*هبة @hb_16
مشرفة مجالس الإيمان وقسم المجلس العام
☀★أمـهـــات الـــؤمنين (2) السيدة ســــــودة بنت زمـــعة★☀
سودة بنت زمعة، إحدى زوجات
النبي صل الله عليه وسلم .
نسبها
أبوها:
زمعة بن قيس بن عبد ود بن
نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر
بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة
الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
امها:
هي الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية ،
من بني عدي بن النجار ، وأخوها هو مالك بن زمعة .
إسلامها
كانت سيدة مميزة في عصرها. تزوجت قبل النبي صل الله عليه وسلم
ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو،
أخو سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي
وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة،
وذاقت المصاعب في الذهاب معه والإياب حتى مات عنها
وتركها حزينة مقهورة لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير.
زواجها من النبى صل الله وسلم
وبعد وفاة زوجها جاءت خولة بنت حكيم بن الأوقص السلمية
امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ،
فقالت : يا رسول الله ، كأني أراك قد دخلتك خلة – أي الحزن -
لفقد خديجة ؟ ، فقال : ( أجل ، كانت أم العيال ، وربة البيت )
، قالت : أفلا أخطب عليك ؟ ، قال :
( بلى ؛ فإنكن معشر النساء أرفق بذلك )
، فلما حلّت سودة من عدّتها
أرسل إليها رسول الله صل الله عليه وسلم فخطبها ، فقالت :
أمري إليك يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مري رجلاً من قومك يزوّجك ) ،
فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود فزوّجها ،
وذلك في رمضان سنة عشر من البعثة النبوية ،
وقيل في شوّال كما قرّره الإمام ابن كثير في البداية والنهاية .
وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صل الله عليه وسلم بعد خديجة ،
ولم يتزوج معها صلى الله عليه وسلم نحواً من ثلاث سنين أو أكثر ،
حتى دخل بعائشة رضي الله عنها.
11
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
*هبة
•
من ملامح شخصيتها:
حبها للصدقة:
عن عائشة قالت اجتمع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
ذات يوم فقلنا يا رسول الله أينا أسرع لحاقا بك قال أطولكن يدا
فأخذنا قصبة نذرعها فكانت سودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعا
قالت وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت سودة أسرعنا به لحاقا
فعرفنا بعد ذلك أنما كان طول يدها الصدقة وكانت امرأة تحب الصدقة.
فطنتها:
آثرت بيومها حب رسول الله تقربا إلى رسول الله وحبا له
وإيثارا لمقامها معه فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها
وهي راضية بذلك مؤثرة لرضى رسول الله رضي الله عنها،
فعن عائشة أن سودة وهبت يومها وليلتها لعائشة تبتغي بذلك رضى رسول الله
وعن النعمان بن ثابت التيمي قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم
لسودة بنت زمعة إعتدي فقعدت له على طريقه ليلة
فقالت يا رسول الله ما بي حب الرجال ولكني أحب أن أُبعث
في أزواجك فأرجعني قال فرجعها رسول الله صل الله عليه وسلم
من مواقفها مع الرسول صل الله عليه وسلم
عن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال قدم بأسارى بدر
وسودة بنت زمعة زوج النبي صل الله عليه وسلم عند آل عفراء
في مناحتهم على عوف ومعوذ ابني عفراء وذلك قبل
أن يضرب عليهم الحجاب قالت قدم بالأسارى فأتيت منزلي
فإذا أنا بسهيل بن عمرو في ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه
فلما رأيته ما ملكت نفسي أن قلت أبا يزيد أعطيتم بأيديكم ألا متم كراما
قالت فوالله ما نبهني إلا قول رسول الله صل الله عليه وسلم من داخل البيت
أي سودة أعلى الله وعلى رسوله قلت يا رسول الله والله
إن ملكت نفسي حيث رأيت أبا يزيد أن قلت ما قلت.
وعن ابن عباس قال ماتت شاة لسودة بنت زمعة فقالت:
يا رسول الله ماتت فلانة يعني الشاة فقال فلولا أخذتم مسكها
فقالت نأخذ مسك شاة قد ماتت
فقال لها رسول الله صل الله عليه وسلم إنما قال الله عز وجل
{ قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه
إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير }
فإنكم لا تطعمونه ان تدبغوه فتنتفعوا به فأرسلت إليها
فسلخت مسكها فدبغته فأخذت منه قربة حتى تخرقت عندها
وعن عائشة قالت: استأذنت سودة بنت زمعة
رسول الله صل الله عليه وسلم أن يأذن لها فتدفع قبل
ان يدفع فأذن لها وقال القاسم وكانت امرأة ثبطة قال القاسم الثبطة
الثقيلة فدفعت وحبسنا معه حتى دفعنا بدفعه قالت عائشة
فلأن أكون استأذنت رسول الله كما استأذنت سودة
فأدفع قبل الناس أحب إلي من مفروح به
مواقفها مع الصحابة
موقفها مع عمر رضي الله عنه
روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم من حديث
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:
خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها
وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال:
يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين؟
قالت: فانكفأت راجعة ورسول الله صل الله عليه وسلم
في بيتي وإنه ليتعشى وفي يده عرق فدخلت فقالت:
يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر: كذا وكذا قالت:
فأوحى الله إليه ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه فقال:
إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن.
موقفها مع السيدة عائشة رضي الله عنها
قالت عائشة دخلت على سودة بنت زمعة فجلست
ورسول الله بيني وبينها وقد صنعت حريرة فجئت
بها فقلت كلي فقالت ما أنا بذائقتها فقلت والله لتأكلين منها أو لألطخن منها
بوجهك فقالت ما أنا بذائقتها فتناولت منها شيئا فمسحت
بوجهها فجعل رسول الله يضحك وهو بيني وبينها فنتاولت
منها شيئا لتمسح به وجهي فجعل رسول الله يخفض
عنها ركبته وهو يضحك لتستقيد مني فأخذت شيئا
فمسحت به وجهي ورسول الله يضحك.
موقفها مع السيدة عائشة والسيدة حفصة
عن خليسة مولاة حفصة في قصة حفصة وعائشة مع
سودة بنت زمعة ومزحهما معها بأن الدجال قد خرج
فاختبأت في بيت كانوا يوقدون فيه واستضحكتا وجاء رسول الله فقال
ما شأنكما فأخبرتاه بما كان من أمر سودة فذهب اليها فقالت
يا رسول الله أخرج الدجال فقال لا وكأن قد خرج فخرجت
وجعلت تنفض عنها بيض العنكبوت
بعض ما روته عن النبي صل الله عليه وسلم
روى البخاري بسنده عن سودة زوج النبي صل الله عليه وسلم قالت:
"ماتت لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صار شنا"
وعنها رضي الله عنها قالت جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أبي شيخ كبير
لا يستطيع أن يحج قال أرأيت لو كان
على أبيك دين فقضيته عنه قبل منه قال نعم
قال الله أرحم حج عن أبيك
وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
يبعث الناس حفاة عراة غرلا قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم
الآذان فقلت: يبصر بعضنا بعضا ؟ فقال: شغل الناس
{لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه}
وعنها رضي الله عنها أنها نظرت في ركوة فيها
ماء فنهاها رسول الله عن ذلك وقال:
إني أخاف عليكم منه الشيطان
أثرها في الآخرين:
ممن روى عنها من صحابة النبي صل الله عليه وسلم عبد الله بن عباس ،
وعبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم جميعًا،
وممن روى عنها من التابعين يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن ،
ويوسف بن الزبير، ومولى الزبير بن العوام...
جزاك الله خير اختي هبة على الموضوع المميز
استمتعت بقراءة السيرة خصوصا انو فيه معلومات كنت اجهلها
رضي الله عنها و ارضاها
اللهم اجمعنا بها و بصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنات النعيم يارب العالمين
استمتعت بقراءة السيرة خصوصا انو فيه معلومات كنت اجهلها
رضي الله عنها و ارضاها
اللهم اجمعنا بها و بصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنات النعيم يارب العالمين
جزاك الله خير
سبحان الله وبحمدهِ عدد خلقهِ ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
سبحان الله وبحمدهِ عدد خلقهِ ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
سبحان الله وبحمدهِ عدد خلقهِ ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
سبحان الله وبحمدهِ عدد خلقهِ ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
سبحان الله وبحمدهِ عدد خلقهِ ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
سبحان الله وبحمدهِ عدد خلقهِ ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الصفحة الأخيرة
نراها سيدةً جمعت من الشمائل أكرمها ، ومن الخصال أنبلها ،
وقد ضمّت إلى ذلك لطافةً في المعشر ، ودعابةً في الروح ؛
مما جعلها تنجح في إذكاء السعادة والبهجة في قلب النبي صل الله عليه وسلم ،
ومن قبيل ذلك ما أورده ابن سعد
في الطبقات أنها صلّت خلف النبي صل الله عليه وسلم ذات مرّة في تهجّده ،
فثقلت عليها الصلاة ، فلما أصبحت قالت لرسول الله صل الله عليه وسلم :
" صليت خلفك البارحة ، فركعتَ بي حتى أمسكت بأنفي ؛
مخافة أن يقطر الدم ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وكانت تضحكه الأحيان بالشيىء " .
وبمثل هذا الشعور كان زوجات النبي صل الله عليه وسلم يعاملنها ،
ويتحيّنّ الفرصة للمزاح معها ومداعبتها ، حتى إن حفصة و عائشة
أرادتا أن توهمانها أن الدجال قد خرج ،
فأصابها الذعر من ذلك ، وسارعت للاختباء في بيتٍ كانوا يوقدون فيه ،
وضحكت حفصة و عائشة من تصرّفها ،
ولما جاء رسول الله ورآهما تضحكان قال لهما : ( ما شأنكما ) ،
فأخبرتاه بما كان من أمر سودة ، فذهب إليها ،
وما إن رأته حتى هتفت : يا رسول الله ، أخرج الدجال ؟ فقال :
( لا ، وكأنْ قد خرج ) ، فاطمأنّت وخرجت من البيت ،
وجعلت تنفض عنها بيض العنكبوت .
ومن مزاياها أنها كانت معطاءة تكثر من الصدقة ،
حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث إليها بغِرارة –
وعاء تُوضع فيه الأطعمة - من دراهم ، فقالت : ما هذه ؟ ،
قالوا : دراهم ، قالت : في غرارة مثل التمر ؟ ففرقتها بين المساكين .
وهي التي وهبت يومها ل عائشة ، رعايةً لقلب رسول الله صل الله عليه وسلم .
ففي صحيح البخاري :
( أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها ل عائشة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، تبتغي بذلك رضا رسول الله صل الله عليه وسلم ) .
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :
( ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها -أي جلدها-
من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة) ، -
ومعناه تَمنَّت أن تكونَ في مثل هدْيها وطريقتها ،
ولم ترد عائشة عيب سودة بذلك بل وصفتها بقوة النفس وجودة القريحة
وهي الحدة -قالت : ( فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله صل الله عليه وسلم لي) ،
قالت يا رسول الله: ( قد جعلت يومي منك لعائشة ) .
فكان رسول الله صل الله عليه وسلم يقسم
ل عائشة يومين يومها ويوم سودة .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
" خشِيت سودة أن يطلقها رسول الله صل الله عليه وسلم
فقالت : يارسول الله، لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة ،
ففعل "، ونزلت هذه الآية:
{ وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما
أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير }
(النساء:128) .
قال ابن عباس : فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز .
رواه البيهقي في "سننه" .
ولما حجّت نساء النبي صل الله عليه وسلم في عهد عمر لم تحجّ معهم ،
وقالت : قد حججت واعتمرت مع رسول الله صل الله عليه وسلم ،
فأنا أقعد في بيتي كما أمرني الله ،
وظلّت كذلك حتى توفيت في شوال سنة أربع وخمسين بالمدينة ،
في خلافة معاوية بن أبي سفيان بعد أن أوصت ببيتها لعائشة ،
اللهم اجمعنا بهم جميعا
فى الفردوس الاعلى من الجنة