ت؏الوا نرف؏ ﺳقف امالنا
فنكّْون ؏اليي الهمم
فندعوا الله
ونأمل ونعمل
ونرجوا رحمته
أن نكون في الآخرة من أهل الفردوس الأعلى...
ربنا سمي نفسه ،الكريم
المعطي، المنعم
،الجواد.
فلماذا نجعل سقف آمالنا منخفضا ؟؟
ولِمَ نسمع بعضنا يقول:
ليس مهما أن أكون في الجنة!
المهم أن أكون خارج النار ؟؟!!
يكفيني من الجنة أن أكون أمام أبوابها!! ؟
فإن ارتقي سقف آمال بعضنا قليلاً يتمني بل غاية طموحه ان يلقي مكانا ضيقا في ركن قصي من جنة عرضها السموات والأرض !!
بينما ربنا سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه الكريم:
"وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء"
الجنة بطولها وعرضها مباحة لنا فلم نطمح إلي ركن ضيق فيها! !؟
أهو التكاسل عن طاعة الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه؟
أم هو القنوط من رحمة الله الواسعة ؟
أم هو استهانة بكرمه وجزيل عطائه سبحانه ؟
أم ربما هو عقلنا القاصر عن استيعاب حجم عظم
نعيم الجنة وفيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فنتكاسل عن طلب الجنات العلي لأنا لا نستوعبها فنكتفي بتمني أن نقيم أمام أبوابها أو في أطرافها! !أو فى أدني درجاتها( وليس فيها دنئ )
عجبا كيف ذلك ولم هذا الطموح الهزيل!!
ورسولنا الكريم يقول في حديث العرباض بن سارية:] أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال إذا سألْتُم اللهَ فسَلُوه الفِردوسَ فإنَّه سِرُّ الجَنَّةِ عليك بسِرِّ الوادي فإنَّه أمْرَعُه وأعْشَبُه"
ويقول صلي الله عليه وسلم :" إذا سَأَلتُمُ اللهَ فَاسأَلوهُ الفِرْدَوسَ؛ فَإنَّهُ أَعلَى الجنَّةِ"
وطريق الجنة كما أخبرنا القرآن وأوضحت لنا السنة ليس بالعسير ولا بالمستصعب إلا لخامل الهمة ضعيف الإرادة.
طريق الجنة سهل ميسر بأصغر الأعمال.
فرب عمل خير صغير ((تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم))
تبسمك في وجه أخيك صدقة.
الكلمة الطيبة صدقة.
إماطة الأذي عن طريق العباد أجره جزيل.
كف اللسان عن فضول الكلام واللغو ثوابه كبير.
إطعام ذي كبد رطبة من طير أو حيوان جزاؤه عظيم.
وغير ذلك مما نستهين به لكنه يساوي في ميزاننا المثاقيل !.
مع القيام بما افترض علينا واجتناب مانهينا عنه يمكننا أن نثق أولا أن رحمة الله الواسعة ستشملنا بإذن الله.
ثم نطمح للفردوس الأعلي
ونطمع في جنات عرضها السموات والارض
نتنقل فيها كما نشاء.
جارنا محمد صلى الله عليه وسلم
وسقف قصورنا عرش الرحمن
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً