أماه .... كوني بقربي !!! ( خاص للامهات )

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن فترة البلوغ بالنسبة للفتاة فترة حرجة ، وبيئة خصبة تتمخض

عن إيجاد مشاكل كثيرة إذا لم تجد رعاية إرشادية يقظة ومستمرة وواعية

لتحقيق التكيف الاجتماعي للفتاة ، حيث تختلف استجابة الفتاة لتغيرات البلوغ

ما بين اعتزازها بأنوثتها وما بين الخجل والاكتئاب لهذه التغيرات ،

مما يولد لديها القلق والخوف ، وذلك راجع إلى ردود فعل الوالدين ،

والمعلومات السابقة للفتاة عن فترة البلوغ وما يصاحبها .

وتلافيا لهذه الآثار لابد من الإعداد التربوي المبكر للفتاة من سن التاسعة ،

وذلك عن طريق تقديم المعلومات الدقيقة والكاملة عن حقيقة هذه التغيرات

والمتاعب التي قد تثيرها ، فالمعلومات الصحيحة لدى الفتاة عن هذه

التغيرات الفسيولوجية والجسدية تجعلها تتعامل معها على أنها مظاهر طبيعية للنمو ،

وفي حالة عدم وجود إعداد مسبق أو تقديم معلومات غير سليمة للفتاة

كخجل الأم مثلا من إثارة مثل هذه المواضيع مع ابنتها ،

ينتج عنها عدة تأثيرات تنعكس على شخصية الفتاة :

– كالرغبة في الانعزال
– والانفعالية الشديدة
– نقص الثقة بالنفس
– الحياء الشديد
– قلة الدافعية للدراسة

وقد أظهرت بعض الدراسات حاجات المراهقين إلى فهم طبيعة وحقيقة التغيرات
الجسدية في هذه المرحلة ، وشكوى كثير منهم من عدم مساعدة الوالدين لهم
في فهم المتغيرات الجسمية في مرحلة البلوغ .

فإذا أوضحت الأم لابنتها أن الدورة الشهرية مسألة طبيعية

وأنها دليل على وصولها لمرحلة النضج الكامل كما أنها مرحلة التكليف

وتحمل المسؤولية عند ذلك تشعر الفتاة بالأمن وعدم القلق والثقة بالنفس ،

كما يجب للأم أن تضرب لابنتها المثل بأمهات المسلمين والصحابيات

اللاتي كن المثل الأعلى في تحمل المسؤولية وخدمة الدين وهن في سن مبكرة ،

فالسيدة عائشة رضي الله عنها التي بنى بها الرسول _ صلى الله عليه وسلم _

وهي في سن التاسعة ، وقد استطاعت أن تكون من اعلم الناس

وأفقههم وأحفظهم لحديث رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _.

كما ينبغي للأم أن ترشد ابنتها وتشجعها على أن تسال عن أي أمر تجهله
دون حياء أو خجل كما كانت الصحابيات يسألن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _
عن أدق الأمور التي تخص النساء .

وبذلك فدور الأم الإرشادي دور أساسي وتنموي ووقائي ،

وذلك من خلال إمداد الفتاة بالمعلومات التي تحتاج إليها في هذه المرحلة

مع الاعتناء بها نوعاً وأسلوبا ، والإجابة عن كل التساؤلات التي تطرحها

مع تحري الحكمة في انتقاء الجواب ، فالفتاة في هذه المرحلة

يدور في ذهنها العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة شافية وصحيحة ،

فلتكن الأم هي الصدر الحنون والبلسم الشافي ، حتى لا تبحث الفتاة عن منافذ أخرى

لإشباع حاجتها ، وغالبا ما تلجأ إلى جمع المعلومات من خارج البيت

عن طريق زميلاتها أو من من هن في مثل سنها أو غير ذلك،

مما قد يمدها بمعلومات مغلوطة يكون لها أسوء الأثر،

لذلك على الأم أن تحرص على غرس الثقة بينها وبين ابنتها ،

وتجعلها لا تفتح قلبها الصغير إلا لها ، وبذلك تحتويها وتكون على اطلاع دائم

بما يجول في صدرها، فتكون نعم الناصح الأمين لفلذة كبدها .

ومن الملاحظ أن الكثير من الأمهات والمربيات يعتقدن أن الفتاة في هذا

الزمن ليست في حاجة إلى زيادة معلوماتها ، فهي لديها من المعلومات

عن البلوغ والدورة الشهرية الشيء الكثير ، بغض النظر عن صحة هذه

المعلومات ، فيحجمن عن توضيح ذلك لهن بحجة أنهن يعرفن ، وهذا من

الخطأ الفادح الذي تقع فيه بعض الأمهات ، فالفتاة لا تستغني عن إرشادات

أمها ، وإن كثرت لديها المعلومات ، فلذلك يجب على الأم أن تتابع ابنتها بصفة

مستمرة في كل دورة وتراجع الطبيبة المختصة عند أي أمر مقلق ،

كما يجب على الأم أن تساعد ابنتها بالنصائح والتوجيهات من حيث النظافة

والغذاء والراحة ، وتساعدها في التعرف على كيفية تحديد موعد الدورة

لكل شهر والاستعداد لها ، وإرشادها إلى قراءة بعض الكتب المفيدة في هذا الخصوص ،

وكذلك كتب الفتاوى الخاصة بالمرأة والتي تحتوي على كثير من الفوائد والخبرات

التي ستستفيد منها الفتاة في حال خجلها من السؤال في بعض الأمور .

وبذلك سوف نحمي بناتنا من اضطرابات هذه المرحلة العمرية التي ربما تترك على
نفوسهن آثارا يصعب زوالها، ولنعلم جميعا أن تلك أمانة ومسؤولية أنيطت بأعناقنا
مصداقاً لقول النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ".




مع محبتي

اختكم
ازهار الربيع

:26: :26:
13
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ونة خفووق
ونة خفووق
يسلم هاليدين وراعيتها يارب...
موضوع مهم وحساس..
لاعدمناااااااكـ......:26:
عائشة فرحان
عائشة فرحان
لأنها المرحلة الانتقاليـــة بين الطفولة و المراهقة ..
و اعتقد هي اللي تحــدد مسار البنت خلال المراهقة ..

أرجع أقول لأمهات انتبـــــاه ..
أشجان الزمن
أشجان الزمن
اللهم اقر عيون الاباء الامهات بابناؤهن, واجعلهن قرة عين لهن.
ازهار الربيع
ازهار الربيع
ونة خفووق

عائشة فرحان

مصدعه

أشجان الزمن

حياكم الله

اسعدني مروركم اخواتي :26:
وتواصلكم معي

واعذروني على تأخري بالرد
أم فتوشة
أم فتوشة
موضوع مهم و له تأثير كبير على شخصية البنت أو الولد
عن تجربه مع بنتي البكرية
قبل سنوات في رمضان رجعت من المدرسة و في قلبها كلام
بس مو عارفة تقوله مع انها متعوده دايما تسولف لي عن كل شي يصير لها
بالمدرسة بطريقة هادية و بدون ما ألح عليها قالت لي:
يمه رفيجتي تقول أمها ما تصوم لأن ينزل منها............و الباقي تعرفونه
آنا في البدايه تفاجأت بس ما ارتبكت و قلتلها: عادي كل الحريم يفطرون أيام برمضان
قالت لي : حتى أنتي يمه .قلت اي
و بعد حوار طويل معاها تفهمت و تقبلت الوضع و تعمدت في الفترة اللي فطرت فيها
اني آكل جدامها لأنها كانت تظنه مرض
و ظليت كل فترة افتح معاها الموضوع و اشرح لها عن الأشياء اللي تمر فيها المرأة
حتى الحمل و الولاده خليتها تشاركني تطورات الحمل بأختها الثالثة
و كانت تفرح وايد
الحين صارت شابه الكل يعجب بشخصيتها و ثقتها بنفسها و اعتزازها بأنوثتها
و أعز صديقة عندي أشكي لها و تشكي لي و أهي اللي دلتني على دروب الأنترنت
واهي اللي سجلتني في المنتدى
و مثل ماقلت في البداية ان مرحلة الطفولة و المراهقة خصوصا تشكل 80% من شخصية الإنسان