أمل بنت عبدالله تنبري من وحي أصالتها للرد على نادين البدير ومقالتها عن الوليد بن طلال
أمل العبدالله: ترسيخ ثقافة الاستعباد للمرأة ليست مطمح السعوديات يا نادين البدير
لا علاقة لكل ما رأيته يا نادين وكتبته بطموح الفتاة السعودية " الحرة "
دكتور عبد العزيز .. سلمكم الله
السلام عليكم .. وبعد
الحقيقة أني وقفت مشدوهة أمام مقال نادين البدير عن ليبرالية الوليد العملية ، لا لشيء إلا لأني كنت أتوقع أن تكون نادين أكثر انصافاً لبنات جنسها ـ بصرف النظر عن ليبراليتها ـ عندما تطالب بالحرية وتحقيق الطموح !
هالني اعجابها بطريقة الوليد في استعباد الفتاة السعودية وهالني جداً فرحها بطريقة الوليد " العصرية " في استعباد الفتيات السعوديات وهي تتحدث عنه على أنه المنقذ والداعم الأول للطموح النسوي " السعودي " !
فكتبت عفو الخاطر واعذورا بساطة يراع أفاق لتوه من بيات طويل ..
من حقوق الحياة التي ينادي بها الليبراليين حق الاختيار ،أن يعيش الفرد حراً كامل الإختيار في حياته كما يشاء هو لا كما يُشاء له .
ومن هنا أتساءل ومن خلال ما قرأت في مقال البدير وشاهدت من قبل ، هل الوليد " الليبرالي المحافظ " كما يصف نفسه ـ بحسب البديرـ حوّل مبادئ الليبرالية إلى واقع بمنعه الحجاب في أماكن العمل في مكتبه وفي قصره ؟
هل لإجباره موظفاته على خلع الحجاب والظهور بكامل أناقتهن علاقة بالتطبيق العملي لمبادئ الليبرالية ؟
إذن أين حرية الأفراد بما أن ارتداء الحجاب من عدمه يخضع لرغبة الليبرالي المحافظ ؟
نادين في المقال برأت الوليد من التلبس بالليبرالية نظريا فحسب وانتقدت على أصحابها الليبراليين المتناقضين في مبادئهم وواقعهم لكنها جاءت بما يدين صاحبها الأمير "الليبرالي المحافظ " بالتناقض بين ما يعتنق من مبادئ " ليبرالية محافظة " وما يفعل !
لست أدري يا إخوة هل رأيتم في مقال نادين الصور التي رأيتها ؟
صور استعباد المرأة واستغلالها في أبشع أشكالها تتكرر
رأيت تلك الصور ـ التي وصفتها نادين لموظفات الوليد في مكتبه ومنزله ـ سابقاً في مقاطع فيديو بعثتها لي احداهن ورثيت حقيقة لأسلوب الاستعباد " العصري " للمرأة
صور كنا نشاهدها سابقاً في روايات وسير ذاتية " غربية " بل ولا زلنا نشاهدها يومياً في واقع الغرب ووسائل اعلامه بأنواعها
صور استعباد المرأة على الطريقة " العصرية "
كنا نقول لا غرابة هم منذ انسلخوا من أديانهم وهم يتفننون في استعباد المرأة وتسخيرها لما يلبي شهواتهم ورغباتهم
حاضرة مع الرجل أينما وحيثما عمل سكرتيرة ، نادلة ، حارسه .. الخ ، وبما أنهم بلا دين فلم تعد المرأة هناك مهما حاولت أن تستعيد كرامتها وحقوقها تعلم كيف السبيل، لبعدهم عن الدين المشرع الأساس لما يحفظ كرامة المرأة وحقوقها
لكن هنا وفي بلد الإسلام وعلى يد أحد المنتسبين له تُعاد المرأة للجاهلية الأولى بصياغة " عصرية "
لست أدري يا نادين هل أصبح طموح الفتاة السعودية صاحبة العلم والثقافة أن تعمل " صبابة قهوة " لضيوف الوليد ـ أو غيره ـ وبكامل أناقتها ، وبرفقتها " لاب توب " ؟
أم أن طموح صاحبة الشهادات العلمية أن تستعبد على طريقة الوليد فتعمل سكرتيرة بشروطه الصارمة : جميلة أنيقة ممشوقة القوام بلا حجاب طبعاً لتمتع ناظري الوليد وموظفيه وضيوفه فالحجاب يعطل العمل ويضعف الانتاجية والوليد لا يستطيع التحرك إلا في بيئة كلها وجه حسن ! لهذا لا مكان في مكتبه للعباءة ولا الوجه القبيح !
إذا كنت تعتقدين ـ أو غيرك ـ أن الطموح يتحقق عندما تستعبد الفتاة ، وتبتز ـ بسبب ضعفها أو فقرها أو حاجتها ، أو لأي سبب آخر ـ ولو كانت سكرتيرة خاصة لتحقيق رغبات الوليد أو غير الوليد مجبرة على التخلي عن دينها وأخلاقها وقيمها في سبيل الحصول على بضع ريالات أو بعثة " لدراسة اللغة " لترتقي لمهنة " صبابة عند الوليد "
فلم الإعتراض على عمل المرأة في بيتها وخدمتها لزوجها " صبابة أو طباخة أو مربية " ـ مع الفارق الكبير بين النموذجين شرعاً وعقلا وعرفاً ـ بما أن عملها كصبابة عند الوليد مفخرة ومدعاة لكل هذا الفرح والزهو بالوليد كأنموذج لليبرالي الذي حول مبادئه واقعا ؟
ألأن صبابات الوليد يحملن لاب توب ؟
ليت شعري ما يغني اللاب توب عن فتاة استعبدت وأهدرت كرامتها لأجل مال أو غيره لتعمل بمقاييس الوليد وشروطه :
بكامل أناقتها وسفورها وبدون أدنى خصوصية أمام ناظري الوليد وضيوفه وموظفيه وكل من " هب ودب " متفرجاً ومتحدثاً .. و
بدون أدنى اعتراض أو مخالفة !
أي اهدار لكرامة المرأة وحقوقها هذا الذي يجري لدى الوليد ؟
أهذا ما تعلمتوه من ليبراليتكم يا نادين ؟ أهذا هو حق الافراد في حياة كريمة تحفظ كرامته وحقوقه كإنسان بصرف النظر عن جنسه ودينه ولونه ؟
أم هذه هي الحرية التي زعمتم أنكم تدعون لها بل وتنتقدون على بعضكم التنظير دون التطبيق ؟
ما رأيته يا نادين في مكتب الوليد وفي منزله يسمى استعباد المرأة ، وعليه فمشروع الوطن الجديد الذي وجدته في كل زاوية لدى الوليد ـ جديد قديم ـ هو مشروع الجاهلية الأولى : وطن استعباد المرأة " على الطريقة العصرية بدلاً عن الجاهلية " ..
ولذا فمقالك ـ بنظري ـ ليس سوى ترسيخ لثقافة استعباد المرأة ، فلا علاقة لكل ما رأيته وكتبته بطموح الفتاة السعودية " الحرة ".
أمل بنت عبد الله
من المجموعة البريدية لعبد العزيز قاسم
اسلامي سر سعادتي @aslamy_sr_saaadty
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لا إله إلا أنت سبحـــــــــــانك إنا كنا من الظـــــــــــــــــالمين
((اللهم بــــــــارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضــــــــان))
((اللهم بــــــــارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضــــــــان))
جزاك الله خير هذه حقيقة البراليه المقيته تريد الن تشيع الفاحشه في الذين امنو ا وخصوصا هذه المدعوه نادين وش ترجين منها وهي مذيعه في قناة (الحره ) الأمريكيه ياسبحان الله ما أكثر مايقدسون امريكا عليهم من الله مايستحقون
مرة أخرى جزاك الله خيـــــــــــرا وجعله في موازين اعمالك الصالحه اختي أسلامي سر سعادتي ) جعلك من السعداء في الدنيا والأخره
الصفحة الأخيرة
فلم الإعتراض على عمل المرأة في بيتها وخدمتها لزوجها " صبابة أو طباخة أو مربية
تسلم اناملك التي خطت اجمل العبارات
جزاك الله خير