتكِ بأمور لكنّي أفاجأ منكِ بقذيفة صاروخية من الكلمات الجارحة تخترق قلبي الصغير، و تلجم لساني عن الكلام.. عند ذلك أهرب بحثاً عن صدرٍ حنون ولكن.. قد يكون في غير مظانّه؟!
الأمر الثاني: إذا كلفتيني بعمل فشاركيني فيه..
أرجو أن لا تفهميني خطأ..
أنا لا أريد زيادة أعبائك.. لكن لن تتخيلي حجم السعادة التي ستحوطني عندما تساهمين معي في الإنجاز..
ما رأيك أن نشترك في حفظ سورة من سور القرآن ؟! ..
ما رأيك أن نشترك في تفريغ شريط وطباعته ونشره ؟! ..
شاركيني هواياتي.. أشركيني معك في الرأي.. أثني علي أمام والدي وإخوتي..
أخبريهم أنني صديقتك المقربة.. بل والخاصّة جداً..
أماه..
دعيني أحبكِ.. اشتاق إليكِ.. فأنا اليوم في أشد الحاجة إليكِ من أيّ وقتٍ مضى..
ابنتك
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


استمعي إليّ.. ناقشيني بهدوء، ولا تظهري التضجر.. فلطالما شرعت في الكلام ونويت مصارحتكِ بأمور لكنّي أفاجأ منكِ بقذيفة صاروخية من الكلمات الجارحة تخترق قلبي الصغير، و تلجم لساني عن الكلام.. عند ذلك أهرب بحثاً عن صدرٍ حنون ولكن.. قد يكون في غير مظانّه؟! :44:
مشكوره حبيبتي عالكلمات الرائعه:27:
:26:
مشكوره حبيبتي عالكلمات الرائعه:27:
:26:

كلمات رائعة جدا ..
فبر الآباء واجب على الأبناء وكل يعرف هذا بلا شك ولا تردد ولطالما سمعنا وقرأنا عن ذلك كثيرا .. ولطالما سمعنا من توجيهات للأبناء نحو آبائهم .. وحبيت أضيف بعض الكلمات وأوجهها إلى الأمهات وأقول :
أدركي يا أختي في الله أنه ربما عقوق الأبناء بسببك .. فعندما افتقدوا الأبناء التربية الاسلامية الصحيحة منذ الصغر وعندما كانوا كالعجينة بين أيدينا أهملنا ذلك ولا زرعنا الأسس والمبادئ الصحيحة في عقول صغارنا فيشعرون بفراغ يحتوي قلوبهم وتركناهم لفرقاء السوء وللمدارس وغيره يستقون منها ويتعلمون منها أسس ومبادئ دخيلة لأننا ما أعطيناهم حقهم من ذلك بشكلها الصحيح والرعاية التامة والحنان والعطف الكامل وأسقيناهم من يملأ عقولهم وقلوبهم نورا ومبادئ ومناهج اسلامية صحيحة كما نسقيهم الماء البارد ..
تركناهم يشعرون بالوحدة والغربة وتقتلهم الهموم والغموم .. جلبنا لهم من الفضائيات والمجلات الدخيلة وتركناهم كالأسراء بينها ..
فيجب على كل أم تدرك مسؤوليتها تجاه أبناءها أجل الادراك وتعي ذلك وتفهمه جيدا ..
لماذا نشاهد الانحطاط والفسوق تفشت بين شبابنا ..
لماذا نشاهد العادات الدخيلة والتصرفات الماجنة ..
لماذا نشاهد الغني والفقير الكبير والصغير أصبحوا مرتع ومأوى للمسشفيات النفسية
لماذا نشاهد على تلك الوجوه حالات القلق واللاضطراب والتوتر
لماذا نشاهد القتل والغدر والخيانة والأخلاق المنحطة بين شبابنا وفتياتنا
كل هذا بسبب فقدهم للتربية الاسلامية منذ الصغر فنشأوا على ما أنشؤ عليه لا حول ولا قوة إلا بالله وبعد كل هذا ناتي ونقول لماذا أبناءنا عاقين ؟!!
يجب على أم أن تعرف أنها مسؤولة أمام الله تجاه أولادها وعليها أن تضحي بالوقت وبكل غالي ونفسي من أجل تربيتهم وتنشئتهم على شرع الله
عليها أن تقف بجانبهم وتسقيهم وتغذيهم وتعطيهم من قال الله وقال رسوله وتؤثر عليهم وتأخذ بأيديهم إلى أعلى مراتب الدين والأخلاق الحميدة ..
ألا يبستحقون أن يضحى من أجلهم مسؤوليات ومهام كثيرة من أجل الجلوس والوقوف معهم
ألا يستحقون أن يضحى من أجلهم الأوقات الطويلة لتعليمهم وتنشئتهم
ألا يستحقون أن يتحمل من أجلهم المشاق والمتاعب حتى نصل بهم إلى أعلى درجات السعادة والراحة ..
ألا يستحقون ...............
لماذا نشاهد الآن فالحاضنة لأبناءنا وأجيالنا هن الخادمات !
لماذا نشاهد الآن تخرج الأم من المنزل ولا تلقي بالا لفلذات أكبادها ..
لماذا نشاهد الآن اهمال الآباء لأبناءهم فالأب مشغول والأم مشغولة بالزيارات وتركت أبناءها للصحة الفاسدة والفضائيات الماجنة ..
لماذا نشاهد الآن قلق الأم عند مرض وليدها ولا تقلق عندما يهمل جزءا من تعاليم دينه ..
لماذا نشاهد القسوة تجاه االأبناء وعند تعليمهم ولماذا نشاهد الكلمات الجارحة وبث روح الانهزامية في نفوس أبناءنا ..
فعليكما بادراك مسؤولياتكما والقيام بها على أكل وجه
هذا والله أعلم ..
وأسأل الله أن يجمعني بكم في جنات تجري من تحتها الأنهار أسأله عز وجل أن يجمعنا تحت ظل عرشه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
:26: :26:
فبر الآباء واجب على الأبناء وكل يعرف هذا بلا شك ولا تردد ولطالما سمعنا وقرأنا عن ذلك كثيرا .. ولطالما سمعنا من توجيهات للأبناء نحو آبائهم .. وحبيت أضيف بعض الكلمات وأوجهها إلى الأمهات وأقول :
أدركي يا أختي في الله أنه ربما عقوق الأبناء بسببك .. فعندما افتقدوا الأبناء التربية الاسلامية الصحيحة منذ الصغر وعندما كانوا كالعجينة بين أيدينا أهملنا ذلك ولا زرعنا الأسس والمبادئ الصحيحة في عقول صغارنا فيشعرون بفراغ يحتوي قلوبهم وتركناهم لفرقاء السوء وللمدارس وغيره يستقون منها ويتعلمون منها أسس ومبادئ دخيلة لأننا ما أعطيناهم حقهم من ذلك بشكلها الصحيح والرعاية التامة والحنان والعطف الكامل وأسقيناهم من يملأ عقولهم وقلوبهم نورا ومبادئ ومناهج اسلامية صحيحة كما نسقيهم الماء البارد ..
تركناهم يشعرون بالوحدة والغربة وتقتلهم الهموم والغموم .. جلبنا لهم من الفضائيات والمجلات الدخيلة وتركناهم كالأسراء بينها ..
فيجب على كل أم تدرك مسؤوليتها تجاه أبناءها أجل الادراك وتعي ذلك وتفهمه جيدا ..
لماذا نشاهد الانحطاط والفسوق تفشت بين شبابنا ..
لماذا نشاهد العادات الدخيلة والتصرفات الماجنة ..
لماذا نشاهد الغني والفقير الكبير والصغير أصبحوا مرتع ومأوى للمسشفيات النفسية
لماذا نشاهد على تلك الوجوه حالات القلق واللاضطراب والتوتر
لماذا نشاهد القتل والغدر والخيانة والأخلاق المنحطة بين شبابنا وفتياتنا
كل هذا بسبب فقدهم للتربية الاسلامية منذ الصغر فنشأوا على ما أنشؤ عليه لا حول ولا قوة إلا بالله وبعد كل هذا ناتي ونقول لماذا أبناءنا عاقين ؟!!
يجب على أم أن تعرف أنها مسؤولة أمام الله تجاه أولادها وعليها أن تضحي بالوقت وبكل غالي ونفسي من أجل تربيتهم وتنشئتهم على شرع الله
عليها أن تقف بجانبهم وتسقيهم وتغذيهم وتعطيهم من قال الله وقال رسوله وتؤثر عليهم وتأخذ بأيديهم إلى أعلى مراتب الدين والأخلاق الحميدة ..
ألا يبستحقون أن يضحى من أجلهم مسؤوليات ومهام كثيرة من أجل الجلوس والوقوف معهم
ألا يستحقون أن يضحى من أجلهم الأوقات الطويلة لتعليمهم وتنشئتهم
ألا يستحقون أن يتحمل من أجلهم المشاق والمتاعب حتى نصل بهم إلى أعلى درجات السعادة والراحة ..
ألا يستحقون ...............
لماذا نشاهد الآن فالحاضنة لأبناءنا وأجيالنا هن الخادمات !
لماذا نشاهد الآن تخرج الأم من المنزل ولا تلقي بالا لفلذات أكبادها ..
لماذا نشاهد الآن اهمال الآباء لأبناءهم فالأب مشغول والأم مشغولة بالزيارات وتركت أبناءها للصحة الفاسدة والفضائيات الماجنة ..
لماذا نشاهد الآن قلق الأم عند مرض وليدها ولا تقلق عندما يهمل جزءا من تعاليم دينه ..
لماذا نشاهد القسوة تجاه االأبناء وعند تعليمهم ولماذا نشاهد الكلمات الجارحة وبث روح الانهزامية في نفوس أبناءنا ..
فعليكما بادراك مسؤولياتكما والقيام بها على أكل وجه
هذا والله أعلم ..
وأسأل الله أن يجمعني بكم في جنات تجري من تحتها الأنهار أسأله عز وجل أن يجمعنا تحت ظل عرشه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
:26: :26:
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك