أما آن أن تتوبي؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أفكرتِ يوماً في ذنوبك؟
أفكرتِ يوماً أنك بكل هذه الذنوب التي تثقل كاهلكِ سوف تقابلين بها الله يوماً؟
أفكرتِ أم لا؟
أم أن الدنيا بجمالها الفاني بهرتك؟
أترضين بالنعيم الزائل... ولا تفكرين بالنعيم الباقي؟
لا حول ولا قوة إلا بالله!
ألم تفكري يوماً أن الدنيا زائلة ويجب أن أعدّ متاعي الذي سأذهب به إلى دار الخلود؟
فماذا أعددتِ للرحيل؟
ترك صلاة أم ترك حجاب؟!!
أم صلاة ودعاء وقيام خاشع لله؟
أجيبي على نفسك.
لا تتركي الشيطان يغلبكِ.



أما آن أن تتوبي؟
أما آن أن ترجعي إلى المولى عز وجل وتناجيه قائلة: تبت يا رب ولن أرجع إلى معاصيّ مرة أخرى.. تبت يا رب فقبلني....
وإن عرفت أن التوبة تمسح كل ما فات – إلا الذنوب في حق العباد فيجب ردها أو استحلال صاحبها- أفتتوبين؟!!!
وإن رجعت إلى الذنب مرة أخرى لا يكتب ما فات!!
فرحمة الله واسعة... والله سبحانه وتعالى يحب توبة عبده..

و كما أن لكل شيء شروط، فللتوبة أيضاً شروط، وهي:
1- الندم على الذنب
2- الإقلاع عن الذنب
3- العزم على عدم العودة، وتكوني صادقة، وادعي الله أن يثبتك.
4- بالنسبة للذنوب المتعلقة بحقوق العباد، يجب إرجاع الحقوق لهم أو استحلالهم.

أرأيت شروطاً أسهل من تلك وأبسط؟!!!
فتوبي إلى الله...
و ما أجمل أن يتوب العبد توبة نصوحة...
قال الله تعالى: "يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين ءامنوا معه نورهم يسعي بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير".
لا تقرئيها بعينيك ولا بلسانكِ.. اقرئيها بقلبك وتذوقي حلاوتها.. اقرئيها مرة أخرى..
والتوبة النصوحة هي التوبة التي تكون كالرادع للمسلم فعندما يعود للذنب مرة أخرى يتذكر التوبة النصوحة التي تابها؛ فلا يعود إليه.
ونصوحة مشتقة من نصيحة؛ أي تنصح صاحبها...

اللهم ارزقنا قبل الموت توبة...
اللهم اقبل توبتنا...
وحافظوا على التوبة والاستغفار كل يوم...
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يتوب في اليوم أكثر من 70 مرة.

اللهم وفقنا لما تحب وترضى وخذ بناصيتنا للبر والتقوى...
منقول من موقع طريق الإسلام
ركن الأخوات