أمننا أماننا بعد الله ،،،، وهو مسؤولية الجميع !!

ملتقى الإيمان




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك ان من أعظم نعم الله علينا بعد نعمة الاسلام والهداية والعافية هي نعمة الأمن والأمان
وهي النعمة التي امتن الله بها على عباده فقال سبحانه :
(( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ))


هذه النعمة التي بفقدها يفقد الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والعالم بأسره إلى الاستقرار في
الحياة والمعيشة


هذه النعمة التي إن فقدت في دولة من الدول ضاع شعبها بين الحروب الأهلية التي تطحن البلاد
طحنا وتأتي على الأخضر واليابس وبين انشار السرقة والنهب والفوضى والأمراض والخوف
وانهيار الاقتصاد وانتشار الجوع والفقر والمجاعة وتصبح لقمة سائغة للأعداء كما حصل في
بعض الدول


هذه النعمة التي نحتاج إليها قبل حاجتنا إلى الطعام والشراب نحتاج إليها بكل اشكالها وألوانها
الحسية والمعنوية من الأمن الفكري والسياسي والاقتصادي والمعلوماتي
يحتاج إليها الفرد قبل الأسرة والأسرة قبل المجتمع والمجتمع قبل الدولة والدولة قبل العالم


والذي يبحث في تاريخ هذه الدولة قبل توحيدها كيف كان الأمن بها ؟؟؟؟؟
يجد القتل والهرج والمرج واعتداء ونهب وسرقة وظلم وفساد وشرك ........
يقول ابن عثيمين رحمه الله تعالى كان الواحد في ذلك الزمن لايخرج بعد المغرب الا وسلاحه
على كتفه لانعدام الأمن وانتشار الفوضى ....
فالكل كان يحمل السلاح خوفا على نفسه وعرضه وماله


ثم قيض الله لهذه البلاد رجالا بذلوا الغالي والرخيص حتى وحدوها على التوحيد الخالص فكان لهم الأمن والاستقرار مصداقا لقوله تعالى :
(( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ))
اي لم يخلطوا توحيدهم بشرك فكان لهم الأمن في الدنيا والآخرة والهداية الى الصراط المستقيم


نعم إنه الأمن الذي يبحث عنه الحيوان قبل الإنسان لأن الحياة لاتستقر إلا به
والناظر في حال كثير من البلدان التي فقدت الأمن او بعض أسسه ــ مما أدى الى الفساد بشتى
أنواعه العقدية والأخلاقية والإدارية ــ يجد أن هذه البلاد بفضل الله أولا ثم بجهود ولاة أمرنا
من حكام وعلماء ساعدت في استتباب الأمن وهيأت جميع السبل للحفاظ عليه



أخبرني زوجي أن أحد أصدقائه من احدى الدول العربية يدرس في احدى جامعاتنا قرر في فترة
اجازة من الاجازات أن يسافر لزيارة أهله ، ومع بداية العام الدراسي الجديد لم يحضر هذا الرجل فافتقده زوجي ولم يعلم ما الذي أصابه
وفي يوم من الأيام وزوجي في المسجد وإذا بهذا الرجل يقف أمامه وقد ذهبت لحيته وتغير شكله
فقام زوجي بعناقه وإذا به يبكي بكاء مرا فسأله زوجي عن سبب البكاء وطول الغياب
فقال له في يوم من الايام وانا ذاهب لصلاة الجمعة حذرتني امي من الذهاب خوفا علي من حجزي ومسائلتي فطمأنتها وعندما عدت اليها واذا برجال الشرطة في البيت ثم بدا التحقيق معي
متى اطلقت لحيتك ؟؟ ومتى بدات الصلاة ؟؟؟ ومن الذي علمك ؟؟؟
ثم قاموا بربطي وحلق لحيتي بقوة وانا مكره وحموني من العودة الى السعودية
وبعد فترة قدمت الى هنا عن طريق العمرة
يقول والله انكم في نعمة عظيمة ثم يقسم بالله العظيم انه اذا ركب الطائرة وهي متجهة من
السعودية الى بلاده اني اشعر بالخوف والاكتئاب وافقد الأمن والأمان ولذة الايمان والعبادة
ووالله العظيم ما ان تقلع الطائرة من بلادي متجهة الى السعودية حتى اشعر بالامن والسعادة
وزيادة الايمان



نعم يا اخوتاه انها بلاد الحرمين بلاد الامن والامان ومئرز الايمان ومهبط الوحي واحب البقاع
الى النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم البلاد التي دعا ابونا ابراهيم عليه السلام ربه ان
يجعلها بلدا آمنا (( واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا ))


نعم يا اخوتي فلنشكر الله قولا وفعلا على هذه النعمة التي يحسدنا عليها القاصي والداني
ووالله اني لاخشى ان لم نشكرها ان تسلب منا ثم يحصل في بلادنا كما حصل في الجزائر ومصر وغيرها من البلدان

فلنشكرها بالثناء والحمد لله وندعوه سبحانه ان يتمها علينا ويحفظها لنا من كل ما يفسدها

ولنشكرها بعبادة الله حق العبادة والرجوع اليه في جميع اقوالنا وافعالنا حكاما ومحكومين

ولنشكرها بمحاربة هذه الافكار الضالة المضلة التي هدفها الاول زعزعة الامن والاستقرار
في بلادنا واشاعة الفساد والدمار تحت شعارات مضللة ورايات مخادعة قدمت للا عداء
ما يتمنونه من سنوات ان يحصل التفجير والدمار في بلاد الحرمين وحصل لهم ما ارادوا
بمساعدة من هم من ابناء جلدتنا ويتكلمون بلغتنا حثاء الاسنان سفهاء العقول يمرقون من
الدين كما يمرق السهم من الرمية



وبعد هذا كله :

من المستفيد من هذه التكفير والتفجير وزعزعة الامن ؟؟؟؟؟
ومن السبب في ذلك ؟؟؟؟
ومن على عاتقه تكون مسؤولية الامن ؟؟؟؟
وكيف نحافظ على امننا وامن امتنا ؟؟؟

اسئلة يجب ان نقف معها وقفة صدق وتمحيص على مقتضى شرع الله
وان نكون كلنا رجال امن نحافظ على ديننا ووطننا ومقدساتنا

نسال الله بمنه وكرمه ان يمن علينا بالامن والايمان وان يتمهما علينا ويحفظهما لنا
انه ولي ذلك والقادر عليه
0
458

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️