أمري عجيب كلما زادت المصيبة زادني الله تثبيتا(رسالة حميدان التركي لأمه لولوه)

أكد حميدان التركي المعتقل السعودي في السجون الأمريكية أن محاميه أكدوا إسقاط بعض التهم الموجهة إليه في قضيته مع خادمته الإندونيسية خلال رسالته الموجهة ألى أمه.
وواصل حميدان التركي المعتقل السعودي في السجون الأمريكية إرسال رسائله من داخل السجن، بعد أن أرسل رسالة إلى زوجته مطلع الأسبوع الماضي يوصيها على نفسها ويخبرها بما حدث له داخل السجن من إيذاء وإهانة وحلق لحيته وعدم إعطائه حبة مرض السكر لمدة تصل إلى 23 ساعة.


الرسالة الأخيرة التي بعث بها حميدان التركي كانت موجهة إلى والدته المتواجدة حاليا في الرياض حيث بعثها بخط يده وقال فيها:

"الغالية والعزيزة الحبيبة أمي لولوة، حفظها الله ورعاها وأبقاها على عمل صالح أمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، اسأل الله العظيم باسمه الكريم أن تصلك هذه الرسالة وأنت بخير ونعمة، وأسأله أن يجعلني وإياك ممن صبر واحتسب، وكرر حسبنا الله ونعم الوكيل ولم يقل غير ما يرضي ربنا "إنا لله وإنا إليه راجعون"، حبيبتي الغالية وشلونك عساك طيبة إن شاء الله إنك بخير وأخواتي وإخواني وذرياتهم وأزواجهم، يمه أنا بخير ولله الحمد، أمري عجيب كلما زادت المصيبة زادني الله تثبيتا، فالحمد لله على الثبات، ولله الحمد السجن مجرد اسم وأنا حر في ديني ودعوتي والسجن الحقيقي هو سجن البعد عن الله.
يمه أنا ولله الحمد مرتاح وأموري بخير وأنا ما أسال إلا عنك وعن راحتك إن شاء الله إنك صابرة محتسبة، حنا عباد الله وأنت قلتي لي من قبل إن أمري مكتوب وأمر كل واحد مكتوب قبل ما يخلق الإنسان وعشان كذا الواحد يعرف إن قدر الله خير له وإن كون الإنسان يرضى به فهو خير وأعظم وأكبر، وأسأل الله أن يقبل منا عملنا كلنا.
يا أمي الحمد لله كل وقتي هنا فيه خير وبركة، أعلِّم الناس وأدرِّسهم عربي وأعلم كثير منهم عن الإسلام، منهم من يسلم ومنهم على طريق، والمسلمون الموجودين في السجن فرحانين فيني مرة، وجالس أعلمهم عربي والقرآن والحديث وأجاوب على أسئلتهم، والحمد لله ما أروح إلى سجن إلا ألقى القبول والاحترام من المساجين.
وأنا إن شاء الله بينقلوني لمكان ثان أقدر أكلم منه، والحين أموري أحسن بكثير من قبل، أمس جوني المحامين وقالوا لي إن القضية الثانية ألغيت واسأل الله أن يتمم ذلك، وبعدها حنا والمحامون - والمحامي الأكبر الله عز وجل - نراجع مع محكمة الاستئناف إلغاء حكم المحكمة الصغيرة عشان الظلم الصريح في أحكامها وعشان محكمة الاستئناف تقرر في موضوعنا هذا يأخذ فترة من الزمن، ولكن نسأل الله أن ييسر الأمور وينصرنا عليهم نصرا مؤزرا، ولا تنسينا من دعاك واستغفارك لنا"

وأرسل حميدان التركي من خلال رسالته سلامه إلى أقاربه، وحملت رسالة أخرى خاصة كلاما مؤثرا يعبر عن اشتياق الأب لأبنائه وبناته وخاصة الصغيرة ربى التي لم تتجاوز ثمان سنوات.
يذكر أن حميدان التركي تم نقله من سجنه السابق المسجون فيه انفراديا إلى سجن آخر غير انفرادي، كما تسعى الجمعيات الحقوقية إلى المطالبة بحقه، إضافة إلى أن هناك تحركات شعبية ورسمية رفيعة المستوى للنظر في قضيته وإعادته إلى وطنه.

نقلا عن جريدة الأقتصاديه
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=43133


للهم فرج كربته ورده لهله سالما غانما