أمسكوا الحرامي

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
كنا قد سمعنا بالسرقات ابتداء من سرقة حبل الغسيل مروراً بسرقة المواضيع في المنتديات العربية وانتهاء بسرقة الدول ومصادرة اراضيها ولكن ان يسرق الانسان حذاء ومن بيت من بيوت الله فهذا العجب العجاب وكنت قد اديت صلاة المغرب في احدى المساجد القريبة من السوق في يوماً راودتني نفسي بأن أذهب لأتسوق بعض الحاجيات وكنت قد لبست جزمتي ( أكرمكم الله)و التي أعزها كثيراً وأكثر من بعض أصدقاء هذة الايام ولم أكن أعلم بأنة اخر يوم يجمعني بها والا لما اخذتها معي 0
دخلت الى بيت الله وكلي خشوع لمالك السموات والارض وادينا صلاتنا وبعد ان انتهينا من أداء الولاء والطاعى لصاحبها خرجت من بيتة متجهاً الى المكان المخصص الذي أخترتة بعناية لجزمتي المحروسة ولكن هول المفاجئة اعقد لساني انني لا أجدها فأخذت ابحث عنها لعل شبشباً أغرها للعب معة او ذكراً من بساطير العسكر خطفها ليساومني عليها ام تكن تاهت وسط الاعداد الرهيبة من الجزم والشباشب 00 لا انني أعرف جزمتي حق المعرفة لا يمكن ان تذهب من غير أذن شخصي مني وبعد ان تعرضت لسخرية بعض ( الملقف ) من اخواننا الذين لا زالو يسبحون الله ويحمدوة بأن اسمع ( محشاً او محشين ) وخاصة من اصحاب الدم الخفيف والعقل الأخف وأنا واقفاً كمحارباً جردة العدو من سلاحة مرتدياً شراباً ابيض كأني عريس مضيع عروسة 0
وحينما غادر الجمع من المصلين قلت في نفسي لا بد ان السارق قد ترك لي حذائة لكي امتطي صهوتة وأذهب الى منزلي من غير رجعة ولكن كان اللص من اصحاب الانفس الدنيئة اذ ترك لي ( زبيرية ) وهي حذاء صناعة وطنية نفتخر دائماً بصناعتها وسننافس الغرب بها قريباً 0
وكانت زبيرية صاحبي من العهد القديم الذي يصل وزن الفردة منها نصف كيلو غرام اضافة الى اللون الصحراوي التي تتمتع بة هذا وبها بعض الكدمات والتشققات وكأنها تدخل معارك شرسة مع بعض الشباشب والجزم المتحضرة وتنال دائماً ( علقة ) ساخنة منهم ناهيك عن كبر سنها اذ اخذت تحدق بي وكأنها متعودة على استدراء عطف الناس لأعطف عليعا وارتديها بعد ان تنكر لها صاحبها 0
ففضلت ان امشي حافياً وان لا اضع رجلي بها وخاصة ان منظرها العام يوحي بعدد لا بأس بة من الجراثيم والمكروبات الساكنة بداخلها ولكن بدأت تلك الزبيرية بملاحقتي وتريدني ان اكون صاحبها الجديد بعد ان ضاقت بها الدنيا ولم يتبقى من ابناء عمومتها احد الا في المتاحف الوطنية لأنقراض جنسها ولكنني ابتعدت مسرعاً ولك تكف عن ملاحقتي الا بعد ان حملتها بأطراف اصابعي والقيت بها بدورة المياة لأخلصها من عذابها وهيامها بي 00
فخرجت وانا أسب والعن سؤ طالعي لهذا اليوم ومن محاسن الصدف ان يكون أمام المسجد محلاً لبيع الجزم وكأن صاحبة ينتظرني منذ وقت لأنة لم بتفاجاء حينما رأني وأنا حافي القدمين فرحب بي وقال انة متعوداً دائماً على هذا المنظر اذا تتم سرقة المصلين في كل فرض ولكنة أخبرني بأن لدية جزمة مزودة بجهاز انذار متطور وصناعته يابانية صُنعت خصيصاً للمسلمين الذين يعانون من سرقة أحذيتهم وتستطييع ايضاً ان تبرمجها بحيث لا تسمح بأي كائن كان ان يضع رجلة بها اذ ترسم صورة لبصمات رجلك بداخلها وتتعرف عليها بمجرد دخول قدمك فيها وبها ايضاً اصوات تنبيهية اذا ما حاول ( حرامي ) الجزم ان يحملها وتصدر صوتاً كصوت صافرات سيارة الشرطة 0
فأبتعتها وأنا في اشد الفرح والسرور من هذا البائع الامين الذي اتقذني في أخر لحظة ولكنني خيل الي بأن الجزمة التي يرتديها تشبة الى حداً كبير الجزمة التي كنت ارتديها
ولكن قد اكون مخطئاً 0 لا لا انها جزمتي وأنا واثق منها0

عنترنيت
2
574

هذا الموضوع مغلق.

slawy
slawy
:21: :21: :22: :21: :21: :22:
ام العسل
ام العسل
عظم الله اجرك في فقيدتك (الحذاء)ولكن انصحك بان تاخذ حذاء قديم و تضعه في السياره وعندما تريد تصلي تلبسه او تضع حذاك واحد في الشرق و واحد في الغرب واعنك الله:21: